هناء البنهاوي (القاهرة)
رفضت المرشدة الدينية التي طالبها وزير الاوقاف المصري محمود حمدي زقزوق بخلع نقابها كشرط لدخول قاعة الاحتفال ببدء الدورة التاسعة و الثلاثين للأئمة بمسجد النور الثلاثاء الماضي ، رفضت التعليق او الادلاء بأية تصريحات صحفية ردا على موقف الوزير تجنبا للوقوع في اية مشكلات مع وزارة الاوقاف. وذلك باعتبارها موظفة مرشدة دينية باحد مساجد محافظة كفر الشيخ.
فيما جدد وزير الاوقاف المصري موقفه من النقاب باعتباره ليس فريضة دينية لكنه عادة ثقافية غير ملزمة . و قال انه لا يحق لداعية ان تحجب نفسها عمن تتوجه اليهم بالدعوة في امور الدين.
من جانبه أيد المفكر د . عبد الصبور شاهين موقف الوزير من النقاب و قال انه ليس فريضة وليس من السنة في شيء لكنه فضيلة فقط . مشيرا الى ان النقاب قد يكون مطلوبا في احدى حالتين اما ان تكون المرأة جميلة جمالا مثيرا للفتنة وهنا يمكن للمرأة أن ترتدي النقاب حتى لا تثير الفتنة.
او أن تكون المرأة بعيوب خلقية في الوجه و لا ترغب في ان يشاهد الناس هذه العيوب و هنا يمكن لها ان ترتدي النقاب و فيما عدا ذلك فليس النقاب بملزم لأحد.
وخلص د . شاهين الى ان موقف الوزير يبدو طبيعيا في ضوء موقفه من النقاب الذي اعلن عنه مرارا وتكرارا مستندا لاحكام الكتاب و السنة ولاغبار عليه إذا كان قد اخذ موقفا هامسا بينه و بين المرشدة بشأن هذا النقاب. واتفقت د . آمنة نصير معهم على ان النقاب لم يفرضه الاسلام على المرأة المسلمة و قالت انه مجرد موروث ثقافي عرفته بعض العقائد والحضارات السابقة مستندة في ذلك الى ماورد في سفر التكوين حين يتكلم عن نقاب لامرين و هي امرأة يهودية بعد أن ترملت وعادت لدار أبيها تلفعت و تنقبت .
المصدر :
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070112/Con2007011278295.htm