: عُمرةٌ في رَمضان, تَعْدِلُ حُجَّة !

ملتقى الإيمان



16 رمضان, بقي من رمضان 14 يوماً .


بسم الله الرحمن الرحيم




قالَ الله تعالى :
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
).

قال الإمام أحمد :
حدثنا سليمان بن داود الهاشمي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن الزهري
عن عروة عن عائشة قال : قلت أرأيت قول الله تعالى :
" إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر
فلا جناح عليه أن يطوف بهما
" .

قلت فوالله ما على أحد جناح أن لا يتطوف بهما .

فقالت عائشة :
بئسما قلت يا ابن أختي, إنها لو كانت على ما أولتها عليه كانت :
فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما,
ولكنها إنما أنزلت لأن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا
كانوا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل ;
وكان من أهل لها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة,
فسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقالوا : يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة في الجاهلية .

فأنزل الله عز وجل :
" إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر
فلا جناح عليه أن يطوف بهما
" .

قالت عائشة :
ثم قد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بهما
فليس لأحد أن يدع الطواف بهما أخرجاه في الصحيحين
وفي رواية عن الزهري أنه قال :
فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فقال :
إن هذا العلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون
إن الناس - إلا من ذكرت عائشة - كانوا يقولون :
إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية وقال آخرون من الأنصار :
إنما أمرك بالطواف بالبيت ولم نؤمر بالطواف بين الصفا والمروة
فأنزل الله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله " .

وقوله : " فمن تطوع خيرا " قيل :
زاد في طوافه بينهما على قدر الواجب ثامنة وتاسعة ونحو ذلك .
وقيل : يطوف بينهما في حجة تطوع أو عمرة تطوع .
وقيل : المراد تطوع خيرا في سائر العبادات .

حكى ذلك الرازي وعزى الثالث إلى الحسن البصري والله أعلم وقوله :
" فإن الله شاكر عليم " أي :
يثيب على القليل بالكثير عليم بقدر الجزاء فلا يبخس أحدا ثوابه :
" لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما " .

تفسير ابن كثير .
منقول .


1
355

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

[رسالة خير]
[رسالة خير]


قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه و آله و صحبه و سلَّم - :
(عمرة في رمضان تعدل حجة).

الراوي: أبو معقل .
المحدث: الألباني .
خلاصة حكم المحدث: صحيح .

يجدُ النَّاظر في الوهلة الأولى, ما يحوي الحديثُ من لَفْظٍ صَريح .
يَظُنُّ القارئ, أنَّ العُمْرَة تُجزئ عن الحَجِّ في شَهْرِ الحَج .
و هذا خاطئ !

إذ أنَّ التشبيهَ هُنا كما أوردَ أهل العِلْمِ, إنَّما هُوَ في الثوابِ و الأجر .
و ليسَ من حيثُ الإجزاء .

فـ تشريفاً لـ هذا الشَّهْرِ الكريم, كَتَبَ الله لـ المُعْتَمر فيها أجرَ حاج .
غير أن الحج فيه من الفضائل و المزايا و المكانة ماليسَ في العُمْرة .