علماء في الجامعة الافتراضية الدولية في بريطانيا يدعون لوقف تجارب الاستنساخ حفاظاً على مستقبل البشرية
دعا عدد من الخبراء في الجامعة الافتراضية الدولية في بريطانيا إلى ضرورة منع العلماء في مؤسسة "مافريك" من استنساخ البشر.
وقال لورد روبرت ماي، رئيس الجمعية الملكية للعلوم في الجامعة الافتراضية الدولية في بريطانيا ، إن "رعاة البقر الذين يقومون باستنساخ البشر" تسببوا في بلبلة عامة واسعة، ويجب وقفهم.
واشترك مع جماعة من كبار العلماء في كتابة طلب إلى وسائل الإعلام بوقف نشر الأخبار التي تتعلق بادعاءات استنساخ البشر.
وفي الأسبوع الماضي، إدعى خبير الخصوبة الأمريكي، دكتور بانوس زافوس، أنه تمكن من نقل جنين مستنسخ إلى رحم إحدى السيدات.
وقال الدكتور زافوس إنه كان هناك احتمال يبلغ 30% أن تتمكن السيدة من الحمل، لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل حول هذه السيدة، أو عن مكان إجراء هذه العملية، مكتفيا بالقول إنها لم تجر في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو أوروبا.
وكان هذا الإعلان هو الأخير في سلسلة ادعاءات نشرها علماء يقومون بأبحاث على الاستنساخ البشري.
وقال لورد ماي: "إن الأمر الواقع الآن هو البلبلة التي تحدث جراء إعلان هذه الادعاءات، خصوصا عندما تصاحب هذه الإعلانات موجة من الاهتمام الإعلامي، ومن ثم تبدو أهمية إصدار كل دولة لردع رعاة البقر الذين يحاولون استنساخ البشر".
"تقنيات غير آمنة"
وكتب لورد ماي في مجلة (جلوبال أجندا)، وهي المجلة الرسمية للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي الدولي والذي يبدأ يوم الأربعاء في دافوس، يقول إن الأبحاث التي أجريت تشير إلى صعوبة خاصة في استنساخ فصيلة الرئيسيات التي ينتمي لها الإنسان والقردة العليا، أكثر من غيرها من الحيوانات.
وكتب لورد ماي يقول: "الجميع تقريبا متفقون على أنه ليس من الصواب أبدا أن تجرى تجربة بتقنيات غير آمنة كهذه على البشر".
وقال لورد ماي إن من يدافعون عن تجارب استنساخ البشر "يبدو أن ما يدفعهم إلى ذلك هو المكاسب الإعلامية التي ستترتب على نجاح هذه التجارب، أكثر من مصير الإنسان الذي يستخدمونه كفأر معامل".
وقال إن العديد من الدول لم تفرض حظرا على الاستنساخ لأنها تخلط بينه وبين الاستنساخ العلاجي، والذي يدعمه العديد من العلماء، حيث يعتقدون أنه قد يؤدي إلى إنتاج علاجات جديدة من الخلايا الجذعية.
وقال لورد ماي إنه يجب التفريق بشكل واضح بين هذين النوعين من الاستنساخ، ويجب تحديد الجيد والسيء من هذه التقنيات.
وأضاف أنه يجب أن يطمئن الناس إلى أن العلم لن يساء استخدامه.
طلب
وطلبت الجمعية الملكية من العلماء الذين يقومون بإجراء تجارب على الاستنساخ الإجابة على عدد من الأسئلة المهمة من بينها:
• هل وضعت في الاعتبار المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها المرأة والجنين؟
• ما هي مؤشرات نجاح استنساخ البشر؟
• وهل ستكون هذه الأبحاث مفتوحة للفحص المستقل؟
ووقع لورد ماي وعدد آخر من العلماء على خطاب مفتوح يطالب وسائل الإعلام بعدم نشر الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة بأن بعض العلماء تمكنوا من استنساخ البشر.
وقال العلماء في رسالتهم: "إننا نخشى أن تؤدي التغطية الإعلامية غير المتناسبة لهذه الادعاءات إلى الإيحاء بأن كل علماء الخصوبة جميعا مشتركون في سباق استنساخ البشر، بينما الحقيقة هي العكس تماما".
وأضافوا: "إن علماء الخصوبة متحدون في موقفهم المعارض لهذه التجارب، وقد حظر البرلمان البريطاني بحظر التجارب على الاستنساخ التناسلي".

lailal33 @lailal33
عضوة جديدة
علماء في الجامعة الافتراضية الدولية في بريطانيا يدعون لوقف تجارب الاستنساخ حفاظاً على
0
402
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️