يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فيقول:
الأضحية سنة مؤكدة لمن كان قادراً عليها وقد شرعها الإسلام إحياءاً لسنة الخليل إبراهيم عليه السلام، وقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: "سنة أبيكم إبراهيم" قالوا: فما لنا فيها؟ قال: "بكل شعرة من الصوف حسنة".
والأضحية تجزيء عن الإنسان وعن أسرته التي يتولى الانفاق عليها، والدليل على ذلك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان إذا ذبح أضحيته قال: "اللهم تقبل مني ومن أهل بيتي" وكان يقول للسيدة عائشة رضي الله عنها: "يا عائشة قومي إلى أضحيتك فاشهديها".
ويتم تقسيم الأضحية ثلاثاً، يأخذ صاحبها الثلث يأكل منه ويدخر ويتصدق بالثلث للفقراء والمساكين ويهدي الثلث لأقاربه وأصدقائه وجيرانه.
والمستحب في الذبح - بحسب جريدة الجمهورية - أن يكون عقب صلاة عيد الأضحي لقوله تعالى: "فصل لربك وانحر" ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم ننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو طعام قدمه لأهله ليس من النسك في شيء".
ويمتد وقت الذبح حتي اليوم الثالث من أيام التشريق وهى الأيام التالية لعيد الأضحى، والذبح بعد انتهاء أيام العيد أو قبل صلاة العيد ليس أضحية.
ويستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان يحسن الذبح كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم، فإن لم يكن يحسن الذبح أناب غيره ولو بالأجرة ويستحب أن يشهد الذبح بنفسه لقول عمران بن حصين: إن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملته وقولي إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين".

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️