أظهر بحث طبي جديد أن عمر الزوج قد يمثل عاملا مهما يؤثر على خطر إصابة زوجته بتسمم الحمل الناتج عن ارتفاع ضغط الدم الشرياني قبل الولادة.
وقال الباحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك الأميركية, إن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، الذي يعرف بسابق التشنج الحملي أو تسمم الحمل, يؤثر على حوالي 7% من النساء الحوامل ويعرض الأم والطفل للخطر, وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى نوبات تشنجية تسبب الوفاة.
ووجد الباحثون بعد الأخذ في الاعتبار عمر الأم وعوامل الخطر المعروفة, أن خطر الإصابة بتسمم الحمل كان 24% في الأحمال التي تراوحت أعمار الأزواج فيها بين 35 و44 عاما, ووصلت هذه النسبة إلى 80% في حال كان عمر الزوج 45 عاما وأكبر, مقارنة بحالات الحمل التي ضمت أزواجا تراوحت أعمارهم بين 25 و34 عاما.
وتتمثل أحد التفسيرات المحتملة لتأثير عمر الزوج على مضاعفات الحمل في أن معظم الحيوانات المنوية تكون تالفة بسبب الطفرات الوراثية التي تحدث مع تقدم الرجل في السن أو لأسباب بيئية مثل المبيدات الحشرية والإشعاع والحرارة العالية, حيث تزيد هذه الاعتلالات بطريقة ما خطر إصابة الأم بتسمم الحمل.
وأظهرت الدراسات أيضا أن خطر إصابة المرأة بتسمم الحمل يزيد عند إصابة والدتها أو جدتها لوالدها بهذه الحالة, وأن حوالي 12% من حالات تسمم الحمل قد تظهر نتيجة للخطر الإضافي المرافق لتجاوز الرجال سن الخامسة والثلاثين, مقارنة مع حوالي 50% من الحالات المرتبطة بالخطر الزائد من الأمهات الكبيرات في السن.
وبشكل غير متوقع, لاحظ الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "علم الوباء" أن خطر التشنج الحملي كان أعلى بحوالي 25% عند النساء اللاتي كان أزواجهن صغارا في السن, أي من تراوحت أعمارهم بين 15 و24 عاما, مقارنة مع المجموعة التي تراوحت أعمار الرجال فيها بين 25 و34 عاما.
وكالات الأنباء
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️