علماء الدين وخطورة الكلااام في أعراضهم وانتقاصهم

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله
أخواتي إنه ليحزنني كثيرا ما أراه هنا في هذا المنتدى من سب وشتم واستهزاء من بعض العضوات هداهن الله في علمائنا الكبار علماء السنة الجهابذة الذين هم ورثة الانبياء .. لا ادري هل هو جهل منهن أو جحود أو كره لهم !!
ارجو قرائته أخواتي فقد نقل كلام فضيلة الشيخ الوالد صالح الفوزان حفظه الله :







((( عظمة مكانة العلماء وخطورة الكلام في أعراضهم أو انتقاصهم )))

لا سيما وأننا نسمع في زماننا هذا من يتكلم في أعراض العلماء ، ويتهمهم بالغباوة والجهل ، وعدم إدراك الأمور ، وعدم فقه الواقع كما يقولون ، وهذا أمر خطير .

فإنه إذا فقدت الثقة في علماء المسلمين فمن يقود الأمة الإسلامية ؟ ومن يُرْجَعُ إليه في الفتاوى والأحكام ؟ وأعتقد أن هذا دَسٌّ من أعدائنا ، وأنه انطلى على كثير من الذين لا يدركون الأمور أو الذين فيهم غيرة شديدة وحماس لكنه على جهل ، فأخذوه مأخذ الغيرة ومأخذ الحرص على المسلمين ، لكن الأمر لا يكون هكذا . أعزّ شيء في الأمة هم العلماء فلا يجوز أن نتنقصهم أو نتهمهم بالجهل والغباوة وبالمداهنة أو نسميهم علماء السلاطين أو غير ذلك؛ هذا خطر عظيم يا عباد الله، فلنتق الله من هذا الأمر ولنحذر من ذلك ، فإنه كما يقول الشاعر :

علمــاءَ الـدِّين يـامِلـح البلـد _ _ _ بصلحُ الزّاد إذا المِلحُ فسد





((( الطريقة الصحيحة للتعامل مع العلماء عند ظن خطئهم )))


نعم أنا لا أقول إن العلماء معصومون وأنهم لا يخطئون . العصمة لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والعلماء يخطئون ، ولكن ليس العلاج أننا نُشهّر بهم وأننا نتخذهم أغراضًا في المجالس، أو ربما على بعض المنابر أو بعض الدروس لا يجوز هذا أبدًا ، حتى لو حصلت من عالم زلة أو خطأ فإن العلاج يكون بغير هذه الطريقة ، قال - تعالى - : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ نسأل الله العافية والسلامة ، فالواجب أن نتنبه لهذا الأمر وأن يحترم بعضنا بعضًا ولا سيما العلماء، فإن العلماء ورثة الأنبياء ولو كان فيهم ما فيهم .
أثر فقد العلماء وما يترتب عليه
أتدرون ما أثر فقد العلماء وما الذي يترتب عليه ؟

ثبت في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعًا وتسعين نفسًا، فجاء يطلب من يفتيه هل له توبة ؟ وجواب هذا السؤال لا يقدر عليه إلا عالم ، لكنهم دلّوه على عابد مجتهد في العبادة والورع والزهد لكنه جاهل فتعاظم الأمر ، وقال : ليس لك توبة، فقتله الرجل فكمّل به المائة ، ثم سأل عن عالم فدلوه عليه فسأله، إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ !

قال له : نعم ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ !

ولكن أرضك أرض سوء فاذهب إلى أرض كذا وكذا، فإن فيها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك .


تاب الرجل وخرج مهاجرًا إلى الأرض الطيبة وحضرته الوفاة وهو في الطريق ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأنزل الله إليهم ملكًا في صورة آدمي ليحكم بينهم فقال : قيسوا ما بين البلدتين فوجدوه إلى البلدة الطيبة أقرب بشبر فقبضته ملائكة الرحمة .


وفي - رواية أخرى - أنه لما حضرته الوفاة نأى بصدره إلى الأرض الطيبة لما عجز عن المشي برجليه صار ينوء بصدره وذلك بسبب الحرص وصدق التوبة .

هذا كان بسبب العالم وبسبب فتواه الصحيحة المبنية على العلم . أرأيتم لو بقي على فتوى ذلك العابد الجاهل لصار يقتل الناس ويستمر في القتل ، وربّما مات من غير توبة بسبب الفتوى الخاطئة .

وكذلك قوم نوح لما صورت الصور ، ونصبت على المجالس ، وكان العلماء موجودين لم تعبد هذه الصور؛ لأن العلماء ينهون عن عبادة غير الله ، فلما مات العلماء وفُقِدَ العِلمُ جاء الشيطان وتسلّط على الجهّال ، وقال : إن آباءكم ما نصبوا هذه الصور إلا لِيُسقَوا بها المطر وليعبدوها .

فعبدوها وحينئذٍ وقع الشرك في الأرض، وذلك كله بسبب فقد العلم وموت العلماء .







((( حال الأمة عند فقد علمائها
)))



وفي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسُئِلُوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا
البخاري ، ومسلم


أرأيتم إن فقدت هذه الأمة علماءها ماذا تكون الحال ! ! ؟

إن الذين يسخرون من العلماء يريدون أن يُفقِدُوا الأمة علماءها، حتى ولو كانوا موجودين على الأرض ما دام أنها قد نزعت الثقة منهم فقد فُقِدُوا ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .



((( المثقفون والمتحمسون لا يعوضون عن العلماء )))

إن وجود المثقفين والخطباء المتحمسين لا يعوض الأمة عن علمائها ، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- : أنه في آخر الزمان يكثر القراء ويقل الفقهاء



وهؤلاء قُرّاء وليسوا فقهاء ، فإطلاق لفظ العلماء على هؤلاء إطلاق في غير محله والعبرة بالحقائق لا بالألقاب فكثير من يجيد الكلام ويستميل العوام وهو غير فقيه .

والذي يكشف هؤلاء أنه عندما تحصل نازلة يحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي فيها ، فإن الخطباء والمتحمسين تتعاصر أفهامهم وعند ذلك يأتي دور العلماء . فلنتنبه لذلك ونعطي علماءنا حقهم ، ونعرف قدرهم وفضلهم ، وننزل كلا منزلته اللائقة به .

هذا وأسأل الله أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن لا يجعله ملتبسًا علينا فنضل ، والله الموفق إلى الصواب ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .





أختكم أم همام






22
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

يعجبني هدووئي
الله يسعدك عدلي موضوعك مدري ايش به جاي على جنب واللون
لي عوده أقراه
جزاك الله خير
الحرف الناطق
الحرف الناطق
موضوعك حلو بس مادري وش فيه !!!

وللتعقيب مو كل واحد يفتي معناها عالم ..

لأنه يأتي بأخر الزمان ناس يفتون ولا عندهم من العلم مثقال ذرة ..
مشكورة جزاك الله خير ..
أم همام ^ـ^
أم همام ^ـ^
خلص حذفنا الخلفية :tongue:

أخواتي أنا أقصد كبار هيئة العلماء الكبار فقط
لأنني رأيت من يطعن فيهم مثل لاشيخ اللحيدان فقد طعنو فيه للإفتاءه حول (الفتاة التي وقعت في البير)
وأبضا مثل الشيخ صالح الفوزان فكم حزنت عندما استهزاو فيه عضوات في موضوع نزلته اخت لنا هنا في المنتدى حول موضوع البوفيه المفتوح
شاكرة مرركم
أم همام ^ـ^
أم همام ^ـ^
..........
يعجبني هدووئي
الله يجزأكي كل خير المفروض مايتكلمو عن احد فمابالك بالمشايخ

الله يهديهم ويهدينا