
وتأتي تباعاً جراح الأحبةِ
شيىءٌ .. فشيءْ
تبدل ألواننا لخريفٍ
يجافيه دفءْ
فيجعلنا دون وعيٍ نردد
في كل عبءْ :
على الطيبين سلامْ
على الغائبين سلامْ
على كل صوتٍ سمعناه بين حنايا الكلامْ
لمن تركونا
وفي القلب شوقٌ لهم لا ينامْ
لكل عزيزٍ مضى في الحياة
كطيف خيالْ
يجوبُ بأرواحنا وجعاً
في ليالٍ ثقالْ
فكيف السبيل لمن قد تلاشوا وراء الظلالْ ؟!
وكيف السبيلُ لراحة قلبٍ
جفاه الأمانْ
فبات وحيداً
ومن كان منه طواه الزمانْ
ولم يلقَ بالاً
فكان الفراقُ بغير أوانْ
أنا الآن أحيا أواسيَ بعضي ..
مع الذكريات..
أخورُ .. وأقوى
وأسكب نهراً من العبراتْ
وأدعو لمن فجأة غابْ
في مفرق الطرقاتْ
ستبقوا بأروقة القلبِ
نوراً يضئ الظلامْ
وبالفم سيرة حبٍّ
تبدد يأس الكلامْ
عليكم أحبتنا..
أيها الراحلون سلامٌ ..
سلام ْ