
علكة للرشاقة.. مصدرها نبتة تعود لمئات السنين
ذكرت مصادر "مجلس جنوب أفريقيا للأبحاث العلمية والصناعية" أن العلماء نجحوا في استخلاص مادة كابحة للجوع في نبتة صبار اسمها "هوديا" Hoodia تعيش في صحراء كالاهاري الأفريقية الجنوبية.
واعتاد رجال الأدغال في المنطقة منذ عشرة قرون على مضغ قطعة من صبار "هوديا" لتسكين جوعهم وعطشهم. وتنوي شركة "فايزر" Pfizer، التي اشتهرت من خلال دوائها المشهور الفياغرا، توظيف خلاصة نبته "هوديا" لإنتاج عقار طبيعي ومناسب لتقليل الوزن.
وينتظر أن تنزل "علكة الترشيق" العجيبة إلى السوق، حسب صحيفة الشرق الأوسط، عام 2008 بعد انتهاء التجارب النهائية على خلاصةP57 .
هذا ومن الجدير ذكره أن هناك الكثير من المخاوف التي تحيط بسلامة الأعشاب الصينية بعد المواد السامة التي اكتشفت في الأدوية الخاصة بالتنحيف.
تم علاج اثنين من الناس من الأعراض الجانبية الخطيرة التي أصيبا بها بعد تناولهما خليطا من الأدوية المعالجة. وتبحث وكالة مراقبة الأدوية التي تشرف على سلامة الأدوية في المملكة المتحدة حالياً الادعاءات التي نشرت في بريتيش ميدكال جورنال.
كذلك قام البوليس بفتح تحقيق في الموضوع واعتقال شخص واحد على الرغم من أنه لم توجه تهمة حتى الآن.
مشاكل في ضغط الدم
يقول الأطباء في مستشفى ساوثوند في مقاطعة إيسيكس إنهم وجدوا آثاراً لدواء محظور للتنحيف في بول المرضى الذين تناولوا خلطات عشبية وفي الخلطة العشبية نفسها.
حظر الدواء الذي يسمى فينفلورامين في العديد من البلدان المتقدمة قبل خمس سنوات لأنه يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم لبعض المرضى.
إذا تم إثبات ذلك، فإنه سيشكل أحدث تطور في سلسلة الحوادث التي اكتشفت فيها مواد خطرة من المعالجة الصينية بالأعشاب.
التزام الأطباء جانب الحذر بعد تحويل امرأة إليهم تشكو من ارتفاع عال في ضغط الدم واضطراب في القلب بالإضافة إلى القلق، وكتب هؤلاء إن الوضع أصبح خطيراً حيث أن العديد من الناس يتلقون العلاج بالأعشاب الصينية من أجل إنقاص أوزانهم.
وظهرت على بعض المرضى ما وصفوه بأعراض اضطرابات شديدة في الدورة الدموية ولكنهم ذكروا بأنهم طمئنوا بأن الأعشاب التي تناولوها آمنة تماماً.
أجرى أخصائيو الكيمياء الحيوية اختبارات على عقارين للتنحيف وهما كيار إرومازين دول ووجدوا أنهما يحتويان على نسبة عالية من عقار محظور ووجدت آثار العقار في عينات من بول رجل يبلغ 44 عاماً من عمره وامرأة أدخلت المستشفى بعد تناول الأعشاب.
كتب الأطباء، "تبرز خبرتنا الحديثة مدى توجه الجهور بسذاجة كبيرة نحو إساءة استخدام العقاقير الطبيعية".
العقاقير النباتية لا تخضع في الوقت الراهن للقوانين بنفس الطريقة التي تخضع لها الأدوية الكيماوية على الرغم من أن الأدوية النباتية قد تحتوي على مواد كيماوية بنفس القوة التي تحتوي عليها الأدوية الأخرى.
من جانب آخر، قامت وكالة مراقبة الأدوية في المملكة المتحدة MCA بشن حملة مداهمة على محلات الأدوية الصينية بعد اكتشاف أن بعض هذه الأدوية له علاقة بتلف الكلى والسرطان.
كما أظهرت مداهمات للوكالة أن بعض المركبات العشبية تحتوي على الزئبق والآرسين ومركبات الكورتيزون التي لا تباع إلا بوصفة طبية.
قال ناطق باسم الوكالة، "نستطيع تأكيد ذلك، فبعد جولة مشتركة مع البوليس، تم إيقاف شخص واحد والتحفظ على بعض أصناف الأدوية"_(البوابة)