الأمهات تستعد للامتحانات (أسئلة و أجوبة)
السؤال
---------
عندي ولد يذاكر منيح لكنه لا يجيب بنفس الجودة. وأحيانا أراجع معه الإجابة بعد الامتحان فأجده يعرفها تماما، لكنه لم يجب في الامتحان.. هل منكن من عانت هذه المشكلة من قبل؟
الجواب
--------
السيدة سوسن - مصر:
حاولي أن تكوني معه الآن بعض الوقت، وبعد ذلك اتركيه مرحلة تلو الأخرى إلى أن يعتمد على نفسه، ولا بد أن يعتمد على نفسه.
السيدة ابتسام - مصر:
هي تترتب على الحالة النفسية للولد أولاً، ثانياً عدم النوم طول الليل، أو يراجع قبل الامتحان على طول، ولو راجع قبل الامتحان على طول يدخل الامتحان تركيزه يقل، ويخرج من الامتحان، ويرجع ونقول له: ماذا فعلت، المهم أن يكون قد ذاكر ليلة الامتحان جيدا، ونام جيدا، وهذا هو الذي يهدئ الحالة النفسية ساعة الامتحان. أما المراجعة على باب اللجنة فإنها تتعب الأعصاب.
السيدة أم ياسر - لبنان:
يجب أن تتوفر عنده النفسية المرتاحة، ولا بد أن لا يرهق بالمراجعات الصباحية، وليكتف بما حفظ مساء.
السيدة رنيم - لبنان:
الأصل أن تراجع الأم كيفية حفظ ولدها، فلا نريد أن يكون حفظاً صوريا، بل لا بد من الفهم.
************************
السؤال
---------
هل تتبعون نظاماً غذائيا خاصًا في أوقات الامتحانات؟
الجواب
-------
السيدة سوسن - مصر:
الآن النظام الغذائي مهم طبعًا، في الصبح لابد من إفطار يبدأ بملعقة عسل، لأنه ينشط الذاكرة، ولا بد يعني من كوب لبن، ومن الممكن أي ساندوتش ونوع من الفاكهة. وما بين الصبح والظهر أعطيه ثمرة فاكهة، وبعد الظهر أيضا في هذه السن يتناول الأكل الخفيف، يعني كلما كان الأكل خفيفا صار التركز أكثر. وبالنسبة للعسل لا بد أن يكون مبكرا، حوالي الساعة 8 أو 9 بالكثير.
السيدة ابتسام - مصر:
بالنسبة للمكونات الغذائية أكيد بصبح الطالب ممسكا على نفسه في الدراسة، ونحن لن نكثر عفيه بالنشويات، يعني يأخذ حاجات خفيفة، البيض واللبن، واللبن شيء أساسي، والفاكهة أيضا من الحاجات الأساسية، يعني يأكل الأكلات التي تساعده على التركيز.
السيدة رنيم - لبنان:
لا أعتقد أن هناك نظاماً غذائياً صحياً للامتحانات، فلا يوجد هناك نظام غذائي صحي يعتمد بالمطلق
ولكن، اشدد على تناول طعام الفطور صباحاً قبل الذهاب إلى الامتحان، وهو أمر غير شائع بين التلاميذ.
السيدة أم ياسر - لبنان:
صباحاً كوب حليب مع سندوتش، وظهراً يجب أن يتضمن الغذاء البروتين والخضار مع العصير، مساءً كوب لبن.
****************************
السؤال
--------
ما أهم المشاكل التي واجهتكم في مراحل التعليم الحساسة؟
الجواب
-------
أم ياسر - لبنان:
قد يرتبط الأمر بطبيعة شخصية التلميذ، فمنهم من يعتبر خوض الامتحانات الرسمية كغيرها من الامتحانات العادية، والبعض الآخر يتخوف من طبيعة الامتحانات ويتهيب منها، مما يمر فيها من ضغوطات نفسية.
السيدة سوسن - مصر:
المشاكل الحساسة قابلتني في الثانوية العامة، ومنها طبعًا الدروس الخصوصية، والضغط على الأولاد بالنسبة للامتحانات للمدرسين الخصوصيين، فامتحاناتهم تكون دائمة فتحدث ضغطا على الأولاد، ومشكلة الإنفاق المادي، الدروس كلها تستهلك نقودا كثيرة جدًا، يعني أهم المشاكل هي الدروس.
السيدة ابتسام - مصر:
أهم مرحلة بالنسبة للتعليم كله هي الثانوية العامة، أنا بالنسبة لي سببت لي حالة نفسية، أحمل همّ الامتحانات أكثر من عيالي أنفسهم، لأني أحس أنهم لا يتحملون مسئولية؛ فهذا يقلقن؟.
وبالنسبة للطلبة أنفسهم، فابني في الثانوية العامة أصيب بحالة نفسية في معدته، يعني كلما أذهب للدكتور قال لي هذه حالة نفسية فلا تقلقي، يعني الثانوية العامة هي التي تحدد مصير الإنسان، هذه أهم مرحلة في التعليم.
السيدة رنيم - لبنان:
شعور التلاميذ بشكل عام بالتوتر والهلع يكون من الامتحانات، مما انعكس سلباً على أولادي، وبالتالي يتضاعف الجهد المبذول من قبلي بإشاعة جو من الارتياح وبعض اللامبالاة امتحانات. وفعلاً أصبح لدى أولادي برود أعصاب في أكثر الامتحانات أهمية.
الأستاذة منى يونس - الخبيرة - مصر:
بصفة عامة من الخطأ الشائع هو أرهاب الأوالاد بسبب الثانوية العامة لابد أن يقوم الأهل بأطمأنان الأولاد وليس العكس بمعنى لابد من محاولة اعطاء الطالب الاطمئنان بان ليست الشهادة هي التي ستحدد مصيره ولكن عليه ان يثق في قدراته ومهاراته وينميها قبل واثناء الجامعة فكم من خريجي الجامعة لايجدون عملا ،نحن الان في عصر تعتمد الوظائف فيه علي الخبرات وليس الشهادات.
***************************
السؤال
--------
ما كيفية تهيئة البيئة الملائمة لمذاكرة الأولاد لديكن؟
الجواب
--------
السيدة سوسن - مصر:
البيئة الملائمة طبعًا هي الهدوء في البيت، يعني ما يتعرضون إليه من مشاكل الأبوين مثلا إذا كان هناك مشاكل، فلا يحاولون سماعها بقدر الإمكان، والأمر الثاني الترويح عن أنفسهم بمشاهدة التليفزيون لوقت قليل في أيام الامتحانات، أو قراءة كتاب مفيد، ومن الممكن أن يخرجوا طبعًا ساعة أو ساعتين في الأسبوع في أيام الامتحانات مع أصحابهم أو في النادي.
والمفروض أن تهيئة المكان من خلال الهدوء أول حاجة، ولا بد أيضا أن يكون الأب والأم متفاهمين سويا؛ ليكون لدى للطالب حالة نفسية جيدة ولدبه استعداد للمذاكرة، فطالما أحس الطالب بالأمان سيركز أكثر مع طبعًا مراعاة أن يكون هناك رعاية من الأب والأم، وهذا هو الأساس للمذاكرة.
أم ياسر - لبنان:
تهيئة الجو المنزلي الملائم، وذلك عبر إبعاد أسباب الملهيات من تلفزيون وكمبيوتر إلى آخره، وتأمين المكان المناسب للدراسة البعيد عن الضجيج، مع الإنارة الجيدة، مع إعطائهم فترات راحة بين الفينة والأخرى، وإمدادهم بين الوقت والآخر ببعض المشروبات كالعصير.. وطبعاً عدم تكليفهم بأية طلبات غير الدرس. والحرص على أن يأخذوا وقتاً كافياً للراحة، وتنظيم أوقات نومهم. مع إراحتهم نفسياً من التوترات التي قد يصابون بها بسبب أجواء الامتحانات، وإشعارهم أنهم قادرون على اجتياز المرحلة بنجاح.
السيدة رنيم - لبنان:
إن أهم مستلزمات الراحة النفسية في الامتحان: المكان المناسب مع ظروفه المناسبة من هدوء وإنارة جيدة، وعدم الإزعاج بطلبات خارجية، مع إتاحة الفرصة لأخذ فترة راحة، ولربما تناول بعض المأكولات. كما أحرص على توفير الفاكهة، وبخاصة الجزر، الذي يعتبر مسلياً أثناء مذاكرة أولادي. ولا أشجع أولادي أبداً على تناول المنشطات (الشائعة بين الأولاد) التي لها آثار سلبية فيما بعد على التلاميذ. أما القهوة والشاي فإني أوفرها لولديّ الكبيرين فقط بكمية محددة.
************************
السؤال
-------
ما هو واجب الأم تجاه ابنها في أيام الامتحانات؟ فأنا أعاني الكثير والكثير من إخوتي صغار السن؛ وذلك لأنهم يريدونني أن ألعب معهم، ولا أستطيع عمل ذلك لأنني مشغول بالمذاكرة.
الجواب
--------
الخبيرة الأستاذة منى يونس - مصر:
من الطبيعي أن تقوم الأم بواجبها في توفير البيئة الهادئة للطالب بعيدا عن إخوته الصغار، وإن كان السؤال بهذه الصورة غير واضح بدرجة كافية.
وبالنسبة لتهيئة الجو للأولاد، وكيفية ذلك لا بد من مراعاة أن الطلاب في حاجة إلى فترات من الراحة والترفيه لاستعادة النشاط مرة أخرى. وأيضا التذكير الدائم بأن المهم هو أن يقو م الطالب بواجبه قدر الاستطاعة، وأن النتائج كلها بيد الله تعالى، وأن الأهل يقدرون قيمة العمل الجاد والإحساس بالمسئولية أكثر من تقديرهم للدرجات، ثم يجب ألا ننسى أهمية ربط الطالب بمعية الله سبحانه وتعالى وتذكيره بأن مذاكرته هذه هي لإرضاء الله وليس من أجل الجامعة أو الشهادة.
السيدة رنيم - لبنان:
بصفة عامة - قبل أن أتكلم عن الامتحانات، علينا أن نشدد على أسلوب الدراسة أثناء العام الدراسي، وبالتالي تصبح فترة الامتحانات أسهل بكثير، وتكون نفسية الأولاد مرتاحة أكثر. كما يجب على الأم أن لا تضغط نفسياً على الأولاد بتصويرها نتائج الامتحانات أنها تحدد المصير، وتضخم الأمر عند التلميذ. هذا ما عدم التساهل عندما يلهو الأولاد أثناء تلك الفترة.
وفي رأيي أنه عندما نزرع أسلوباً معيناً من التفكير تجاه الدراسة وتحصيل العلم، يصبح دور الأهل عندما يكبر الأولاد ثانوياً. والمسؤولية الأساسية تكون ملقاة على عاتقهم الشخصي.
أم ياسر - لبنان:
على الأم أن تشعر أولادها بقربها منهم فترة الامتحانات، وألا تنشغل بأمور ثانوية أخرى. وأن تشجعهم دوماً، خاصة إذا كان ثمة تقصير لأحد الأولاد في دراسته خلال السنة. فعليها أن تعوض النقص وتشعره أنه بإمكانه تجاوز هذه المرحلة بنجاح.
**************************
السؤال
--------
كيف تعالجن مسألة الخوف من الاختبارات عند أطفالكن؟ وشكرا.
الجواب
--------
السيدة رنيم - لبنان:
أولاً، موقفي الشخصي يعتبر أساساً في ما يختلج أبنائي من مشاعر تجاه الامتحانات.وبالتالي عادة ما أتعامل بشكل عادي جداً مع الامتحانات الفصلية. مع العلم أني لا أتساهل في نظام دراسة أولادي. ونحن عادة في البيت نتابع الولد منذ بداية العام الدراسي، مما يجعل مرحلة الامتحانات أقل صعوبة.. ومن هنا كانت النتيجة أن أولادي لا يشعرون بالرهبة والتوتر من الامتحانات.
كما أريد أن أشدد على أن لا يجعل الأهل من أي امتحان وكأنه موضوع مصيري، إما النجاح ولربما يطالبون بالتفوق.. وإما الفشل المرير الذي سينعكس على حياتهم بأسرها.
أم ياسر - لبنان:
تبسيط الامتحانات للأولاد واعتبارها مثلها مثل أي امتحان آخر يمكن تجاوزه بنجاح، وكما قلنا سابقاً: تأمين الجو النفسي الملائم للتلميذ في المنزل.
الأستاذة منى يونس - مصر:
في البداية لا بد أن نعرف أن الخوف والرهبة يكونان نتيجة الإحساس أن المرء يجابه مجهولاً غامضًا قد يؤذيه، وهذه هي حالة الطلاب الذين يخافون من الامتحانات، فالحل في هذه الحالة هو إعادة الثقة إلى نفوسهم، ويكون ذلك بالخطوات التالية:
1- عدم إعطاء الامتحانات والدرجات الأهمية القصوى، والتركيز دومًا على قيمة الاعتماد على النفس وقيام الطالب بما هو مطلوب منه.
2- عدم وضع الطالب في موقف أو وضع تنافسي مع الآخرين، فالطلاب تختلف قدراتهم وإمكانياتهم؛ فلا يقارن بإخوته أو أقرانه.
3- التركيز على مواهب الطالب والأشياء التي يتميز فيها، وذلك كوسيلة لإعادة بناء الثقة في النفس وتذكيره دومًا بأنه لن يفقد حب وتقدير الأهل له لو أخفق في الامتحان، فالحب والتقدير باقيان مهما حدث.
4- التدعيم الإيجابي والتشجيع المستمر لكل المحاولات الجادة بالاجتهاد والمذاكرة.
5- عدم اعتبار الامتحانات موقفا استثنائيا وموسم حالة طوارئ؛ بل التعامل مع الامتحانات على أنها أمور حياتية طبيعية فتأخذ مكانها ووضعها الطبيعي، وهذا بالطبع لن يتأتى إلا إذا اقتنع الأهل أولاً بذلك. فكما هو معروف أن معتقدات الأهل وتصوراتهم تصل إلى الأولاد بصورة تلقائية.
***************************
السؤال
--------
يقال أن للأم دورا في تفوق ابنها.. فأنا ذاكرت من دون أمي (كانت مطلقة)، وتفوقت حتى من دون رعاية أبي.. ما قولكم؟
الجواب
--------
السيدة ابتسام - مصر:
لا شك ان الأم هي الأساس في كل حاجة، مع اشتراك الأب، الأم أساس في نجاح ابنها فعلاً مع مساعدة الأب، الأب له دور كبير قوي وليس الأم وحدها أساس نجاح الولد أو البنت، يعني الأب يساعد بجلوسه معهم بعد الظهر، يشجعهم ويعطيهم أمل بأنه يريدهم متفوقين، وطبعًا الهدف الكبير يكون للطالب نفسه، يعني عندما يكون للطالب هدف سيساعده على النجاح.
السيدة رنيم - لبنان:
نعم أعتقد أن للأم دورا كبيرا في تفوّق الأولاد، و لربما صحيح أنك تفوّقت بالرغم من ظروفك لكن هذا استثناء و ليس القاعدة. و أنا أقول بأنك لا شك متميّزة للحصول على هذه النتائج، و أدعو الله سبحانه و تعالى أن يوفّقك في جميع مراحل حياتك.
أم ياسر - لبنان:
أؤيّد فكرة الأخت رنيم، فالدور الأول والأساسي للأم، وإن كنت من المتفوقات فذلك من فضل الله عليك و لكنك لست القاعدة.
الخبيرة منى يونس - مصر:
وضع هذا الطالب الذي نجح وتفوق بدون مساعدة الأم والأب يرجع بالأساس إلى نجاح الأهل في فترات سابقة على بناء قيمة الاعتماد على النفس، مما تظهر ثماره في مراحل التعليم المتأخرة، وهذا يعني ضرورة الالتفات إلى أهمية مساعدة الطلاب على القدرة على المذاكرة بمفردهم وهذا يمكن الوصول له باتباع الآتي:
1- أن يكون هناك نظام متبع أثناء المذاكرة، بمعنى أن يعلم الطالب منذ صغره كيف يبدأ وأي المواد يضعها في الأولوية، وكيف يحدد وقته ويلتزم بالمواعيد التي تحدد له مسبقًا.
2- بناء قيمة الإحساس بالمسئولية، بمعنى تعويد وتربية الطلاب منذ الصغر (ويبدأ ذلك من مراحل الروضة) على إتمام كافة واجباتهم أولاً، ثم اللهو واللعب بعد ذلك. بمعنى تعليمهم قيمة الإسراع بالقيام بالواجبات (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد).
3- زرع حب التحصيل الدراسي لدى الطلاب -إن أمكن- ولن يتأتى ذلك إلا بالتشجيع والتدعيم الإيجابي لكل مجهود صغير.
4- إيجاد الدافع للتفوق والتميز مع مراعاة قدرات وإمكانيات الطالب.
**********************
السؤال
--------
ابني لا يحب المذاكرة، ولا يكاد يقترب من الكتب إلا بعد شجار.. ماذا أفعل معه؟
الجواب
-------
السيدة رنيم - لبنان:
يبدو أن ثمة مشكلة أساسية في كيفية تعامل الأهل مع الولد في موضوع الدراسة، ويبدو أن موضوع الإكراه هو المحور الأساسي في التعامل معه. كما أنه لربما كان هناك الكثير من أسباب اللهو التي قد تلعب دوراً في رفض الولد الدرس.
ولربما يكون لدى هذا الولد قدرة محدودة على الإتيان بنتائج.. مما يجعل الأهل في بعض الأحيان يضغطون بشكل غير واقعي على الولد للحصول على نتائج متميزة. ولربما يكون هناك مشكلة في المدرسة مع الطاقم التعليمي أو مع أترابه؛ مما يجعل الولد رافضاً لفكرة المذاكرة؛ لذا لا يمكننا الإجابة والإتيان بحل إلا إذا حددنا أسباب رفض الولد للمذاكرة.
أم ياسر - لبنان:
ربما يكون رفض ولدك للمذاكرة يعود سببه إلى عدم تفهمكم له تربوياً، ولعدم معرفة قدرته على العطاء.. فهناك الكثير من الأولاد يحاولون لفت أنظار الوالدين برفضهم للمذاكرة، ويعتقدون أن هذه الطريقة هي الأمثل للاهتمام بهم.
حاولي التقرب من ابنك أكثر، وحل مشاكله. وإن كان هناك ما يصعب عليه، أعينيه عليه بشرحه وتبسيطه له. ولا تطلبي من ولدك أكثر من طاقته.. فإن لكل ولد مقداراً معيناً من الذكاء.
الخبيرة منى يونس - مصر:
هذه نتيجة طبيعية جدًا لنظم التعليم التقليدية التي تخلو من الإمتاع والتشويق، إنها مشكلة الغالبية العظمى من أمهات عالمنا العربي، ولكن هناك حلا وأراه الحل الوحيد لهذه المعضلة وهو محاولة الأم من جانبها إعادة شرح الدروس بطريقة ممتعة وشيقة.
مثال: إذا كان الطفل متعثرا في تعلم الكتابة وحفظ المفردات يمكن "اللعب" بحروف بلاستيكية ملونة فيتم تشجيع الطالب بوضع الحروف بالترتيب الصحيح حتى يكون الكلمة التي عليه حفظها. ومادة الرياضيات يمكن شرحها بلعبة وتمثيلية (سوبر ماركت)، فتقوم الأم بتمثيل البائع الذي عليه أن يساعد المشتري في حساب قيمة المشتريات وهكذا.
واعلمي جيداً أن هذا ليس بالأمر الهين، ولكن الأهم هو بناء حب التحصيل الدراسي، وفي نفس الوقت عدم التعسف مع الصغار لأن لكل منهم إمكانياته و قدراته الخاصة.
من ناحية أخري نجد أن مصادقة الصغير وتشجيعه على بذل أي مجهود صغير يؤدي إلى نتائج إيجابية جداً.
وفي نفس الوقت الاهتمام بالرياضة والمواهب مهم، فبه يجد الطالب أن هناك حافز له للمذاكرة: فإذا ما قلت له: إن ذاكرت سوف نلعب سوياً و سوف أشاركك في هوايتك..هذا من افضل ما يحفزه
*******************************

يعطيك العافيه حبيبتي
حفظته عندي راح يفيدني مستقبلا
تسلمي السيده ماما على المجهود الجبار .
حفظته عندي راح يفيدني مستقبلا
تسلمي السيده ماما على المجهود الجبار .


هلا بها الطله الحلوه يا ام الثلاثه .. نورتي الموضوع ..انا بعد بحفظه عندي حق المستقبل .. ان شاء الله الامهات الباقيات يستفيدون منه
الصفحة الأخيرة
المشكلة
---------
السلام عليكم، أنا فتاة في العشرينات من عمري..مشكلتي تتعلق بالدراسة، وتبدأ أحداثها كالتالي..منذ ثلاث سنوات حصلت في الثانوية العامة ( النظام الحديث) على مجموع أدخلني كلية هندسة القاهرة، ولكنه لا يؤهلني لكلية الطب التي كانت الرغبة الأولى بالنسبة لي، وكنت أرغب في دخول كلية لدراسة الأدب الذي أحبه؛ حيث إن لي إنتاجًا قليلا في هذا المجال، وذلك طبعًا في حالة إذا لم يسمح المجموع بدخولي كلية الطب ..ودخولي الهندسة كان انبهارًا بالمجموع، وأساسًا لإرضاء أهلي، وليس حبًّا فيها في حد ذاتها..وما إن اقتربت امتحانات الفصل الدراسي الأول؛ حتى كانت البداية الحقيقية لمشكلتي: أحسست منذ ذلك الحين بهزة نفسية شديدة، وبدأ ينتابني خوف شديد من نوع لم أشعر به من قبل، وبكاء هستيري لا أستطيع منعه أو التحكم فيه، وسيطرت علي فكرة التحويل إلى الكلية الأدبية التي أريدها، ولكن مع رفض أهلي؛ بسبب عقدة المجموع الكبير؛ اضطررت للهرب إلى طريق ثالث، وهو طريق التحسين لدخول كلية الطب، وذلك لسببين: 1. كنت أرى في كلية الطب مجالًا لخدمة المسلمات (فأنا فتاة ملتزمة، ومقتنعة بأن هذا فرض عين علي 2. كان أهلي يرفضون مبدأ ترك الهندسة ودخول دار العلوم (لخسارة المجموع الكبير!!!) ولكن إذا منيتهم بأن التحسين يمكن أن يدخلني كلية الطب فهذا قد يغريهم بالموافقة…وقد كان، وبالطبع كان في نيتي أنه إذا لم أحصل على مجموع الطب سأدخل الكلية التي كنت أريدها منذ البداية، ووقتها تكون العاصفة قد هدأت؛ ويمكنني التفاهم معهم إلى حد ما.. وبدأت أتأقلم مع الدراسة المنزلية في سنة التحسين ..ولكن ما إن اقتربت الامتحانات حتى عادت تنتابني حالات البكاء والخوف السالفة الذكر، وعبرت الامتحانات بصعوبة شديدة، وصارعت حالات من الهلع الغريب المرتبط بمجرد التفكير في دخول الامتحانات؛ حتى حصلت على مجموع دخلت به كلية الطب ( بتوفيق الله وحده).. وخلال السنة الأولى واجهت الصعوبات التي يقابلها أي طالب في هذه السنة خاصة في الكليات العملية..ولكن يضاف إليها التالي: 1. كانت هناك مشكلة كبيرة في المنزل تكاد تحطم أعصابي خاصة الشجار المستمر بين شقيقي وزوجته (فهو متزوج معنا في نفس البيت) ولم أكن أستطيع المذاكرة مع شجارهم شبه اليومي ( مع العلم أن شجارهم اختفى الآن بعد مرور عدة سنوات على زواجهم). 2. كان ينتابني صداع نصفي مزمن منذ كنت في المرحلة الإعدادية، ولم يرشدني أي طبيب إلى سبب عضوي لهذا الصداع … ونصحت بالذهاب إلى طبيب نفساني الذي بدأ معي رحلة علاج منذ السنة الأولى في الجامعة…وذلك عن طريق الجلسات النفسية، والأدوية الكيميائية..بدءًا بالموتيفال وانتهاء بالأنافرانيل والتربتيزول وغيرها…وتم بالفعل علاجي من مشكلة الصداع التي كان سببها الضغوط النفسية التي مررت بها من: (سنة دراسية تحسينية كان عليّ خلالها أن أحصل على مجموع الطب للمرة الثانية، ومشاكل أخي وزوجته، إضافة إلى أنني صدمت في شخصيات كنت أرتبط بها ارتباطًا… كان هذا إنجازًا كبيرًا من طبيبي النفساني، فقد أعاد إلي الثقة في من حولي، وتحسنت علاقتي مع الآخرين، وعدت إلى أنشطتي بصورة كبيرة… ولكن في نهاية العام الدراسي الجامعي الأول حدثت نفس أعراض الخوف السابقة من الامتحانات، واضطررت مع الضغط والخوف الشديد غير المبرر أن أؤجل إلى العام التالي.. وتم ذلك وسار العام التالي بصورة عادية، وكان الطبيب خلاله يعقد لي امتحانات دورية للتدريب على مواجهة الامتحانات، وكنت أحصل فيها على نتائج جيدة جدًّا....ولكن قرب الامتحانات حدثت نفس الأعراض، ومررت من الامتحانات بصراع مرير مع الخوف منها!!!!...ونجحت بأعجوبة (بتقدير مقبول)..وقد مر العام الدراسي الثاني أيضًا تلقائيًّا حتى اقتربت امتحانات النصف الدراسي الأول؛ وحدث المحظور ..حيث عاد الخوف (إياه)!!..وقاومت كثيرًا جدًّا، ولكن (الرعب) كان أكبر مني، وقد فكرت بجدية في التحويل من الكلية، ولكنى نصحت من العديدين أولهم الطبيب النفساني أن هذا لن يحل المشكلة، وتراجعت بالفعل عن هذه الفكرة…والوضع الحالي أنني أيضًا أجلت دخول الامتحانات إلى العام التالي، وسافرت إلى والدي وأخي الثاني اللذين أرتبط بهما جدًّا؛ وذلك لقضاء هذه الفترة بعيدًا عن جو الامتحانات… وأنا الآن أشعر بعدم الأمان، وشبه متأكدة أن المشكلة سوف تتكرر العام المقبل…فما تعليق سيادتكم على مشكلتي، وبماذا تنصحونني لتلافى تكرار المشكلة التي عانيت منها المرار كله وليس الأمرّين فقط…وأنا أرغب في معرفة ردكم الذي أثق فيه مسبقًا، وأتوقع أن يمثل لي الكثير في طريق العلاج. وهذه معلومات عني ربما تفيد في حل المشكلة: 1. أنا مرتبطة بدرجة كبيرة جدًّا بأخي المسافر الذي يعتبر أكثر الناس فهمًا لي..وهو سيتزوج قريبًا وهذا يورثني شعورًا قويًّا بأنني سأكون وحيدة. 2.أنا شخصية اجتماعية جدًّا، وحساسة جدًّا بوصف الجميع. 3. أسرتي كلها ذات مؤهلات عليا في التعليم.
وأخيرا آسفة للإطالة، ولكنكم دائمًا تشكون من قلة التفاصيل والمعلومات..فأرجو المعذرة.
الحل
-----
أختي السائلة، شكراً على ثقتك، وتفاصيلك التي ساعدتني كثيراً في رسم صورة معقولة لك وللمشكلة.
يمكن الحديث عن حالتك بوصفها "إرهاب الامتحان" وهو نوع من الاضطراب النفسي الناتج عن القلق الشديد الذي يصل إلى الهلع عند قدوم السبب أو المؤثر الذي هو في حالتك "امتحان نهاية العام" مع ما يحمله من ضغط نفسي هائل.
ودعينا نتناول نقاطًا جديرة بالتناول في مشكلتك:
أولاً: ليس هناك علاقة مؤبدة بين الاهتمام أو الهواية التي يحبها الإنسان، والكلية التي يدرس فيها، ولن أستطرد طويلاً؛ لأذكر لك من الشعراء إبراهيم ناجي، ومن كتّاب القصة يوسف إدريس.. إلخ ممن كانوا أطباء في الأصل، والذي ينبغي أن تطرحيه على نفسك: هل تحبين الدراسة في الكلية الأدبية التي كنت ترغبين في دخولها؟! وهل تعرفين المناهج، والعلوم التي سيكون عليك اجتيازها للحصول على الليسانس؟!
فعلى حد علمي إنهم لا يدرسون هناك الأدب فقط، وحتى فإن مجرد حب الأدب، وبعض الإنتاج فيه لا يبدو دافعاً أو أساساً كافياً لدراسته ثم احتراف العمل به تدريساً أو بحثاً بقية العمر.
ثانياً: بدلاً من الانكفاء إلى الداخل بالمرض وأعراضه، لماذا لا تواجهين أهلك، ونفسك برغبتك في الدراسة بكلية معينة، وتناضلين من أجل ذلك؟ فقط لا تكون المسألة مجرد عناد، أو مقاومة لمجرد الرفض، ولكنها رغبة حقيقية مدروسة بعناية.
أعتقد أن تحديد هذه الرغبة، والنضال دونها مهمة لا يمكن أن يقوم بها غيرك، وليكن ما يكون.
ثالثاً: نبهت من قبل أن كلية الطب بصعوبتها، وطريقة تناولها لمواضيع الدراسة تصقل الشخصية، وتمنح صاحبها منهجاً علميًّا راسخاً يتعامل به حتى مع أمور حياته الشخصية، فإذا لم تتواجد لديك رغبة حقيقية مدروسة وملحة في غيرها من الكليات؛ سيبقى عليك أن تتجاوزي خوفك المرضي قبل كل آخر عام، أو سيكون أمامك التضحية بالمميزات الاجتماعية والمنهجية لكلية الطب، وإهدار السنوات التي مضت بالفعل.
رابعاً: هل الإنسان كائن دراسي فقط؟!
بمعنى هل تخلو الحياة من الأنشطة والإنجازات غير الدراسة؟!
فإذا لم تكن الحياة كذلك، وحياتك أنت ليست كذلك بالفعل؟! ألا يدعونا ذلك للتخفف من وطأة "الخلافات" الأسرية، والضغوط النفسية المتعلقة بالدراسة إلى أقل قدر ممكن؟!
أرجو أن تأخذي قرارك بالاستمرار في كلية الطب من عدمه بأقل قدر ممكن من التوتر، وبأعلى قدر من الجسارة والتأمل الذي يدرك أن كل المجالات فيها فرص لخدمة المسلمين، السؤال يكمن في تحديد الأفضل بالنسبة لقدراتي حتى أستطيع أن أؤدي أفضل؟!
خامساً: عند إنسانة حساسة جدًّا، واجتماعية جدًّا كما تصفين نفسك توقعت أن أسمع عن أحوال قلبك، وعواطفك تجاه الجنس الآخر!
فما هو تقدير الحالة العاطفية عندك؟!
وما هو تقرير الحالة الاجتماعية بالنسبة لصداقاتك؟
ما معنى قولك: "صدمت في شخصيات كنت أرتبط بها ارتباطاً وثيقاً" فماذا كانت طبيعة هذا الارتباط؟ وماذا كانت محاور الصدمة بالتحديد؟!
وكيف تجاوزت هذه الصدمة: هل بإيجاد بدائل من أنشطة أو أشخاص آخرين؟! أم بتناسي أو محاولة تجاهل الأمر؟!
سادساً: أين أنت من الأنشطة الثقافية والفنية الراقية التي تملأ عاصمة المعز؟!
هل تتحركين خارج الدائرة التي تعيشين فيها أسريًّا ودعويًّا ودراسيًّا التي هي في النهاية ضيقة حتى إن اتسعت!!
وهل أنت متواصلة في إنتاجك الأدبي؟ وماذا تفعلين لتطوير قدراتك فيه؟!
أشعر يا أختي، أنك تودين التحليق في سماء هذا العالم الفسيح، ولكنك تضعين في أقدامك وأجنحتك أثقالا وقيودًا لا معنى لها، وأن بداخلك طاقة هائلة إذا لم تستثمر للخارج إبداعاً وجمالاً في الكتابة وغيرها، فإنها ستظل تنفجر للداخل خوفاً وهلعاً تجاه أي موقف ضاغط.
يا أختي، أنت أقوى من ذلك كله، فقط أطلقي لجناحيك العنان، وحلقي في آفاق السموات.
أنت أقوى مما تظنين، ولقد تجاوزت بعض العقبات حين وثقت – بعض الشيء – في نفسك، وفي قدراتك، وتغلبت على بعض الالتباسات التي تقابلك أو هي داخلك مثل كل الناس حين يصابون ببعض الخلط أو الالتباس، ولم يكن هذا بفضل مهارة الطبيب بمقدار ما كان بإرادتك وقدرتك أولاً ثم عَوْن الطبيب ودعم الدواء.
يا أختي، كوني على اتصال دائم بنا، واكتبي لنا، وستحلقين يوماً كما ينبغي. تسألين متى هو.. وأنا أقول مع القرآن "عسى أن يكون قريباً".
والأمر بيد الله؛ قلوبنا في يده، أدعوه أن يربت على قلبك؛ فتنحل العقبة، وتنطلقين والله معك.