المصدر(نجوى كريم) متابعات::
من جديد، تعود الخمرة لتأخذ مكانها على مائدة السياسة المغربية، وتشكل مادة في الجدال السياسي بين الأطراف المتنازعة. وبعد أن شكلت الشهر الماضي موضوعا لسجال سياسي وفقهي حول استهلاكها من طرف المغاربة المسلمين، تعود مرة أخرى هذا الشهر، لتثير جدالا وعراكا بالأيدي هذه المرة.
حين أعلن حميد شباط ، عمدة مدينة فاس، منع الحانات والملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور ، ودعا مجلس المدينة للمصادقة على قرارات تنظيمية تقضي بإغلاق جميع الحانات والملاهي ومحلات بيع الخمور بالمدينة التي يحلو للمغاربة تسميتها بالعاصمة العلمية.
كان لافتا ومثيرا أن يتضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير الجاري للمجلس الجماعي، مجموعة من القضايا التنظيمية تتعلق بإغلاق محلات تعاطي الشيشة والحانات الموجودة بالجماعة (المحافظة)، ومنع المقاهي وإغلاق المحلات التي تمارس فيها ألعاب الرهانات، وإغلاق جميع الحانات ومحلات بيع الخمور والملاهي الليلية.
حميد شباط العمدة والنقابي المثير للجدل، أدلى بتصريحات صحفية عقب الضجة التي أثارتها مقرراته التنظيمة، جاء فيها أن "وضع الأمن بالمدينة، أصبح يشوش على السياحة وعلى ماضي فاس وتاريخها، فقرر المجلس، بخطوات ثابتة ومحكمة، الخوض في هذه النقطة، التي كانت، إلى وقت قريب، لا تمكن مناقشتها، ويتعلق الأمر بالقضاء على أوكار الفساد، مثل محلات الشيشة والحانات وبعض الفنادق، التي أصبحت تستقطب القاصرين والقاصرات من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى الثالثة صباحا، وتؤثر على السياحة. وقد قررنا وضع كاميرات لمراقبة أمن المواطنين في كل الشوارع، وقد خصص مجلس المدينة 3 ملايير سنتيم (حوالي 3 مليون يورو) لهذه العملية. وهذا سيساعد رجال الأمن على القيام بمهامهم".
وحتى لا يبقى عمدة فاس معزولا أمام خصومه، بادر المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بفاس إلى مباركة القرارات والتوصيات التي اتخذها المجلس البلدي للمدينة برئاسة السيد حميد شباط. وجاء في بلاغ للمكتب أن هذه القرارات والتوصيات "المنسجمة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمواكبة لخصوصية فاس الدينية والثقافية والفكرية، تأتي درءا لكل ما يمس بأخلاق أبنائها وصحتهم الجسمية والعقلية، وتماشيا مع الجو العام والمناخ الفكري والأخلاقي لسكانها". وأضاف أن "المكتب الذي يحيي عاليا مجلس مدينة فاس على هذه الخطوة الهامة التي تنضاف إلى خطواته الجبارة ومجهوداته التنموية عبر مختلف المشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة، فإنه يطلب من السلطات المحلية بفاس العمل على تفعيل كل التوصيات والملتمسات التي أسفرت عنها مداولات المجلس."
http://www.masdr.net/inf/news-action-show-id-5667.htm
سبحان الله
الدنيا مازالت بخير
وهذا يزيدنا تفاؤلا
الله يحميهم من العلمانيين
ويثبت خطاهم
والى الامام
وعقبال البقية