علاماات محبة الله سبحانه للعبد.....

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم عندي موضوع مره عجبني ولاني كل ماستفدة من موضوع ما انسا خواتي فالله في عالم حواء وانقل لكم الموضوع وان شاءالله نستفيد كلنا وسلمتكم .

 ما هي عﻼ‌مات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعﻼ‌ يحبه وعلى رضا تام لهذا العبد ؟. 


الحمد لله
لقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. ﻻ‌ يبلغه إﻻ‌ القﻼ‌ئل من عباد الله الصالحين ..
فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء اﻷ‌رواح .. وقرة العيون ..
وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة اﻷ‌موات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه اﻷ‌سقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآﻻ‌م ..
وهي روح اﻹ‌يمان واﻷ‌عمال .. والمقامات واﻷ‌حوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي ﻻ‌ روح فيه "
فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك
ومحبة الله لها عﻼ‌مات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك اﻷ‌سباب :
1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
2 – 5 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إﻻ‌ منه سبحانه .
وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله وﻻ‌ يخافون لومة ﻻ‌ئم } .
ففي هذه اﻵ‌ية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فﻼ‌ يذل لهم وﻻ‌ يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم ﻻ‌ يخافون لومة ﻻ‌ئم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فﻼ‌ يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .
6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصﻼ‌ة والصدقات والعمرة والحج والصيام .
8 - 12 - الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ اﻷ‌لباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .
ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779
13- اﻻ‌بتﻼ‌ء ، فالمصائب والبﻼ‌ء امتحانٌ للعبد ، وهي عﻼ‌مة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إﻻ‌ أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل اﻷ‌على - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البﻼ‌ء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتﻼ‌هم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ اﻷ‌لباني .
ونزول البﻼ‌ء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في اﻵ‌خرة ، كيف ﻻ‌ وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ اﻷ‌لباني .
وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك
فإذا أحبك الله فﻼ‌ تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :
أوﻻ‌ً : حبُّ الناسِ له والقبول في اﻷ‌رض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فﻼ‌ناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فﻼ‌نا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في اﻷ‌رض " .
ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي ﻷ‌ُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي ﻷ‌ُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده :
1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه ﻻ‌ يسمع إﻻ‌ ما يُحبه الله ..
2- " وبصره الذي يبصر به " فﻼ‌ يرى إﻻ‌ ما يُحبه الله ..
3- " ويده التي يبطش بها " فﻼ‌ يعمل بيده إﻻ‌ ما يرضاه الله ..
4- " ورجله التي يمشي بها " فﻼ‌ يذهب إﻻ‌ إلى ما يحبه الله ..
5- " وإن سألني ﻷ‌عطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
6- " وإن استعاذني ﻷ‌عيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
والله أعلم .



اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 
اللهم لك الحمد حمدآ كثيرآ طيبآ مباركآفيه على نعمة الاسلام 
30
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صمــــوود
صمــــوود

جزاك الله خير وجعله في موآزين حسناتك
اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربني إلى حبك ..
roz22العنزي
roz22العنزي
رفع
هووووومه
هووووومه
الله يجزاك خير

اللهم اجعلنا من احبابك
عبير عبود
عبير عبود
جزاك الله كل خير
ضياءالقمرs
ضياءالقمرs
اسعدني مروركم العطر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم