على من يجدنى فى الصفحة 12 .. ان يخبرنى!

الأدب النبطي والفصيح

..




ألقيت بالجريدة
عدت الى سريري..
بعد ان قرأت الصفحة التى انشدها كل يوم .. رقمها 12 .. لكننى احترفت فتحها من اول لمسه دوما
هل من الغباء أن ( اتنبه ) من منامى .. ( فقط ) لأ تصفح تلك الجريدة ؟!
" طقوسي " ... حينما استيقظ .. ليست غريبه و ليست مألوفه ايضا
امسك ..ربما اتتني رسالة من ( لا احد ) ..
بالمناسبة ( لا احد ) من اعز معارفى ..
اشعر أن عيناى ( مبحوحتان ) .. فكم صرخت بــ( النظرات ) بالامس .. قبل أن أنام
انظر الى الجدران .. استرجع بقايا حلمى.. كنت مع بيتر ولينا .. لم تكن هايدي وعدنان معنا !!
لا استحم فور استيقاظى مطلقا .. فأنا كسول جدا .. ودرجة الحراره تحت الصفر فالخارج
لم احلق ذقنى منذ ستة اشهر .. فقط كنت اكتفى بتمرير ( ماكينة ) الحلاقه على وجهى واختار رقم 1
تشعرنى ممارسة ( اختيار ) مستوى الحلاقه بالنصر.. حيث ان الخيارات فى حياتى قليله ..
اشتقت لشفرة الحلاق ( التركى ) ولم اشتاق اليه .. برغم انه لايتحدث كثيرا كما يشاع .. فقط هو يستبدل الكاف بالقاف .. فتكون ( قوقتيل ) بدلا من كوكتيل يقصد بها ( شعر وذقن ) !!



بعد نصف ساعه
حينما استجمع قواي الجسديه قبل ان اغادر سريري.. تخور قواي الفكريه
لا اضع خطــط ليومى .. سوى أى الطعام سألتقى ؟ ..فأنا ( انظر ) اليه .. اكثر مما التهمه ..
لا اخطط كثيرا .. ( قناعة ) مني أن اغلب الخطــط لا ..
الا اننى احاول ان اقلل نسبة الالم ..
فالتداول الكاسح للالم .. يطيل ايام الاسبوع
بذكر الاسبوع .. اتذكر ذلك اليوم ( الثامن ) الذى انتظر ..
مازال خارج نطاق البث الاسبوعى .. حينما يحل قطعا ستتحول " روزنامتى " .. الى تغيير معيارها الدورى .. الى ( اثمون ) .. بدلا من .. اسبوع



اسأل نفسي هل اطلعت على الصفحه 12 اليوم ؟ اه نعم دوما انسى !


مازلت ..
انتظر أن أصدر مذكرة ( تفتيش ) لذاكرتى
حتى استطيع ان اتذكر اسم تلك المرأه التى احلم بها دوما تقول لي : الرياح لا تتنفس
اهرشي ذاكرتى بطريقة غير نظاميه .. اجد بين ركام الاشياء .. مدرسة اطفال .. برايتون .. بيت صغير.. صورتى فى الشرفه .. مبارة كرة قدم نصر وهلال .. لمـــــا .. حادث سيارة .. العام 95 .. لمـــــا مرة اخرى .. اشعار .. تخّرج .. عام 2000 .. كثير من الاشياء الا اننى لم اجد اسم تلك المرأه
نصحت نفسي الا تتعب نفسها .. فالاناث فى حياتى اكثر من البهارات فى المطاعم الهنديه ..
لكنها عصيه .. لم تطاوعنى يوما .. كما كانت كريمة بتجاهلى .. كنت بخيلا بصدها ..
لذا ..
فتحت درجى .. علنى اجد مايرشدنى اليها .. لم انظر داخله .. بل تركت ليدي مهمة استكشاف المكان .. فأنا احب أن ( اتحسس ) الاشياء .. اكثر من النظر اليها .. كى ( أستشعرها ) اكثر .. .. .. هذا قلم .. نظارة شمسيه .. هى معطوبه لكن ذكراها مازالت تعمل .. اوراق كانت مهمه .." رصاصه " .. تركتها يوما حتى استخدمها حين الحاجه .. لكننى حينما حضرة الحاجه .. هديه لم افتحها حتى احتفظ بذكراها .. كارت ( توفى ) فيه الحب .. لن اجد شيئا .. لا يهم .. فالأهم اننى مازلت على سريري ..




كلما ارهقتنى افكارى ..
اتحدث ( كثيرا ) كي لا افكر..
وحينما لا يكون هناك ( ضحية ) أثرثر عليه .. الجأ الى ..
( أختلق ) اشياء افتراضيه .. حتى اشغل تفكيري بها .. اسئله لا تبحث عن اجابات..
ماذا لو كان اسمي راشد؟
هل لوكنت طائر سأعرف ان البشر يقرأون الصحف ام هم يستخدمونها لغرض ( لف ) الخيار ؟
لو كنت عروس اى الفساتين سأرتدى ليلة زفافي ؟ واي ( الخلاقين ) تناسبنى يوم طلاقي ؟
هل سأخون شعبي لو كنت جاك شيراك؟
لو كنت السيد .. لمن سأتجه الان ؟
لا اريد ان استرسل .. فأنا الان لست مرهق فكريا !!



اجول فى رأسي كثيرا .. لانه بـ( المجان ) ..
لا يثير اهتماي .. شئ اكثر من كلمة ( لا ) .. وجدتها مستقرة فى مؤخرة راسي.. من القاها هناك؟
لم اعد اقرأ اطروحات قلبي .. حيث أننى لم اعد ميال الى كل ماهو وليد الاعتقاد
تعبت اتسأل .. شراء الذمم .. بكم؟ .. اريد ان اشترى ذمة .. لعلنى انصف البعض
ايضا ( جمدت ) العلاقات مع الفرح .. بأمره طبعا..
" اليأس لا يزال ينبض بالحياة " .. فهل من ( قناص ) ادفع له / عزة نفسي .. مقابل ان يقتله؟
كل محاولاتى بأت بالفشل .. كلما حاولت ان ( أرشي ) الهم !!! .. تبــا لنزاهة يمكلها وغد ..
حينما ( أرى ) نفسي فالمرآه .. ادرك ان هنالك الكثير من الكائنات غير الحيه .. لكنها تتنفس ...
قد ابقى فى 3 ساعات .. وصوت الموسيقى الصاخبه .. يفجر الاذن الوسطى وطبلتها معا ..
لكن ليس هناك ما ( يزعجني ) ..اكثر من صوت الصمت !








انا كما مراهقتى
فقط تغيرت ملامحى .. وبعض من افكارى
نقاشاتى الحاميه حول افضلية ماجد على سامى ..
تحولت الى زرقاوى وعلاوى وبن لادن وسعر البترول ومستوى دخل الفرد وقذاف الهاون و سيلكون فالي و تصاريح مصدر مسؤل وانوثة عجوز مثل ماجدة الرومى ..
مثلما كنت اتحدث عن معشوقتى التى كانت تشابة ( اشلي جود ) باسهاب.. اصبحت اتحدث عن الظلم الاجتماعى للفقراء ( بتطرف ) !!
تغيرت جذريا بعض من خصالي .. .. اضحيت .. اقل ضحك ..اكثر تأمل .. اتقنت فن اللا انتماء .. فالوطن اصبح اكثر غربه ..
لم اعد اتحدث عن الحب .. الممارسة افضل .. حتى باتت الممارسة لا تقبل لان الحب خارج نطاق التغطيه ..
لم اعد اكذب ..الا .. ظن منى ان تحريم الكذب اختص بالكذب على الغير!!
وحينما اربط الاسباب بمسبباتها .. اجد ان السبب ( المنطقى ) جراء امتناعى عن الكذب .. لا لانى " صدوق " ..انما لاننى ( استنفذت ) مخزون الكذب ..فى جعبتي
تغيرت ملامحى .. انفى استفرد بوجهى .. ظهر فالصوره بقوه .. انانيته كما انانيتى مع من حولى .. المهم ان اظهر ..
بقيت اشيائي كما هى .. تحركت فى كل الاتجاهات الا نحوى.. انا ايضا لم احاول !
فقد هجرت دوري .. وانا لم انهى ( الازمة ) القائمه بين عقلي ورغباتى ..
فيلم " شياطين وملائكه " .. بطولتى أنا و أمى .. لكن لم نحصل على الاوسكار .. استثنوه .. لأن امى تضع عباءتها على رأسها ( حفظها الله ) ..
بعض من بقايا مراهقتى .. أننى مازلت اضحك حينما اسمع احد ما يقول ( فندق ) بدل من ( اوتيل ) .. طفولتى لم تبرحنى





فيما مضى..
كانت علاقتى بــ( الارصفه ) لاتتعدى تكرار اصطدام ( الكفر ) بها حينما اوقف سيارتى ..
اما ألان فلأرصفه ( مسرح رومانى ) يستعرض حلقات حياتى .. كلما مشطتها كل ليله ..
بالمناسبة ..المدينة التى اقطنها تنام مبكرا ..الا من امثالى ..
لذا تراودنى فكرت الخروج .. لثقتى المطلقه .. أن ( لا احد ) سيرانى .. وكتعبير ( غبي ) عن كسر الثوابت فى ايامى .. الا ان البرد يمنعني !
حينما تتسارع خطواتى .. ( ادرك ) أن افكارى تموج بي.. بل وتعصف .. بلا امطار ..
اتعجب من تصاريف الزمان .. قبل 15 عام كانت " بغداد " عدو يرعب طفولتنا .. اليوم هى ( جرح ) نبكيه كل يوم
حينما ( قررت ) ان انتقل للعيش فى جده .. اخذنى مكان اخر .. لم يدرج فالخطه .. كل ماحولى لم يدرج فالخطه !!
..احبذ الفكره .. لم اجرؤ على فعلها .. كثيرة تلك الاشياء التى لم ( اجرؤ ) ..
احلامى لاتندرج تحت ( معيار ) كبيره وصغيره فانا لا اعرف حجم اشياء لم تتحقق .. لكنني اعرف تعذابها
كنت ( متوهما ) أن الكبار .. فعلا كانو كبارا .. اكتشفت .. انهم مجرد اشكال .. ايضا كثير من البشر.. مجرد اشكال



هل من احد يذكر إن كنت اطلعت على الصفحه 12 هذا اليوم ؟ .. نعم ( لا احد ) صديقي يقول اننى اطلعت ..


انا لا اجيد الا ستماع ..
( برغم ) افتقادى لتك الخصله النبيله .. الا اننى استمعت الى .. اكثر من 1500 مره .. فى زمن مضى ..لكنها لم تعد تثيرنى .. حيث ان " .... ناديت خانتنى السنين اللى مضت راحت...." .. اختزل كل احاسيسي فيما مضى .. و( الانثى ) ايضا فى داخلي باتت اقل سطوة كمشاعر ..اكثر حضورا كجسد ..
قالت لي : انت موضه قديمه .. لأننى قلت يعجبنى ( البنى والسماوى معا ) !! .. قلت لها : لا يهم فانا لست من هواة التجديد ..فما زلت ادندن " ... محال محال محال عمر المحال مايصير ..." .. واطرب لصوتى المتحشرج !
ايضا انا لم اعد اجيد خداع الاخر .. اجيد هندسة العلاقات اكثر .. ربما
نظرى اصبح اكثر ( حطاما ) .. فكثيرا ما اقرأ كلمة ( مشروع ) ( ممنوع) ..




اكثر ( زوايا ) حياتى انهزاما .. غرفتي
فهى ليست مملكتى ..ولست الحاكم الامر الناهى فيها .. كما الكل مع غرفهم .. هناك من يملك القرار وليس انا .. هم كثر .. لست بصدد ذكرهم جميعا فقد ينفذ حبري .. لكن يكفى ان اومئ ايماء .. ان بينهم ( هم ) .. ( وهم ) .. ( جدار زجاجى يفصلنى عما أرى ) .. ( عيوب ) .. ( جن لا يظهرون ) .. لذا انا لا انام فيها احيانا ( خوفا عليهم ) ..من كوابيسي ..
( التدفئه ) لا تعمل اليوم فى " خميلتى " .. غرفتى هكذا اسميها .. فلربما اكسب ودها .. فكثير من الكأئنات قد تنال محبتهم كذبا .. حينما تكثر من اطرائهم .. اظنهم اغبى من شكل !
لذا ..
استأذنت ( اخى ) ان اقضى هذه اليله فى ضيافته ..
قلت له ادرجه تمرين لوجود زوجة طويله بجانبك .. رضي .. هو دائما يرضى بي .. انا قليلا ما ارضى بي ..
قضينا جل الوقت ..قبل النوم .. فى فى سقف الغرفه .. دارت بي الافكار حتى وصلت الى فكره مضحكه .. زوجتى .. من تكون ؟! .. مللت من تكرار ذلك المشهد .. فأغمضت عيناي .. انقلبت .. رأيته مازال يحدق .. سألته فيما تفكر ؟ .. لم يجبنى كما العاده .. فهو يتقن الصمت كما اتقن الذنوب .. بعد الحاح .. قال لي : .. اسأل الله الجهاد ثم الشهاده .. .. .. ابتسم وجهى و( تألم ) وجدانى .. فالسرير الذى يحملنا يريد ان ( يلفظنى ) .. فهو لم يعتد على التافهين امثالى .. وشتان .. شتان شتان .. بين ما كتبت على سقف غرفتى كلما حدقة به .. وبين ما يكتب اخى فى كل ليلة ..

قبل ان انام اوصيته ان يوقظنى .. حينما تصل الجريدة ..
لم يجبنى كما العاده .. ثم قال ربما ..
ثم سألنى : لما تصر على ان تبدأ يومك بالجريدة؟ كل يوم كل يوم !
.. لم يلح علي .. فانا لا اجيد الكتمان ..كما لا يجيد النفاق هو ..
قلت : تحلف الا تنعتي بأى ( صفه ) والا يشيع سري؟
قلت : احلف..
قلت : ابحث عن اسمى فى صفحة الوفيات !!

كتب فى ! / ! / ! ! ! !
1
566

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفجر الواعد
الفجر الواعد
شي غرييييييييييييييييييييييييييييب ماكتبت فهمت اشيا واشيا لم افهمها!!!!!!!!!

اما لتعمقك اللا محدود في ثقافتك.........

او لأن مكان معيشتك يختلف كثيرا عني.........


او لأنك كتبت متعبا!!!!!!!!

لا ادري لكني ادري شئ واحد بس:




انك بحاجة لترميم اعتقاداتك........
خذ بالامل وارمي عنك التشاؤم!!

هذا مايجدي.........


استنقاصك........يؤدي الى الوحول بلا رحمه........

لذا


كن



شفوقا بنفسك.........

وكم عشت التشاؤم الغير معقول بقدر ماكرهته!!
تذكرني بموقف بدا بيني وبين اخي هذا اليوم....
كنا خرجنا للبر.......
ذهبت امي تبحث عن (الفقع) وتبحث وتبحث.......

واخي يبحث وبينما هما كذلك.......

ضحك اخي وقال لامي:

هل تبحثين ياامي في العشب؟؟

(والمعروف انه ليس مكانه)

ضحكت امي وقالت لن اجده سواء في العشب اوغيره!!!!!!!

قال اخي ولم؟؟


قالت: لانه لايوجد في هذا المكان(فقع)!!!!!!!

فنظر الي وقال :

لو كانت امي متشائمه........لقالت:(لاني انا لا اجد )!!!!!!

ثم اردف:


الا تلاحظين ان كبار السن متفائلين دائما؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!


لايتشائمون؟؟؟؟؟؟؟


فقلت: نعم ......رغم انهم عاشوا الصحراء وقسوة ظروفها ومشاكلها الكثيره.......


فقال اخي مستفيدا من تعجبي.......:.


دليل لنا ان الحياة لا تستحق التشاؤم........

هم كذلك كبار السن.؟!!!
ونحن الشباب على العكس تماما !! فالاغلبية يعيشون التشاؤم...!!

فماذا استفدنا ياترى من راحة السبل المعيشيه بالنظر الى استفادة ابائنا واجدادنا؟؟!!!

هل كسبنا على الاقل التفاؤل؟؟؟

اتمنى ذلك.....

اعتذر عن الاطاله......

ولك خالص تمنياتي بأن تعيش بأفضل نفسيه وتحقق كل( ماهوصائب) من احلامك.......!!


:27: