كل أنسان وله طاقة معينة والناس تختلف مقاييس الصبر لديها
منهم الشاكي ومنهم الصامت عن البوح بالالام لينال الاجر من الله سبحانه
وهكذا الحياة المتقلبة بين الالوان الزاهية والبيضاء والسوداء فاللهم لااعتراض على ماكتبت لنا...
تجري الحياة واجري معها ...... تغيرت الكثير من المجريات في حياتي
توفيت والدتي قبل عشر سنوات
وتوفي والدي بعدها بسنوات قليلة
ذقت ألم الفقد وسكبت عبرات الحزن وناديت نداء الشوق من فرط الوله ولاحياة. بل ماتوا ورحلوا.
مرت الحياة بالصبر رغم اشباح الالم التي تخيف قلبي بين الفينة والاخرى ...................
واكملت دراستي وبروزت شهاداتي بلا عمل وصبرت ومازال للصبر مرارة اتجرعها كل يوم ..
ليست الحياة مجرد عمل اخرج من اجله كل يوم لا بل ان العمل حياة ونشاط ومعرفة واخذ و عطاء
ويكفي ان نصف يومي يكون في عمل هادف ولكن الفراغ مداد لطريقي ومازال حتى الان!
فلم تكن الامنيات هذه، بل الامنية ان اعيش كما تعيش الاخريات في حياة ملئها الاستقرار والحب
فروحي تتعطش لطفل اضمة لصدري واتنازل عن جميع الامنيات التي اعتبرها كماليات للحياة وليست اساسيات لكي أعيش ..
هربت سنوات العمر وقاربت الاربعين وأصبح الزواج صعب المنال
طرق الباب العشرات والعشرات والعشرات
وتتفركش الامور دون جدوى ..
قد تتدخل الحروف من اخواتي وتبوخني على الاعتراف هذا
قد يتدخل البعض ويقول ان الرزق والزواج والولد قدر
قد يقول البعض عني اني اعترض ...
انه ليس لقدرة احد منكم حل مشكلتي ولو اجتمعتوا ..ولكن ماجعلني اكتب هنا
اريد منكم شيء واحد بعد الدعاء لي
كيف اصبر
علموني الصبر فإن قلب يحترق
ألم الدموع @alm_aldmoaa
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يفرج همك ويشرح صدرك
ويرحم امك وابوك ويسكنهم فسيح جناته
والله يرزقك بزوج الصااالح عاجلا غير آجل والله يفتح لك ابواب رزقة
ويرزقك بالوظيفه اللي ترضيك وتغنيك
اختي اصبري واحتسبي والله كل واحد بهمه وكلنا نطق احيانا ونيأس
وبعدها نهدأ ونرجع
استغفري الله كثييييير
عالطول ليل ونهار وبعد الاستغفار ادعي باللي تتمنينه ولا تيأسين من رحمة الله
وقولي الحمدلله عالصحه والعافية
والله لا زوج ولا وظيفه يساويها
والله يوفقك ويسهل دربك:26:
ويرحم امك وابوك ويسكنهم فسيح جناته
والله يرزقك بزوج الصااالح عاجلا غير آجل والله يفتح لك ابواب رزقة
ويرزقك بالوظيفه اللي ترضيك وتغنيك
اختي اصبري واحتسبي والله كل واحد بهمه وكلنا نطق احيانا ونيأس
وبعدها نهدأ ونرجع
استغفري الله كثييييير
عالطول ليل ونهار وبعد الاستغفار ادعي باللي تتمنينه ولا تيأسين من رحمة الله
وقولي الحمدلله عالصحه والعافية
والله لا زوج ولا وظيفه يساويها
والله يوفقك ويسهل دربك:26:
الصبر على تأخر الزواج
السؤال:
أنا فتاة بلغت من العمر التاسعة والعشرين ولم يكتب لي الزواج حتى الآن ، فأرجو من فضيلتك أن تدلني على قراءة سورة من القرآن ، أو دعاء يمنع عني التفكير الشديد في المستقبل والأولاد ، لأني في ضيق من عدم الزواج ، حيث إنه يوجد في بيتنا من تكبرني سناً ولم تتزوج فأرشدني أثابك الله.
الجواب
الحمد لله
أولاً قبل الإجابة على هذا السؤال أحب أن أنبه أن الأمور كلها بيد الله عز وجل ، لا جلب نفع ولا دفع ضرر إلا من عنده تعالى ، والمفرج للكربات هو الله جل شأنه فإذا أصاب الإنسان شيء فعليه أن يلجأ إليه تبارك وتعالى ، وأن يتضرع إليه ويدعه سواء في حصول مطلوب ، أو إزالة مرهوب .
لقوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ) سورة النحل/53 ، ولقوله تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون ) سورة النمل/62 ، فالله تعالى هو الملجأ للعبد فإذا توجه إليه الإنسان بإخلاص وافتقار وحاجة ، وكان طيب المطعم - من مأكل ومشرب - والملبس والمسكن فإنه حري بالإجابة ، وهذا عام في كل شيء .
ثم ليعلم الإنسان أنه إذا دعا الله ولم يستجب له ، فإما أن الله يدخره له ، وإما أن يدفع عنه شراً أعظم مما سأل ، ولكن لا يستحسر ويدع الدعاء ، فإن الله يحب الملحين في الدعاء ، وينتظر الإجابة ويوقن بها ، فإنه سبحانه وتعالى يقول : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) سورة البقرة/186 .
وليتحر أوقات الإجابة ، فإن من أوقاتها ، الثلث الأخير من الليل ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر ) رواه البخاري (7494) ومسلم (758) .
وكذلك ( آخر ساعة من يوم الجمعة فإنه لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يدعو الله إلا أعطاه إياه ) رواه البخاري (935) ومسلم (852) ، أو ما بين خروج الإمام يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة .
وكذلك من الأوقات ما بين الأذان والإقامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ) رواه الترمذي (212) وأبو داود (521) وأحمد (3/119) وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
ومن الأحوال حال الإنسان إذا كان ساجداً ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) رواه مسلم (479) ، وكذلك بعد التشهد الأخير قبل أن يسلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء ) رواه البخاري ومسلم ، هذا ما أريد أن أقدمه قبل الجواب الخاص .
أما الجواب الخاص فإن هذه المرأة عليها أن تصبر وتحتسب ، وأن تعلم أن الأمور بيد الله عز وجل ، وأن تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لها ، فلتأمل الخير ولترجِّ نفسها ، وإذا كان عندك هم أو وساوس فأكثري من ذكر الله عز وجل ، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، ولتقبلي على أمورك من العبادة والأعمال الأخرى ، حتى يزول همك .
وكذلك فادعي بالدعاء المشهور المزيل للهم والغم وهو : ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ... ) ، والمرأة تقول : ( اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك اللهم بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلفك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ) رواه أحمد ( 1/391،452) وابن حبان (3372) والحاكم (1/509) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (199) ، وغير ذلك من الأدعية المأثورة ، فذلك يزيل عنك ما تجدين من الهموم والغموم ، نسأل الله لنا ولك العافية ، والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
السؤال:
أنا فتاة بلغت من العمر التاسعة والعشرين ولم يكتب لي الزواج حتى الآن ، فأرجو من فضيلتك أن تدلني على قراءة سورة من القرآن ، أو دعاء يمنع عني التفكير الشديد في المستقبل والأولاد ، لأني في ضيق من عدم الزواج ، حيث إنه يوجد في بيتنا من تكبرني سناً ولم تتزوج فأرشدني أثابك الله.
الجواب
الحمد لله
أولاً قبل الإجابة على هذا السؤال أحب أن أنبه أن الأمور كلها بيد الله عز وجل ، لا جلب نفع ولا دفع ضرر إلا من عنده تعالى ، والمفرج للكربات هو الله جل شأنه فإذا أصاب الإنسان شيء فعليه أن يلجأ إليه تبارك وتعالى ، وأن يتضرع إليه ويدعه سواء في حصول مطلوب ، أو إزالة مرهوب .
لقوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ) سورة النحل/53 ، ولقوله تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون ) سورة النمل/62 ، فالله تعالى هو الملجأ للعبد فإذا توجه إليه الإنسان بإخلاص وافتقار وحاجة ، وكان طيب المطعم - من مأكل ومشرب - والملبس والمسكن فإنه حري بالإجابة ، وهذا عام في كل شيء .
ثم ليعلم الإنسان أنه إذا دعا الله ولم يستجب له ، فإما أن الله يدخره له ، وإما أن يدفع عنه شراً أعظم مما سأل ، ولكن لا يستحسر ويدع الدعاء ، فإن الله يحب الملحين في الدعاء ، وينتظر الإجابة ويوقن بها ، فإنه سبحانه وتعالى يقول : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) سورة البقرة/186 .
وليتحر أوقات الإجابة ، فإن من أوقاتها ، الثلث الأخير من الليل ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر ) رواه البخاري (7494) ومسلم (758) .
وكذلك ( آخر ساعة من يوم الجمعة فإنه لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يدعو الله إلا أعطاه إياه ) رواه البخاري (935) ومسلم (852) ، أو ما بين خروج الإمام يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة .
وكذلك من الأوقات ما بين الأذان والإقامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ) رواه الترمذي (212) وأبو داود (521) وأحمد (3/119) وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
ومن الأحوال حال الإنسان إذا كان ساجداً ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) رواه مسلم (479) ، وكذلك بعد التشهد الأخير قبل أن يسلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء ) رواه البخاري ومسلم ، هذا ما أريد أن أقدمه قبل الجواب الخاص .
أما الجواب الخاص فإن هذه المرأة عليها أن تصبر وتحتسب ، وأن تعلم أن الأمور بيد الله عز وجل ، وأن تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لها ، فلتأمل الخير ولترجِّ نفسها ، وإذا كان عندك هم أو وساوس فأكثري من ذكر الله عز وجل ، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، ولتقبلي على أمورك من العبادة والأعمال الأخرى ، حتى يزول همك .
وكذلك فادعي بالدعاء المشهور المزيل للهم والغم وهو : ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ... ) ، والمرأة تقول : ( اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك اللهم بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلفك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ) رواه أحمد ( 1/391،452) وابن حبان (3372) والحاكم (1/509) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (199) ، وغير ذلك من الأدعية المأثورة ، فذلك يزيل عنك ما تجدين من الهموم والغموم ، نسأل الله لنا ولك العافية ، والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
السلام عليكم اختي
اسال الله ن يرحم والديكي وان يسكنهم فسيح جناته
اسال الله العظيم الذي جلت قدرته في هذا الكون العظيم بان يرزقك الزوج الصالح التقي
وان يرزقكي الوظيفه الرسميه عاجلا غير اجلا
اختي عليكي بالاستغفار وسيد الاستغفار
عليكي بالصدقه في السر والعلن
عليكي بالصلاه في جوف الليل
والحي بالدعاء الله
واسال الله العظيم بان يكتب لك الزوج الصالح والوظيفه الحلال
تقبلي محبتي في الله لكي
اختك ام رانسي
اسال الله ن يرحم والديكي وان يسكنهم فسيح جناته
اسال الله العظيم الذي جلت قدرته في هذا الكون العظيم بان يرزقك الزوج الصالح التقي
وان يرزقكي الوظيفه الرسميه عاجلا غير اجلا
اختي عليكي بالاستغفار وسيد الاستغفار
عليكي بالصدقه في السر والعلن
عليكي بالصلاه في جوف الليل
والحي بالدعاء الله
واسال الله العظيم بان يكتب لك الزوج الصالح والوظيفه الحلال
تقبلي محبتي في الله لكي
اختك ام رانسي
الصفحة الأخيرة
إن المسلم لا بد أن يتسلح بسلاح الأخلاق الإسلامية العظيمة كي يواجه بها شتى المصاعب والمشكلات، ومنها الصبر، فإن الصبر خلق عظيم، وله فضائل كثيرة منها أن الله يضاعف أجر الصابرين على غيرهم، ويوفيهم أجرهم بغير حساب.
فكل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر، قال تعالى: {إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ} . والصابرون في معية الله، فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه، قال تعالى: {إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ} .
وأخبر سبحانه عن محبته لأهله فقال: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ} وفي هذا أعظم ترغيب للراغبين. وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً ذلك باليمين فقال سبحانه: {وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصَابِريِنَ} .
ولقد خص الله تعالى الصابرين بأمور ثلاثة لم يخص بها غيرهم وهي: الصلاة منه عليهم، ورحمته لهم، وهدايته إياهم، قال تعالى: {وَبَشّرِ الصّابِرينَ * الّذِينَ إذا أصَابَتَهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّا إلَيهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ} .
والله سبحانه قد علق الفلاح في الدنيا والآخرة بالصبر، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فعلق الفلاح بكل هذه الأمور.
وخصال الخير والحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا أهل الصبر كقوله تعالى:
{وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ} ،
وقوله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} .
ولقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن رسول الله في بيان فضل الصبر والحث عليه، وما أعد الله للصابرين من الثواب والأجر في الدنيا والآخرة. فعن أنس -رضي الله عنه- قال: مر النبي بامرأة تبكي عند قبر فقال: "اتقي الله واصبري".
فقالت: إليك عني فإنك لم تُصب بمصيبتي -ولم تعرفه- فقيل لها: إنه النبي، فأخذها مثل الموت، فأتت باب النبي فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول الله، لم أعرفك. فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"، فإن مفاجأة المصيبة بغتة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها، فإن من صبر عند الصدمة الأولى انكسرت حدة المصيبة وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر.
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله قال: ".. ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر" . وفي الصحيحين أن رسول الله قسم مالاً فقال بعض الناس: هذه قسمة ما أُريد بها وجه الله، فأُخبر بذلك رسول الله فقال: "رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".
قالوا عن الصبر:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وجدنا خير عيشنا بالصبر)، وقال أيضاً: (أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً).
وقال علي رضي الله عنه: (ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد). ثم رفع صوته فقال: (ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له)
وقال أيضاً: (والصبر مطية لا تكبو).
ومما يناقض الصبر الشكوى إلى غير الله، فإذا شكا العبد ربه إلى مخلوق مثله فقد شكا من يرحمه ويلطف به ويعافيه وبيده ضره ونفعه إلى من لا يرحمه وليس بيده نفعه ولا ضره. وهذا من عدم المعرفة وضعف الإيمان. وقد رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة فقال: (يا هذا، تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟).
وصدق من قال:
وإذا عرتـــك بلية فاصبر لها *** صـبر الكــريم فإنه بك أعلمُ
وإذا شكــوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ
ولا ينافي الصبر الشكوى إلى الله، فقد شكا يعقوب عليه السلام إلى ربه مع أنه وعد بالصبر فقال:
{إِنَّما أشكُوا بَثِي وَحُزنِي إلى اللّهِ} .