امي حب دائم

امي حب دائم @amy_hb_daym

💕 المميزة بالتحفيظ 💕

علمني الحبيب المصطفى16 :لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى اما بعد :


في بعض الاحيان وحينما تلاحقنا المحن و تشتد الكروب او الامراض او الهموم نياس من رحمة الله ومن الفرج

نظن انها النهاية وان همنا او مرضنا او اي كرب نعاني منه لا حل له ولا امل ..وننسى قوله تعالى :...فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.. الشرح

فعندما يقع البلاء على المسلم ويشتد عليه يياس ويترك الدعاء لذلك يجب لكل انسان مسلم ان يعلم ان الله عز وجل يتعجب لقنوط عباده ..
لانهم لا يعلمون ان الفرج قريب فيضحك ربنا عز وجل ارحم الراحمين من هذا الموقف من عباده

طبعا ضحكا يليق بجلاله وكماله دون تشبيه او تعطيل فقد اثبت العلماء صفة التعجب والضحك لله عز وجل ..ونحن هنا لسنا بصدد اثبات هذا الامر العقدي

وانما نحن بصدد حديث فيه من الروعة والرحمة بحيث ان ربنا عز وجل يضحك لقنوط عباده من الفرج مع اقترابه ..واقتراب تغير الحال من الحزن الى الفرح ..واقتراب رفع البلاء

لكن الانسان يقنط ويياس


قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِهِ، ينظر إليكم أزلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب ) حديث حسن


وَهَذَا العَجَب الَّذِي وَصَفَ بِهِ الرسولُ ربَّه هُنَّا مِنْ آثَارِ رَحْمَتِهِ ، وَهُوَ مِنْ كَمَالِهِ تَعَالَى ، فَإِذَا تأخَّر الْغَيْثُ عَنِ الْعِبَادِ مَعَ فَقْرِهِمْ وشدَّة حَاجَتِهِمْ ، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمُ الْيَأْسُ وَالْقُنُوطُ ، وَصَارَ نَظَرُهُمْ قَاصِرًا عَلَى الْأَسْبَابِ الظاهرة ، وحسبوا أن لا يَكُونَ وَرَاءَهَا فرجٌ مِنَ الْقَرِيبِ الْمُجِيبِ ؛ فَيَعْجَبُ اللَّهُ مِنْهُمْ.
وَهَذَا محلٌّ عجيبٌ حَقًّا؛ إِذْ كَيْفَ يَقْنَطُونَ وَرَحْمَتُهُ وَسِعَتْ كلَّ شَيْءٍ ، وَالْأَسْبَابُ لِحُصُولِهَا قَدْ توفَّرت ؟! فَإِنَّ حَاجَةَ الْعِبَادِ وَضَرُورَتَهُمْ مِنْ أَسْبَابِ رَحْمَتِهِ ، وَكَذَا الدُّعَاءُ بِحُصُولِ الْغَيْثِ وَالرَّجَاءِ فِي اللَّهِ مِنْ أَسْبَابِهَا ، وَقَدْ جَرَتْ عَادَتُهُ سُبْحَانَهُ فِي خَلْقِهِ أَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ الْيُسْرَ مَعَ الْعُسْرِ، وَأَنَّ الشِّدَّةَ لَا تَدُومُ ، فَإِذَا انضمَّ إِلَى ذَلِكَ قُوَّةُ الْتِجَاءٍ وَطَمَعٍ فِي فَضْلِ اللَّهِ ، وَتَضَرُّعٌ إِلَيْهِ ودعاء ؛ فتح اللهم عَلَيْهِمْ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لَا يَخْطُرُ عَلَى الْبَالِ .." .
انتهى من " شرح العقيدة الواسطية " (169-171).


قال ابن رجب رحمه الله :
" وَالْمَعْنَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَعْجَبُ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ عِنْدَ احْتِبَاسِ الْقَطْرِ عَنْهُمْ وَقُنُوطِهِمْ وَيَأْسِهِمْ مِنَ الرَّحْمَةِ ، وَقَدِ اقْتَرَبَ وَقْتُ فَرَجِهِ وَرَحْمَتِهِ لِعِبَادِهِ ، بِإِنْزَالِ الْغَيْثِ عَلَيْهِمْ ، وَتَغْيِيرِهِ لِحَالِهِمْ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ، وَقَالَ تَعَالَى: { فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ - وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} .." .

انتهى من "جامع العلوم والحكم


وقال السندي رحمه الله :
" الْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى يَضْحَكُ مِنْ أَنَّ الْعَبْدَ يَصِيرُ مَأْيُوسًا مِنَ الْخَيْرِ بِأَدْنَى شَرٍّ وَقَعَ عَلَيْهِ ، مَعَ قُرْبِ تَغْيِيرِهِ تَعَالَى الْحَالَ مِنْ شَرٍّ إِلَى خَيْرٍ وَمِنْ مَرَضٍ إِلَى عَافِيَةٍ وَمِنْ بَلَاءٍ وَمِحْنَةٍ إِلَى سُرُورٍ وَفَرْحَةٍ




وفي رواية اخرى للصحابي ابو رزين الذي قال قولته الماثورة عندما سمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يضحك فقال :لن نعدم من رب يضحك خيرا.


عن أَبِي رَزِينٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ ) قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ، قَالَ: (نَعَمْ) ، قُلْتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا " .صححه الالباني

لن نعدم من رب يضحك خيرا ...ردديها اختاه في كل كرب تمرين به ..اومرض او حزن ..او بلاء من بلايا الدنيا

لن نعدم من رب يضحك خيرا ...ردديها اذا حاصرتك المهموم والغموم والجاي الى ربك بالدعاء والسجود فانه حيي كريم لا يرد عبدا دعاه

لن نعدم من رب يضحك خيرا ...ردديها اذا جاءك الشيطان وقال لك ان الامر ميئوس منه ولا فرج

ردديها حين تذنبين ذنبا فيحبطك الشيطان من رحمة الله وتوبته على عباده الذين يتوبون اليه ويستغفرونه

واعلمي انه لن يغلب عسر يسرين ...وان الفرج مع الكرب ..معه معه معه

و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرج قريـــب .







قال الله تعالى :﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾
( سورة الطلاق )
ضاقت فلما استحكمت حلقاته ا فرجت وكان يظن أنها لا تفرج

يقول صفي الدين الحِلي:
كن عن هـــمومك معرضا وكل الأمور إلى الــــقضا

وابشر بخـــــير عاجل تنسى به ما قد مضــــى

فلــــــرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـــــا
وربما ضــــاق المضيق ولربما اتسع الفضـــــا
الله يفعل ما يشــــــاء فلا تكن معترضــــــا
الله عودك الــــــجميل فقس على ما قد مضـــى











اسال الله عز وجل ان ييسر ويفرج هموم جميع المسلمين والمسلمات ويشفي جميع مرضى المسلمين ويرفع البلاء عن كل من يمر به فان ذلك عليه هين

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


اللهم صل وسلم على نبينا محمد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ماغفل عن ذكره الغافلون ♡


11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

totta00totta
totta00totta
اول مرة اسمع بتعبير الله يضحك ممكن مصدر النقل
امي حب دائم
امي حب دائم
اول مرة اسمع بتعبير الله يضحك ممكن مصدر النقل
اول مرة اسمع بتعبير الله يضحك ممكن مصدر النقل
هذه من صفات الله عز وجل الخبرية
هناك صفات تسمى صفات خبرية اي اخبر بها الله في كتابه او اخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم
مثل قول الله عز وجل في القران فانك باعيننا تثبت لنا ان لله عين لكننا نؤمن بذلك دون تشبيه لمخلوق او تعطيل لانه عز وجل اثبتها لنفسه وهناك ما تثبت بالسنة ايضا
اما صفة الضحك فاثبتتها السنة النبوية الشريفة في ما ادرجت من احاديث وادرجت معها كلام العلماء والاحاديث درجتها صحيحة وحسنة
والكثير من علماء العقيدة وغيرهم اثبتها تجدينها في شرح العقيدة الواسطية او غيرها من الكثب
ورده الجوري
ورده الجوري


بارك الله فيك وسدد خطاك...
ورده الجوري
ورده الجوري
السؤال
قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِهِ، ينظر إليكم أزلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب )
أتمنى شرح هذا الحديث وما صحته


الجواب :
الحديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه بِلفظ " ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ , قَالَ أبو رَزين رضي الله عنه : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا . والحديث صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .

قال ابن رجب رحمه الله : المعنى : أنَّه سبحانه يَعجب مِن قُنوط عباده عندَ احتباس القَطْر عنهم وقنوطهم ويأسهم مِن الرحمة ، وقد اقترب وقتُ فَرَجِه ورَحمته لعباده ، بإنزالِ الغيث عليهم ، وتغييره لحالهم وهم لا يشعرون . وقال تعالى : (فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) ...
وكم قصَّ سبحانه مِن قَصص تَفريجِ كُرُباتِ أنبيائه عند تناهي الكَرْب ، كَإنْجَاء نوح ومَنْ معه في الفُلك ، وإنجاء إبراهيم مِن النار ، وفِدائه لِوَلَدِه الذي أُمِر بِذَبْحِه ، وإنجاء موسى وقومه من الْيَمِّ ، وإغراق عدوِّهم ، وقصة أيوب ويونس ، وقصص محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - مع أعدائه ، وإنجائه منهم ، كَقِصَته في الغار ، ويوم بدر ، ويوم أحد ، ويوم الأحزاب ، ويوم حنين ، وغير ذلك .

وفيه إثبات صِفَة الضحك لِرَبِّنَا عَزّ وَجَلّ ، وهو مذهب أهل السنة والجماعة .
قال ابن الأثير في " النهاية " : الأزْل : الشدة والضِّيق . وقد أزَلَ الرَّجُل يأْزِلُ أزْلاً ، أي : صار في ضيق وجَدْب ، كأنه أراد مِن شِدّة يَأسِكم وقنوطكم .
وفي " لسان العرب " : وأَصبح القوم أزِلِين ، أَي : في شِدّة ... وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب . وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
بارك الله بك ياغالية
وبطرحك القيم المفيد
وحقاً تعجبت من العبارة التي سالت عنها الأخت
ولأختنا الفاضلة وردة الشكر للتوضيح
وحسبما فهمت أن ضحك رب العلى
هو يتمثل في الخير الذي يغدقه على عباده بعد الشدة
فضحك المولى هو خيره وبشارته وفرجه على عباده المؤمنين .
وعلى ذلك فالعبارة الله يضحك خيراً
انفراج للمكروب وبشارة بالخير
جزاكم الله الجنة .