aisa1425

aisa1425 @aisa1425

عضوة جديدة

عناية الاسلام بجمال المرأة

ملتقى الإيمان

عناية الاسلام بجمال المرأة اعلمي أختي المسلمة أن الله متصف بالجمال فقد جاء في صحيح مسلم ابن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال _إن الله جميل يحب الجمال ] فاالحديث فى الترغيب فى الجمال من جهتين الاول أن الله متصف به وكل صفات الله صفات كمال الثانية أن الله يحب الجمال وقد أطال ابن القيم في شرح هذا الحديث في كتابه وإذاعلمنا أن الله يحب الجمال فلنسع إلى الحصول عليه والاتصاف به، وبامكان كل مسلم ومسلمة أن ينال حظاً كبيراً من الجمال ،والجمال الذي يدعو إليه الاسلام على قسمين جمال الباطن جمال الظاهر
جمال الباطن :- ولنبدا بالكلام على جمال الباطن إذ أنه محبوب لدى الله لذته وهو

الاساس لجمال الظاهر والمقوم له ،ولاينفع بجمال الظاهر ، إذا افتقد جمال الباطن ،وهذا الجمال فرض فرضه الله على جميع بنى ادم، وجمال الباطن هو اصلاح القلب وتزكية النفس ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضى الله عنه] وفي البخارى ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضى الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه روضة المحبين فجمال الباطن هو المحبوب لذاته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعةو وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال ظاهرىفتكسو صاحبها من الجمال

والمهابة والحلاوة ، بحسب ما اكتسبه روحه من تلك الصفات ، فان المومن يعطي مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن راة هابه ومن خالطه أحبه ، وهذا مشهود بالعيان فانك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الاخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة،وإن كان أسود أوغير جميل ، ولاسيما إذا رزق حظامن صلاة الليل فانها تنور الوجه وتحسنه فالمرأة التي حمل الله باطنها يحبها من يسمع صفاتها من اهل الخير والصلاح ويتسابق أهل العفة والشهامة على خطبتها إن كانت لم تتزوج ويذكرونها بخير في حياتها وبعد مماتها ، ويتمنون أن نساءهم يتصفن بالصفات الحميدة التىتتصف بها هذة المرأة التى جمل الله باطنها بالخشية والمراقبة له ، والتعظيم والحب له، والرضى بشرعه والتسليم لحكمه والتوكل عليه،والإنابة إليه والرغبة فيما عنده ، والشوق الى لقائه فهذا هو جمال الباطن ، فمن لم ينله فهو عدوالله كما قال بعض السلف :"لاتكن وليّاً لله في الظاهر ،عدواً لله في الباطن" ، وقال بعض السلف :" من أصلح باطنه ، أصلح الله له ظاهره " ، وهذا الجمال يحبه الله ويحبه الخلق .
وأعظم الناس اتصافاً بهذا الجمال هم الأنبياء والرسل ، ثم أتباعهم فهم زينة الحياة ومنابع البر ومفاتيخ الخير، فيا ويل من حُرم من هذا الجمال ، وتلطخ بالرذائل والآثام ، ففتشي أيتها الأخت المسلمة عن هذا الجمال ،واحرصي على ملازمته ، وفقني الله وإياك إلى كل خير.
الجمال الظاهر:أما الجمال الظاهر فقد اختص الله بعض الصور من رجال ونساء وهو من زيادة الخلق المذكور في قوله تعالى : ( يزيد في الخلف ما يشاء ) "فاطر "، ورغب الإسلام المرأة المسلمة في اكتساب الجمال الذي يكمل نقصها بضوابط وحدود شرعية ، وغريزة النساء في اقتنائه غالباً أكثر من أقنتاء الجمال الباطني وهذا انحراف وانجراف ،وجمال الظاهر قد يكون بحسن الصورة أو بحسن الصوت أو بحسن الهيأة وهو أمرٌ نسبي .
ومن الأدلة الدَّالة على اقتناء ما يحتاج إليه من هذا الجمال قوله تعالى: ( أو من يُنشأ في الحلية وهو في الخصامم غير مبين ) ، ومعنى يُنشأ : يُزين ولهذا أباح الإسلام للمرأة المسلمة أن تلبس أنواع الحُلي، وأن تتزين بأنواع الزينة بشرط أن تكون الزينة بعيدة عن مخالفة شرع الله .
ويتحقق الجمال كله (جمال الظاهروالباطن) لأهل الجنة لأن الجنة بما فيها فوق ما يتصوره المتصورون من النعيم والجمال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا اُذن سمعت ، ولا خطرعلى قلب بشر ) .
وقال سبحانه وتعالى في أهل الجنة : (ولقاهم نضرة وسروراً) ، فجمَّل الله ظواهرهم بالنضارة وبواطنهم بالسرور ، وقال تعالى : (وحلُّوا أساور من فضة ) ، فهذه زينة الظاهر ، (وسقاهم ربهم شراباً طهوراً) أي : مُطهراً لبواطنهم من كل أذي ،وقال في نساء أهل الجنة: (وحو عين ) ، وقال (وكواعب أتراباً )، وقال : (حور مقصورات في الخيام فبأي آلاء ربكما تكذبان لم يطمثن إنس قبلهم ولا جآن ) ، وقال : ( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن )، وقال : (كأنهن بيض مكنون ) ، وقال : (وأزواج مطهرة )، وقال تعالى : (إنا أنشأناهن إنشاءًفجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً لأصحاب اليمين).


ضوابط شرعية لاقتناء جمال الظاهر أختي المسلمة :
ما أكثر ما يكون هذا الجمال وبالاً على المرأة عندما تفتقد مقوماته الباطنية وقد سبق الكلام عليها ، ومقوماتها الظاهرة ومنها :
1-أن يكون التزين بدون إسراف في الوقت أو في المال وفي الهيأة.
2-أن يكون التزين للزوج لا لغيره من الرجال إن كانت ذات زوج ، وهذا واجب على حسب الأحوال والدواعي مع البعد عن مخالفة شرع الله .
3-يكون بين النساء بالطريقة المعتادة ، بدون تكبر ولا مخيلة ولا شهرة .
4- لا يكون في الزينة تشبهٌ بالكافرات ، فإن هذا حرام وهذا البند يظهر طغيان الشيطان وبغيه على كثير من النساء ، فوقعن في محذورات خطيرة .
منقول
0
471

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️