
لم يرد في القرآن الكريم عمر آدم عليه السلام
وكم من الزمن مكث منذ خلقه الله سبحانه وتعالى
في الجنة وهبوطه الى الأرض وحتى وفاته،
وإنما جاء ذلك في السنة النبوية المطهرة
حيث بينت أن عمره تسعمائه وأربعون سنة
في حديث مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم
فيما رواه أبوهريرة رضي الله عنه: أن الله
خلق آدم بيديه ونفخ فيه من روحه,
وأمر الملائكة فسجدوا له فجلس
فعطس فقال: الحمد لله.
فقال له ربه: يرحمك ربك,
ائت أولئك الملأ من الملائكة
فقل لهم: السلام عليكم , فأتاهم,
فقال: السلام عليكم، قالوا له: وعليك السلام
ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال له:
هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم،
ثم قبض له يديه فقال: خذ واختر.
قال: اخترت يمين ربي , وكلتا يديه يمين
ففتحها له فإذا فيها صورةآدم وذريته
كلهم،فإذا كل رجل مكتوب عنده أجله
وإذا آدم قدكتب له عمر ألف سنة ,
وإذا قوم عليهم النور فقال: يا رب من
هؤلاء الذين عليهم النور؟ فقال:
هؤلاء الأنبياء والرسل الذين أرسل إلى عبادي,
وإذا فيهم رجل هو أضوؤهم نورا , ولم يكتب
له من العمر إلا أربعون سنة فقال: ذاك
ما كتب له فقال: يارب انقص له
من عمري ستين سنة, فقال رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: فلما أسكنه الله الجنة
ثم أهبط إلى الأرض كان يعد أيامه, فلما
أتاه ملك الموت ليقبضه قال له آدم: عجلت
علي يا ملك الموت. فقال: ما فعلت
فقال: قد بقي من عمري ستون سنة.
فقال له ملك الموت: ما بقي من عمرك شيء
, قد سألت ربك أن يكتبه لابنك داود.
فقال:ما فعلت, فقال رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم: فنسي آدم فنسيت ذريته,
وجحدآدم فجحدت ذريته , فيومئذ
وضع الله الكتاب وأمر بالشهود"()
() خلاصة الدرجة: صحيح-المحدث: الوادعي-المصدر: الصحيح من دلائل النبوة-
الصفحة أو الرقم 383
مماراق لي فنقلته
تقبلوا مروري
معلومه اكثر من رائعة شكرا