قـالوا عـنه
لأعطين هذه الراية غدا رجلا بفتح الله عليه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
رسول الله عليه الصلاة والسلام
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى? غير أنه لا نبي بعدي
رسول الله عليه الصلاة والسلام
مقتطفات عنه رضي الله عنه وأرضاه
هو علي بن أبي طالب، أبوه هو عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم عبد مناف ابن عبد المطلب، وأمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أسلمت وهاجرت. يكنَّى أبا الحسن وأبا تراب، أسلم وهو ابن سبع سنين، وشهد المشاهد كلها، لم يتخلف إلا في غزوة تبوك؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلَّفه في أهله
بطولته وشجاعته
كان من أعظم وأشجع الأبطال الذين عرفهم الإسلام، لقد كان لا يهاب الموت، ولا يهاب عدوًَّا أيًّا كان ذلك العدو، وقد كان له دستور ينتهجه في حياته، وكان دائمًا يتمثله في بيتين من الشعر:
أيَّ يوميَّ من الموت أفر يوم لا قُدِّرَ أم يوم قُدِرْ
يوم لا قُدِّرَ لا أرهبُه ومن المقدورِ لا يُغني الحَذَرْ
وقد ظهرت شجاعته وبراعته في القتال والمنازلة بصورة جلية في غزوة بدر حين خرج هو وعمه حمزة وعبيدة بن الحارث، وبارزوا عتبة بن ربيعة وأخاه شيبة وابنه الوليد.
وفي غزوة أحد أبدع في المبارزة والنزال، وأيضًا في غزوة الخندق خرج من صفوف الكفار عمرو بن ود، وصرخ: من يبارز؟ فتردَّد الصحابة، ولكن عليًّا قال للرسول – صلى الله عليه وسلم-: أنا له يا رسول الله، فدار بينهما صراع عنيف دامٍ، كان لعلي – كرم الله وجهه - النصر فيه. وفي يوم خيبر كان له النصر، وفتحها الله على يديه - رضي الله عنه
ذكر جُمَل من مناقبه
عن أبي صالح قال: قال معاوية بن أبي سفيان لضرار بن ضمرة: صف لي عليًّا، فقال: أوتعفيني؟ قال: بل صفه، قال: أوتعفيني؟ قال: لا أعفيك، قال: أما إذن فإنه والله كان بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وينطق بالحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة، طويل الفكرة، يقلب كفه، ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما جَشُب، كان والله كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، ويبتدئنا إذا أتيناه، ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ولا نبتديه لعظمه، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظّم أهل الدين، ويحب المساكين، لا يطمع القويّ في باطله، ولا ييئس الضعيف من عدله، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سجوفه وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه قابضًا على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، وكأني أسمعه وهو يقول: يا دنيا يا دنيا، أَبِي تعرّضت، أم لي تَشوّفت؟ هيهات هيهات، غُريّ غيري، قد باينتك ثلاثًا، لا رجعة لي فيك، فعمرك قصير، وعيشك حقير، وخطرك كبير، آه من قلة الزاد، وبُعد السفر، ووحشة الطريق.
قال: فذرفت دموع معاوية - رضي الله عنه - حتى خرت على لحيته، فما يملكها وهو ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء. ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن، كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذُبح ولدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.
استشهاده
ضربه عبد الرحمن بن ملجم بالكوفة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رمضان، وغسّله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وصلَّى عليه ابنه الحسن، ودُفِن في السحر وهو ابن ثمان وخمسين سنة
وللتعرف على المزيد عنه نستعرض الدروس الصوتية التالية
عائض القرني
حفظ الملف:
اضغط هنا
نبيل العوضي
حفظ الملف:اضغط هنا
أبو إسحاق الحويني
حفظ الملف: الجزء الأول ، الجزء الثاني ، الجزء الثالث
وليد إدريس المنيسي
حفظ الملف:اضغط هنا
شعبان محمود عبد الله
حفظ الملف: اضغط هنا
عمر عبد الكافي
حفظ الملف: الجزء الأول ، الجزء الثاني ، الجزء الثالث
عبد الله بن بدر عباس
حفظ الملف: الجزء الأول ، الجزء الثاني
محمد حسان
حفظ الملف: اضغط هنا
عبد الحميد كشك
حفظ الملف: اضغط هنا
سلسلة فضائل على بن أبي طالب للشيخ عبد المنعم عبد المبدئ
هذا كان ما لدينا ونستكمل السلسلة بإذن الله في المرات القادمة لنتعرف على بقية العشرة المبشرين بالجنة وبعض الصحابة ، وليس الغرض من هذه السلسلة مجرد سرد لقصص قد مضت ولكن ليكونوا لنا قدوة عسى الله أن يجمعنا بهم جميعا في جناته مع رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

حاشجيات @hashgyat
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك وجزاك الله ان شاء بالخير والاحسان