لما حضرت الوفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل يبكي وينتحب من خشية الله. وكان عبدالله بن عباس جالسا عند رأسه فجعل يهون عليه أمره. ويقول له: يا أمير المؤمنين أوتبكي خوفا من الموت. قال: لا والله يا ابن أخي ما أبكي خوفا من الموت ولكن كما قال أبو ذؤيب الهزلي.
وما بي حذار الموت اني لميت
ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب
فقال ابن عباس. او مثلك يخشي ذنبه وقد عشت عمرك من خير الي خير ومن صلاح الي اصلاح؟ فقال عمر: سامحك الله يا ابن عباس وهل هنالك مؤمن صادق الايمان ويأمن مكر الله.
قال ابن عباس يا أمير المؤمنين انك فتحت الفتوح ومصرت الامصار وهاجرت علانية في سبيل الله وشهدت المشاهد كلها. ومات رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عنك راض. وقد رزقك الله الشهادة تحقيقا لرجائك واجابة لدعائك. فأي ذنب عملت؟
فقال عمر: ليتني أنجو منها لا علي ولا لي.
Muslima @muslima
محررة
هذا الموضوع مغلق.
نــــور
•
دائمآ أختي muslima تتحفينا بمواضيع رائمة ومميزة جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة