لي فترة طويلة لم اكتب شيئ او انزل موضوع في المنتدى ..
لكنني لم استطع ان امسك نفسي عن الكتابة مع اقتراب اغلى شهر علينا ..
ننتظره بفارغ الصبر طول السنة ونسال الله ان يبلغنا هذا الشهر وجميع احبابنا
انه شهر رمضان ..شهر القران ..شهر الصيام والقيام ..ورفع الدرجات
شهر تفتح فيه ابواب الجنة..وتغلق فيه ابواب النيران ...
ويُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّأَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ.
لكي اذكر نفسي واذكركم باغتنامه وعدم تضييع اياميه ولياليه فيما لا ينفع
ولابشر نفسي وابشركم بقدومه كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يبشر اصحابه
وكان صلى الله عليه وسلم يفرح به ويبشر اصحابه
عن أبي هريرة


رواه الإمام أحمد في المسند (2/386)ح(8979) ، والنسائي في سننه (4/129)ح(2106) ، قال الشيخ الألباني : صحيح 4/129 ، وهو في صحيح الترغيب 1/490 .
قال ابن رجب الحنبلي : قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران ، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ، من أين يشبه هذا الزمان زمان "

وهذا شهر رمضان يقترب وهناك اناس كانوا ينتظرونه لكنهم رحلوا ..صاموه العام الماضي وكانوا معنا
كم كان لديهم من أماني وأحلام وكم كانوا يؤملون أن يصوموا هذا العام لكنهم ( ردوا إلى الله مولاهم الحق )
فلنتدبر ولناخذ العبر ..ونشمر على سواعدنا حتى نستغله احسن استغلال كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته يفعلون
لقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان لاكثار من انواع العبادة ، ويخصه بما لا يخص غيره من الشهور
كان جبريل يدارسه القران وكان يكثر من الصدقة والاحسان والذكر والاعتكاف وغيرها من العبادات
عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308
قال ابن القيم :
وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، يُكثر فيه مِن الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف . " زاد المعاد "
عن ابي هريرة



ومن نصائح الشيخ ابن باز رحمه الله للمسلمين في هذا الشهر قال:
....فأكثروا فيه رحمكم الله من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام ، وقد كان رسول الله




وكان السلف الصالح ينتظرون شهر رمضان بشوق وحنين :
قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله : 'كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم'
وقال يحي بن أبى كثير : 'كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان،وتسلمه منى متقبلاً'.
وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله الزاهد العابد إمام أهل السنةإذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد
فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخشهر رمضان ثم يقول للناس
هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهرالأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب.

رمضان شهر القران :
وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها ،
فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه ، يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان .
وقال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
وقال عبد الرزاق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن.
وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف .
اللهم سلمنا الى رمضان وسلمنا لرمضان وتسلمه منا متقبلا
اللهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحبُّ ربنا وترضى ، اللهم اجعلنا ممن يصومه ويقومه إيماناً واحتساباً ... اللهم آمين
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
على هذا الموضوع القيم المفصل
وجزاك الجنة ..
وبلغنا وإياك والجميع هذا الشهر الفضيل
وكتب لنا صيامه وقيامه
موفقة ياحب دائم .