هذه القصيدة من أجمل المراثي أن لم تكن أجملها. . . . .
قالها الأديب العالم الشاعر أبو الحسن الأنباري في الوزير العباسي أبن بقيه الذي قتله السلطان عضد الدوله وصلبه ببغدادظلما وعدوانا وبغيا وحسدا فارتجت بغداد بكاء وعويلا على وزيرها المنفق الكريم المتصدق ,
وقام أبو الحسن الأنباري أصالة عن نفسه ونيابة عن الرجال والنساء و الأطفال والأرامل من أهل بغداد
وقدم هذه التعزية للوزير المقتول ... يخاطبه وجها لوجه وهو على خشبة الموت مقطع الأوصال ممزق الثياب
وقد قابل الجمهور بقامته المهيبة و ومد يديه المسمرتين على الخشبة كأنه يحيي ويشكر محبيه ::
والقصيدة لا تحتاج الى شرح ولا تعليق لكن تحتاج الى تأمل و انصات ,, وهي فائقة الى درجة أن القاتل وهو
السلطان سمعها فبكى وأرسل دموعه فقال:وددت لو أني قــتلت وصلبت وقيلت في هذه القصيدة.
والآن اليكم هذه القصيدة الماتعة:":":":
علو في الحياة وفي الممات لحق أنت أحدى المــعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا وفود نـداك أيـام الصــلات
.كأنك قـائم فيـهم خطيبـا وكلهــــــم قيـام للــصلاة
مددت يديك نحوهم أحتفــاء كمدهما اليهــــم بالهـبات
ولما ضاق بـطن الارض عن أن يضم عــلاك مـن بعد الوفاة
أصارواالجوقبرك وأستعاضوا عن الأكفان ثوب السافيــات
لـعظمك في النفـوس تبيــت ترعى بحراس و حفاظ ثقـات
وتوقد حولك النيران ليــلا كذلــك كنت أيــام الحياة
ركبت مطيـة من قبل زيـــد علاها في السنيـن الماضيات
وتلــــك قضية فيها تــاس تباعد عنك تعييرالعداة
ولم أرقبل جذعك قط جذعــا تمكن من عنــاق المكرمـات
أسأت الىالنوائب فاستشــا رت فأنت قتيل ثأرالنائبات
وصير دهرك الاحســان فيــه الينا من عظيم السيئـــات
وكنت لمعـشر سـعدا فلمــا مضيـت تفرقوا بالمنحســات
غليل باطن لــك في فـؤادي يخـفف بالدموع الجاريــات
ولو أني قـدرت على قيــام بفرضـك والحقوق الواجبـات
ملأت الأرض من نظم القوافـي وبحـت بها خــلاف النائحات
ولكنـي أصبـر عنك نفســـي مخافة أن أعـد مـن الجناة
ومالك تربة فأقول تسقـــى لأنك نـصب هطـل الهاطـــلات
عليك تحية الرحــمن تتـر برحمـات غــواد رائحـــات
راويه @raoyh_1
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
>>>>>>> وأخيراُ شرفتي ياراويه ...يامرحبا بك
القصيدة فعلا لاتحتاج إلى تعليق فهي رائعة..
ما شاء الله عليك أختيار..;) :D
القصيدة فعلا لاتحتاج إلى تعليق فهي رائعة..
ما شاء الله عليك أختيار..;) :D
الصفحة الأخيرة
مشاركة جميلة وموضوع قيم ومفيد.......
سلمت يداك..... واشكر فيك التميز في اختيار هذا الموضوع والذي
يعيد للواحة بعصا من جوها الادبي الذي تحتاج الى اعادته...
الف شكر لك ونورت الواحة..
وياهلا