طيف اليمانية @tyf_alymany_1
عضوة نشيطة
على كرسي مكتبتي
على كرسي مكتبتيبعد أن وصلتُ للدور الثاني ،بدأت بالبحث عنه،أنا على يقين أنه في جيب معطفي ،أدرت يدي فيه مرارا وتكرارا يمينا وشمالا لكني لم أجده!!آآه تذكرت ....إنه في الجيب الداخلي للمعطف.أخرجتُ المِفتاح بهدوء،لأرتمي في حضن مكتبتي الفسيحة فهي متنفسي في زمن الاختناق.لكم تريحني بنوافذها الزجاجية الواسعة جدا، حتى إني لأشعر وكأني في شرفة فندق على مشارف الكعبة، أما سقفها فجمال لونه السمائي يعيد فيَّ روح الكتابة .ولكم أسر روحي منظر كتبي وقد ضمها حضن مكتبتي بلونها الخشبي، منظر لا يفهم تفاصيله إلا من ذاب عشقا في حب الكتب وهام فيها.وضعت حقيبتي على طاولتي العتيقة ،لأجلس خلفها على كرسيي الدوار رائحة الياسمين التي تكسو الشرفة تعانق أنفي، وينافس رائحة العود الذي أضعه أمام مكتبتي!.أخرجت جوالي الأنيق ومعه جهازي اللوحي الجديد لأستعين به في استخراج عنوان ما.نظرت لأقلامي المتراصة بنسق واحد في علبتها كمهند في غمده،لكم ينهك عشاق الكتابة والخط هذا المنظر، كيف لا وهي أقلام من أغلى الماركات لطالما كانت مجرد حلما ،وهاهي اليوم أمامي لأنقش بها خطي الجميل،الذي ظلمته تلك الأقلام البائسة.تغاريد العصافير الشجية بجانب النافذة التي خلفي، فتحت شهية الكتابة لدي، وبجو لطيف يبعثه المكيف،بدأت أكتب مقالي بذلك القلم الجميل.وضعت قلمي على الورقة لأكتب قصتي الجديدة،فتَعْمَد وسائل الإعلام المشهورة لنشرها،فأنا فلانة الكاتبة المشهورة .ومع وصول أول قذيفة إلى حضن مديني، تطايرت أوراق الحلم الجميل، فأجدني أُلاحق سرابا، مُزجت أوهامه في بحر الحقيقة المر .واقع أُعدمت فيه الأقلام وحورب فيه الأدب، أقلامنا ومحابرنا هي الرصاص والبارود، وكتبنا وثفافتنا هي الأحقاد والضغائن، واقع لا يعرف إلا صوت البندقية ،ولا يشتم إلا رائحة الموت، تلفح حرارة الطقس كل ذرة في أجسادنا، فلا كهرباء،ولا ماء ،ولا عيش كريم، أما مشاريعنا فقوافل الموتى بالمجان،كل ما يُنسب للجمال غاب عن وطني أو كاد يغيب، بعد أن سلمه خونة الأوطان للأعداء، لندخل في حرب أعادتنا إلى الوراء ١٠٠عاما.ومع كم الجراح الغائر ، تبقى الأحلام متنفسنا،لننتظر بصبر يحدوه الأمل ببزوغ فجر جديد لنفرح بغد أجمل، فربُ الجمال- سبحانه- جعل التفاؤل من ديننا فاستبشروا.طييييييف
5
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عزيزتي طيف :
تجسدين الآم الوطن بصدق الكلمة ومرارة الشعور فتنتقل إلينا أحاسيس المعاناة فنعيشها !!
ورغم الواقع المؤلم .. فلا زالت روح الأمل تخفق في الصدر واعدة بفجر قريب .. وهذا هو شأن المؤمن
(إن موعدنا الصبح .. أليس الصبح بقريب ؟!)
أحسنت ياغالية ! وبارك الله بك وبقلمك المخلص للوطن
تجسدين الآم الوطن بصدق الكلمة ومرارة الشعور فتنتقل إلينا أحاسيس المعاناة فنعيشها !!
ورغم الواقع المؤلم .. فلا زالت روح الأمل تخفق في الصدر واعدة بفجر قريب .. وهذا هو شأن المؤمن
(إن موعدنا الصبح .. أليس الصبح بقريب ؟!)
أحسنت ياغالية ! وبارك الله بك وبقلمك المخلص للوطن
الصفحة الأخيرة
بدأ بتفاصيل جميلة وفي النهاية صور الواقع الأليم ...
ورغم كل ذلك استبشر الخير النابع من قوة الإيمان ....
اللهم بدل الحال فأنت القادر المقتدر الذي لايعجزه شئ ....
بوركت غاليتي الأديبة المتألقة طيف
تحياتي وتقديري 🌹🌹