عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

##........على ضفاف النهر........##

الأدب النبطي والفصيح

على ضفاف نهر الحياة التي تتضجر من كل ساكن...وقفت أنظر إلى صورتي

الباهتة التي انعكست على صفحة الماء الصافية..

نظرت إلى تلك الصورة الساكنة التي بدت واضحة جداً..وكأن ماء النهر الزجاجي

أكسبها وضوحاً وشفافية أكثر من الحقيقة...

نعم ..نعم!!

هذه أنا!!! هذا وجهي!!! هاتان العينان لي ..إنهما تنظران إلي وكأنما تريدان

سبر غوري والغوص بداخلي...

وهذه ابتسامتي الشاحبة التي لاتكاد تعطيك إلا انطباعاً وااحداً عن هذا الشخص

الذي تراه ....وفي كل الأحوال تخرج باستنتاج واحد ...خلافاً للحقيقة القابعة

في داخل تلك النفس المنزوية ...

أووووووووووووووه!!!

ذلك الوجوم الذي أراه ماثلاً في تلك الصورة المنعكسة... يكاد يقتلني...!!

كأنما تآمر هو وكل شيء علي.. ليشعرني بالسكون والوحشة..والغربة.

هدوء يسيطر على المكان......رغم الضجيج في الجهة الأخرى من عالمي ..

كلما ازداد الضجيج في الجهة المقابلة....يزحف الهدوء المقيت إلى نفسي...


شعور بالملل يخنق كل صوت للحياة في نفسي..أكاد أختنق...


كل ماحولي يوحي بالسكون..

سكون ٌقد يحلم به من يريد الهروب من ضجيج المدينة..بل من ضجيج نفسه

ومعاركها الطاحنة مع أعدائها..

ولكني....!!!!

ولكني ....ملل......


(دون أن أشعر...قطع تلك الحيرة.. صوت حجر صغير..سقط في النهر ليخترق

صفحة الماء فينفذ إلى العمق..ويبدد السكون)......

بعثرذلك الصوت سكوني وقطع حبل أفكاري المحتضرة...

حدثت نفسي...( لم لاأتقدم قليلاً لأنظر ما يحدث!!!)

لامست أقدامي برودة الماء ...

آآآآآآآآح...كم هوبارد...

برودة الماء أنستني ذلك الصوت ...ولكن..!!


نعم...نعم!! تذكرت!!إنه حجر!!!

سأحاول ...

أمسكت بحجر صغير... وتركته يسقط في الماء...ليخترق تلك الصفحة الزجاجية...

ويكسرها...بل يهوي بها إلى مكان مجهول....

يا الله....جميل.....كم هو جميل صوته...!!!

حجر آخر أكبر من الأول ..ألقيت به .....وبقوة ...لأرى صفحة الماء تهتز.....

وترتعش لتصنع دوائر جميلة...فترتعش معها نفسي الذابلة...


وصوت الماء يكاد يبلل كل عرق عطشٍ في نفسي....

فيجعل شراييني تتدفق بالحياة...كأنني أسمع تلك الضجة داخلي...



أكوام من الأحجار تمكنت من جمعها ...

سأحاول الآن ...دون توقف!!

بسم الله..هذا....وهذا...وإليك بهذا...

يا الله !!!.صوت الماء يعلو....ويرتفع ..وتتحرك ..صورة وجهي الواجم ..


وتضطرب... لتبتعد مع تلك الدوائر التي صنعتها حجارتي...


سأحاول مرة أخرى...


حسناً إليك يانهري الصغير بهذا الحجر...وهذا ...وهذا....



ويرتفع صوت الماء...ويبدد السكون....ويتناثر رذاذ ماء النهر ليبلل وجهي

وثيابي....كأنني أسمع ضحكات تشاركني غمرة السعادة التي أشعر بها...


لن أتوقف...

هذا....وهذا ...وهذا...يرتفع صوت الماء..ويعلو...ليعزف على كل نبض كاد

يتوقف في نفسي....أعذب الألحان....فيشعرني بدفق الحياة..نعم أشعر به...

أنا لاأحلم...أشعر به من حولي...

يا الله...المكان يضج بالحياة ....أنا لست لوحدي...أنا لست لوحدي ...هل تسمعون

أنا لست لوحدي ...بل كل الكون معي ...ينشد معي....هل تسمعون!!؟؟؟

هل تسمعون؟؟؟

أنا لست لوحدي.....

لست لوحدي..
8
894

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بائعة الورود
بائعة الورود
حيـاك المولى أختي الغـالية عطــــاء

موضوع رائع..سلمت يمناك , وجزاك الله كل خير وبارك فيك..

أفتقدك هذه الأيام عسى المانع خيرا
نــــور
نــــور
نسمع يا عطاء الواحة
وبوضوح نسمع
ذلك الصوت الأخاذ الذي صنعته بيديك
عندما قررت قتل السكون
و طرد الوجوم
وتجديد الحياة
بحجر صغير أمسكته
بمحاولات جادة للتغيير
نعم حاولت ...
و نجحت ..
بكل تفوق نجحت !!
فاستمري وثابري يا رعاك الله
ودعينا نستمتع معك
بذلك الصخب الممتع
:41: :41: :41:
بحور 217
بحور 217
سطور مفعمة بالحياة يا عطاءنا ...

نعم نحن من نصنع واقعنا ... ونبدل صورة الكون من حولنا ...

إما أن نسمع صوت الحياة أو تنسانا الحياة وتبقينا في ذلك الملل ...

سمعنا يا عطاءنا ...

لكننا ما زلنا نشتاق إليك ....

نهر واحتنا لايتحرك حركة ترضينا بغير وجودك ...









عطاء


هل وصلتك الرسالة ؟؟؟
المحتار
المحتار
"شعور بالملل يخنق كل صوت للحياة في نفسي..أكاد أختنق..."

علينا أن نتذكر النعم التي أنعمها الله علينا بدءا من نعمة الإسلام إلى النعم الأخرى التي قال تعالى عنها: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
الداعيه الى سعادة الدارين
حقا ياعطائنا انتي لستي وحدك فكلنا معك
مااجمل ذلك الصوت الاخاذ الذي سمعناه
انه صوت الامل وصوت الحياه

اختكم ومحبتكم في الله .....
الداعيه الى سعادة الدارين