فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
~~على نور سورة لقمان~ من أسباب التنزيل
شاء الله تعالى أن ينزل القرآن على مدى 23 سنة على قول الجمهور
ليقطر في قلوبنا نوره تقطيراً
ونتشربه حباً.. وفهماً.. وحفظاً .. وعملاً
لتختمر به عجينتا البشرية ..
وتمتلئ به خلايانا ..
وذلك وسم المؤمن ..وغايته في طريق الحياة
وحين ترتوي رياض القلوب الدافئة بالطاعة
تنمو الأزاهير وتتفتق سنابل الخير ..
وتجنى الثمار ..
وتشرق شمس المعرفة ..
***
كان في نزول آيات القرآن منجماً
حكمة إلهية ورحمة
لتترشفه القلوب ..ويستقر في الأعماق شيئاً فشيئاً ..
ونظل أبداً نعود إليه .. نستقي من ينابيعه ..
ورداً زلالاً لاينفد ..
***
ومن أنوار سورة لقمان نقتبس هوية التعرف على السورة :
سورة لقمان سورةٌ مكيةٌ كلّها إلا الآيات
السابعة والعشرون ،والثامنة والعشرون ،
والتاسعة والعشرون فإنها مدنية،
أما عدد آياتها فهو أربعة وثلاثون آية،
وترتيبها الواحد والثلاثين في سور المصحف،
ونزلت بعد سورة الصافات،
وقد سُمّيت السورة بهذا الاسم ..
بسبب ورود قصة لقمان الحكيم فيها.
***
سأل كفّار قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم
في موقف التحدي أن يذكر شأن لقمان وابنه ،
فأنزل الله تعالى الآيات الكريمة..
وبيّن فيها قصة لقمان الحكيم ..
***
إليكن أخواتي الغاليات أسباب نزول آيات
من السورة الكريمة ..
فهيا معاً نلج روضها ، ونقتطف من زهور أسبابها :
***
الزهرة السادسة :
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث
ليضل عن سبيل الله بغير علم
ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين)
عن ابن عباس قال :
نزلت هذه الآية في
الذي كان يضمر العداوة للإسلام ، فكان يشتري القينات ..
ويسعى وراء من يريد الإسلام وينطلق به إلى قينته..
لتغريه وتطعمه وتسقيه ...
ثم بعد ذا يقول لمن وقع في حباله :
أليس هذا خير مما يدعوك إليه محمد ؟
وكان يشتري كتب الأعاجم فيرويها ويحدث بها قريشا
ويقول مختالاً بنفسه : حديثي خير من حديث محمد ..
وقد أمعن في الاستهزاء بالقرآن وبمن آمن به .
***
ولا تزال الأسباب ))~
26
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
موضوع رائع غاليتي فيوضة
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك ووالديك
سررت كثيرا بهذه المشاركة المميزة
الله يبارك في عملك ووقتك وجهدك
ويوفقك الى ما يحبه ويرضاه
اعجبتني كثيرا طريقة سردك
من المقدمة الجميلة ذات الزهور الندية
الى طريقة تسميتك لاسباب النزول بالزهور
وفعلا انها زهور عطرة تحكي لنا من سيرة خير القرون
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك ووالديك
سررت كثيرا بهذه المشاركة المميزة
الله يبارك في عملك ووقتك وجهدك
ويوفقك الى ما يحبه ويرضاه
اعجبتني كثيرا طريقة سردك
من المقدمة الجميلة ذات الزهور الندية
الى طريقة تسميتك لاسباب النزول بالزهور
وفعلا انها زهور عطرة تحكي لنا من سيرة خير القرون
الصفحة الأخيرة
( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ
إِلَيَّ الْمَصِيرُ ١٤
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
ۖ وَاتَّبِعْسَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ
ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ١٥.
***
نزلت هاتان الآيتان في سعد بن أبي وقاص
فسيدنا (سعد) في بداية إسلامه مرَّ ببلاءٍ عظيم،
مع أقرب الناس إليه، أمُّه المشركة، التي حاولت ثنيه عن الإسلام
قائلة له:
يا سعد لقد سمعت أنك أسلمت ودخلت في دين محمد الجديد،
قال : نعم يا أمَّاه،
قالت: ولقد سمعتُ بأن محمدًا يأمركم
بأن تكونوا طائعين لأمهاتكم،
قال لها: نعم،
قالت : إذًا أنا أمُّك، وآمرك بأن تكفر بمحمدٍ وتعود لدين آبائك
فرفض رفضاً قاطعاً .
***
وعندما رأتْ منه الإصرار ،
أعلنت صومها عن الطعام والشراب،
حتى يعودَ سعد إلى دِين آبائه وقومه،
ومضت في ذلك ، حتى أشرفت على الهلاك،
كلُّ ذلك وسعد رغم إشفاقه وحبه لأمه ظل ثابتاً لايتزعزع .
ثم أخذه بعضُ أهله إليها؛ ليُلقي النظرة الأخيرة عليها،
أملاً أن يرقَّ قلبه حين يراها في سكرات الموت،فيعود لدينهم
***
ويأتي سيدنا سعد إلى أمِّه،
وينظرُ إليها وهي في لحظاتها الأخيرة ويطيل النظر ،
عيناه دامعتان إشفاقاً ولكن قلبه ظل كالصخر ثابتاً ..في وقفة
لايثبت فيها إلا الصادقون ..
واقترب من وجه امه وقال:
"تعلمين والله يا أمـه، لو كانت لك مائةُ نفس،
فخرجت نفسًا نفسًا،
ما تركت ديني هذا لشيءٍ،
فكُلِي إن شئت أو لا تأْكُلي"!
***
ولا زالت لنا وقفات مع أسباب النزول ))!