كتبت عفت سلام: أعلن استشاري امراض النساء والولادة وأمراض العقم وجراحة المناظير في بريطانيا الدكتور أسامة الصالح عن افتتاح أول وحدة «كير» للعقم واطفال الانابيب في الكويت والشرق الأوسط والعالم العربي، لتصبح مستشفى دار الشفاء الجديد الوكيل الرسمي لمركز المساعدة على الانجاب الذي تأسس في مدينة نوتنغهام عام 1997 على يد الدكتور كن دول، والدكتور سيمون فيشل بالتعاون مع شركة (bmi) كما تعتبر وحدة «كير» من الرواد في عالم علاج العقم واطفال الأنابيب والمساعدة على الانجاب إذ تمت من خلالها ولادة أول طفل أنابيب في العالم عام 1978.
وقال الدكتور الصالح في مؤتمر صحافي أنه قام بتجهيز الوحدة تبعا للشروط والمواصفات المطلوبة من مركز «كير» العالمي لعلاج جميع حالات العقم عند الرجال والنساء طبقا للمواصفات العالمية في «التلقيح الصناعي، وتنشيط المبايض، وعلاج طفل الأنابيب، واستخلاص الحيوانات المنوية من الخصية، والحقن المجهري وعلاج حالات الاجهاض المتكرر، وتكيس المبايض، ومنظار البطن والرحم التشخيصي والعلاجي».
وأكد ان جميع الحالات التي يتم علاجها في الوحدة تخضع لسرية تامة وجميع الملفات تحفظ في خزائن خاصة لمنع أي جهة اخرى، عدا الطبيب المعالج ومساعديه في الوحدة من الاطلاع عليها.
ونبه الصالح إلى أهمية نقل الخدمة العلاجية البريطانية إلى الكويت بجميع الخبرات الطبية والكفاءات العلاجية التي وجدت في بريطانيا، مضيفا ان الكويت ستكون المركز الاساسي لنشر وحدة «كير» لعلاج العقم واطفال الانابيب وبأسعار مميزة.
وأبدى الصالح استعداده للتعاون مع وزارة الصحة لتقديم الخدمات للمرضى الذين يتم علاجهم في مستشفى الصباح في مركز العقم واطفال الانابيب، خصوصا ان و حدة «كير» هي المركز العالمي الوحيد الذي يعمل طبقا للمواصفات والبروتوكول البريطاني العالمي، مضيفا: الآن لا أنصح اي مريض بالسفر لطلب العلاج بعد ان تم توفير الخبرات والاجهزة والكوادر المتخصصة لتوفير الاموال ولاستكمال العلاج الذي يستغرق عدة أسابيع.
وعرف الصالح العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بالرغم من المعاشرة الزوجية المنتظمة مع عدم استخدام موانع لمدة عام او أكثر، وهناك نوع آخر من العقم الثانوي ويعرف بعدم القدرة على الحمل لمرة اخرى بعد الولادة او الاجهاض، مشيرا إلى ان اسباب العقم قد ترجع للنساء بنسبة تصل إلى 40 في المئة كذلك قد تكون العلة في الرجل بنسبة 40 في المئة، كما تصل نسبة العقم بين الزوجين معا إلى 10 في المئة، وهناك نسبة اخرى تصل إلى 11 في المئة من الحالات التي لا يوجد لها سبب واضح بعد اجراء التحاليل الأولية.
وحذر الصالح من خطورة استخدام المرأة لهرمون الاستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية والاستعاضة عنه بالعلاجات الحديثة المعوضة لنقص هرمون الاستروجين عند المرأة، خصوصا بعد أن اثبتت التجارب والدراسات خطورة استخدام الهرمون الذي يساعد على زيادة نسبة الاصابة بسرطان الثدي واحتمال وجود سرطان في بطانة الرحم، وإلى الاصابة ايضا بأمراض القلب.
وبين الصالح ان اسباب العقم التي تتعلق بالمرأة ناتجة عن وجود خلل في كل من قناتي فالوب بنسبة 30 في المئة، وقصور من المبيضين وعدم الاباضة بنسبة 40 في المئة، عيوب خلقية او مكتسبة في الرحم، والتصاق الانابيب او وجود اكياس في المبيضين بسبب وجود بطانة الرحم خارج الرحم.
أما بالنسبة للأسباب التي تتعلق بعقم الرجل فترجع إلى الاصابة بدوالي الخصيتين بنسبة 31 في المئة، وضعف الحيوانات المنوية لأسباب مجهولة ووجود انسداد في القنوات الناقلة للحيوانات المنوية بعد التهاب الخصيتين، وخلل في تكوين الحيوانات المنوية بسبب تعاطي الأدوية لعلاج بعض الامراض المزمنة مثل مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين وتعاطي الخمور وحول طفل الانابيب قال ان العلاج يعتمد على تنشيط المبيضين لانتاج اكبر عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض حتى تصل المرحلة النضوج لاخذها ولوضعها مع الحيوانات المنوية حتى تتم عملية التلقيح، وفي الوقت ذاته تبدأ البويضات الملقحة بالانقسام مكونة ما يسمى «بالأجنة» حيث يتم استرجاع من 2 إلى 4 أجنة للرحم ويتم حفظ الأجنة الاخرى بالتجميد، ومثل هذا العلاج يكتب له النجاح بنسبة 30 في المئة لكل دورة.
وأشار الصالح إلى الحالات التي يلجأ اليها الزوج أو الزوجة لعلاج طفل الأنابيب، أي في حالة عدم تجاوب المبايض لهرمونات التنشيط، ولعدم حدوث حمل بعد ستة أشهر من أخذ العلاج، رغم ظهور علامات الاباضة، وايضا بعد علاج التصاقات قناتي فالوب، اذا كانت الحيوانات المنوية غير طبيعية.
ومضى يقول إن الحقن المجهري يستخدم لعلاج حالات العقم عندما نجد ان الحيوان المنوي غير قادر على اختراق جدار البويضة لتلقيحها، لذلك يتم حقن الحيوان المنوي مباشرة داخل البويضة.
وأفاد الصالح انه يقوم باجراء عدة فحوصات للمرأة التي تعاني من العقم لمعرفة كل من: الوزن والطول واجراء تحليل لهرمونات الغدة النخامية خلال الايام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية، واجراء تحليل لمعرفة نسبة هرمون التبويض «البروجستون» بعد 21 يوما من الدورة، والتأكد من سلامة المبيض والرحم بواسطة السونار، واجراء أشعة ملونة للرحم ولقناتي فالوب للتأكد من سلامتهما.
أما بالنسبة للرجل الذي يعاني من العقم فأوضح الصالح ضرورة التعرف على التاريخ الطبي للرجل، من ناحية الاصابة في الصغر لغدة «النكاف»، والعمليات التي اجريت له في الخصية أو الحوض، والاصابة بالتهابات في الجهاز التناسلي نتيجة الاصابة بأحد الامراض الجنسية، والتدخين، وتناول الادوية، وامراض السكر او ارتفاع ضغط الدم والمهنة والتعرض للحرارة العالية، أو الأشعة او المواد الكيماوية.
ورأى الصالح ان الاجهاض المتكرر أو العقم يعود إلى حدوث التصاقات داخل الرحم نتيجة الاصابة بالتهابات سابقة او بعد كشط الغشاء المبطن لجدار الرحم، وهذه الالتهابات تساعد على انقطاع او ضعف شديد للدورة الشهرية، ويمكن تحديد كثافة الالتصاقات عن طريق المنظار الرحمي للقيام باستئصالها، أما في حالة وجود عيب خلقي في الرحم «الحاجز الرحمي» فيتم استئصاله لاعطائه الفرصة لاحتضان الجنين.
وكل ما سبق يتم التعرف عليه وتحديده بواسطة المنظار الرحمي حتى في وجود زوائد لحمية او اورام ليفية تنمو داخل الرحم، وفي الوقت نفسه يستخدم المنظار البطيني في معالجة تكيس المبيض، وفتح قناتي فالوب، واستئصال الحمل خارج الرحم.
وأكد الصالح ان طرق علاج العقم تختلف من شخص إلى آخر حسب اختلاف الاسباب، لذلك نلجأ قبل مباشرة العلاج في توجيه الزوجين إلى اتباع نظام غذائي صحي ليصبحا في افضل حال صحية قبل البدء في العلاج، ففي حالة اختلال الهرمونات ووجود اضطراب في عمل المبيضين تتم معالجة العقم بالحبوب والعقاقير لتنشيط الاباضة، أما في حالة وجود التصاقات في قناتي فالوب فيتم العلاج باجراء عملية المنظار البطيني لازالتها، كذلك يمكن علاج ضعف الحيوانات المنوية عند الرجل بتناول المقويات، أما بالنسبة للحالات التي تعاني من العقم لدى الرجل والمرأة فيتم العلاج عن طريق «طفل الأنابيب».
وقال ان هناك فرصة للمرضى الذين يعانون من الامراض المستعصية بالاحتفاظ بالأجنة مجمدة قبل بدء العلاج الكيميائي أو الاشعاعي لأنه يساعد على القضاء على البويضات لذا يجب أخذ الاجنة قبل بدء العلاج لذلك تمت ولادة اول طفل انبوب في بريطانيا من الاجنة المجمدة مؤكدا عدم وجود اي خوف من الاجنة المحفوظة حيث يتم استخدامها بين 5 إلى 7 سنوات فقط - مؤكدا ان علاج الاجنة المجمدة يختلف عن علاج طفل الانبوب- مضيفا ان احتمالات حمل المرأة بطفل الانبوب تكبر اذا صغر سن المرأة وبالع**، أما اذا كانت الاجنة المجمدة قد أخذت منها وهي في سن الثلاثين فلا يتدخل عامل السن في عملية طفل الأنبوب.
وذكر الصالح ان وحدة «كير» في جنوب افريقيا قامت بولادة اول طفل انبوب في العالم لرجل مصاب بشلل نصفي في جنوب افريقيا بعد استخلاص الحيوان المنوي من الخصية لفقدانه القدرة على انتاج هذه الحيوانات.
وقال إن التقدم الطبي في علاج العقم واطفال الانابيب اصبح فرصة لمرضى السكر وارتفاع ضغط الدم وبعض الامراض بعد التعاون والاتفاق مع الفريق الطبي المعالج لمعرفة تأثير الأدوية على الجنين.
وكشف الصالح عن ان نسبة نجاح طفل الانابيب تصل إلى 38 في المئة، كما تتوقف هذه النسبة على اسباب العقم وسن المرأة، فكلما كانت صغيرة في السن زادت نسبة النجاح إلى 45 في المئة.
أما اذا كانت المرأة قد تخطت سن الأربعين فقد تصل نسبة النجاح إلى 5 في المئة، مؤكدا ان 40 في المئة من حالات العقم ترجع إلى الرجال، وفي الوقت نفسه نجد نسبة الاصابة بتكيس المبايض في العالم العربي تصل إلى 40 في المئة، وهي تعتبر نسبة مرتفعة بالنسبة للعالم ولم يعرف السبب حتى الآن.
وعن تكلفة علاج العقم وأطفال الانابيب قال الدكتور الصالح ان التكلفة تصل إلى 750 دينارا وهي تضمن جميع العلاجات والمختبر، كما قامت وحدة «كير» بتوفير الدواء بأسعار تنافسية حيث تصل نسبة الخصم عن السوق إلى 25 في المئة.
أما بالنسة لتكلفة حفظ الأجنة لمدة عام فتبلغ 150 دينارا بسبب رفع تكاليف الحفظ من حيث توفير درجة الحرارة المنخفضة اللازمة والتي تصل إلى 190 درجة مئوية تحت الصفر، اضافة إلى حفظه في سائل النتروجين مؤكدا ان تكرار عملية حفظ الأجنة سيساهم في تغير نسب النجاح.
طبعا الموضوع منقول
&ليمووونه& @amplymooonhamp
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قطوة وردية
•
تسلمين وجزاكي الله الخير الله يرزقني ويرزق كل محرومة من اخواتي في المنتدى
الصفحة الأخيرة