عليك بتنمية رغبة طفلك في الاستقلال

"يستغرق ابني نصف ساعة للانتهاء من ملابسه والكثير من المشاحنات والأصوات الصاخبة لينهي كوب الحساء"هكذا تشكو العديد من الأمهات ولكن كيف تسعد الأم باستقلال طفلها واعتماده على نفسه؟ وما هي الأوقات الصحيحة لذلك؟؟؟؟
أن هذا يمكن أن نسميه السباق الطويل الذي يرغب فيه الطفل تحقيق استقلاله الذاتي والمشي أحيانا يضع الأم والأب في أزمة ولذلك الصيف يضاعف فرصة الحرية ومتطلبات الأولاد.

-لكن كيف نفهم معقولية استقلالهم؟؟؟
-هاهي نصائح الخبراء من‏ 15‏ شهرا إلى 3‏ سنوات‏:
*على سبيل المثال في سن الـ‏ 15‏ شهرا يزعم الأطفال بأنهم يستطيعون الأكل بمفردهم ويتدفق منهم الطعام وإذا كان هذا متعبا بالنسبة للأم فإنه يلزمها الاجتهاد وتركهم يجربون بأنفسهم وإلا المخاطرة تتمثل في تلقين الطعام طويلا‏.‏
توجد مواقف تضع الوالدين في أزمة مثل رغبة الطفل في التسلق أو صعود وهبوط السلالم‏ وبمرور يوم بعد يوم فإن الأم ستفهم متي يستطيع أن يفعل هذه الأشياء بمفرده‏.
*في سن عامين ـ‏3‏ أعوام عندما يكون متأخرا ويجب الذهاب للحضانة فيجب أن يستيقظ‏ 10 دقائق قبل ميعاده ويمكن أن نجعله يجرب الملابس خلال الإجازة الأسبوعية.
*من‏3‏ سنوات فأكثر‏:يبدأ عمر الصداقة والأطفال يطلبون السلطة والذهاب لللعب مع زملائهم وإذا كانت البيئة المحيطة يمكن التحكم فيها على بعد مثل الحدائق أو الشواطئ فإن الطبيبة تقول يجب أن يجرب الأطفال الذهاب لبعض النقاط المحددة مثل كشك الصحافة أو محل الآيس كريم ويمكن الاستغناء عن جولة العجلة في المناطق المزدحمة‏.‏
*في سن‏9‏ سنوات يمكن تركه للعب مع أصدقائه في الحديقة مع تحديد موعد للعودة‏.‏

وبالتأكيد فان الوالدين الآن لديهم مشاغل كثيرة وهذا يجب ألا يعوقهم بمنح أطفالهم قليلا من الاستقلالية‏.‏
ومن المهم شرح له قواعد التصرفات.
كما لا يجب ضرب الطفل أو إجباره خاصة إذا كان سيسبب له قلقا وإزعاجا.
‏
استقلال الشخصية من أهم سمات الشخصية الإيجابية السوية ويمكن أن نتعامل مع الطفل بالتدريج وأن يعتاد على الاستقلالية وفقا للمراحل العمرية التي يمر بها فيمكن أن نوكل إليه بعض المهام البسيطة التي يمكن الاعتماد عليه في أدائها مثل بعض ألعاب الفك والتركيب وارتداء ملابسه بنفسه وعمل واجباته بمفرده مع مساعدته مساعدة بسيطة حتى لا يصل إلى مرحلة فيها خطورة على حياته وعندما يشعر بنجاحه في إنجاز هذه الأشياء بمفرده سيكون هذا مكافأة له لتنمية روح الاستقلال وعندما تقابله مواقف جديدة يعتمد على نفسه فيها‏.‏
ويمكن للأم أن تبدأ مع طفلها منذ سن عامين وكلما يكبر تزداد المهام الموكلة إليه‏ فإذا ظلت الأم خائفة على ابنها سيظل معتمدا على الآخرين بصفة دائمة‏.‏