عندك اسرة تريدين تحافظين عليها وعندك خدامه وسايق تعالي اقري هل مقالة.

الملتقى العام

--------------------------------------------------------------------------------

المعاملة الحسنة أمام الوالدين لا تعني الثقة المفرطة بهم و70% من مشاكل الأطفال بسبب الخدم.. والأمهات يتفرجن من بعيد
نادية: رأيتها عن طريق الكاميرا تضرب أبنائي بطريقة مروعة



يجب مراقبة الخدم وعدم تركهم وحدهم مع الأطفال


تحقيق - أمل الحسين جريدة الرياض
هناك الكثير من الجرائم التي يتعرض لها الأطفال من الخدم سواء العاملات في المنزل أو السائقين، وقد طالعتنا وسائل الإعلام بقصص مختلفة ومؤلمة لما يتعرض له هؤلاء الضعفاء من خدمهم وكيف أنه في بعض الحالات يبقى الطفل لفترة طويلة يتعرض للأذى دون ان يفصح عن ذلك، والغريب عندما تتحدث مع الأمهات تجدهن جميعاً بدون استثناء عندما يسمعن هذه القصص يتساءلن أين أمهات هؤلاء الأطفال؟! مما يجعلك أنت أيضاً تتساءل طالما الأمهات هكذا ولديهن هذا الحرص والعناية كيف تقع هذه الحوادث التي نسمع عنها ويكون اهمال الأمهات أحد وأهم عوامل وقوع هذه الكوارث، وأثبتت عدة دراسات ان 70% من مشاكل الطفل والمراهقة والمشاكل النفسية للأبناء في المملكة ناتجة عن هروب الأم من مسؤوليتها وترك مهامها للخادمة، في هذا التحقيق التقينا مع عدد من الأمهات للتعرف من خلالهن على الطرق التي يتبعنها لحماية أبنائهن من التعرض لأي أذى من الخدم.
تحولات نفسية مفاجئة

بينما تذكر شمة الزيد - عاملة - أنها تخاف جداً من موضوع الخادمات وكل قصة تسمعها ترسخ لديها هذا الخوف وتقول (حقيقة أنا واضعة كاميرات في كل مكان في المنزل رغم ان أكبر أبنائي في المدرسة في المرحلة الثانية الابتدائية إلاّ أني أخاف من كل شيء واتحسب لوقوع أي طارئ فبعيداً عن معاملتها مع أبنائي أنا أخاف من مسألة الطعام ومدى محافظتها على النظافة، ورغم ان زوجي أحياناً يؤنبني على هذا التصرف ويعتبره نوعاً من الشك المرضي إلاّ أني لا أبالي بكلامه فأنا لا أراه شكاً فيها ولكن قد تتعرض لأي تحول نفسي نتيجة أي ظرف اما بسبب بعدها عن أهلها وأبنائها وغيرها من الظروف التي قد تؤثر في نفسيتها وقد لا تجد أمامها من تنفس فيه هذا الضغط سوى أبنائي).

لعبة الرعب
وتقول نادية سعد الزيد (في البداية لم أكن حريصة على مثل هذه الأمور ولا أضعها في الحسبان خاصة ان أصغر أبنائي يبلغ ثلاثة أعوام وسوف يتحدث لو تعرض لأي أمر، إلاّ ان توقعاتي لم تكن في محلها فقد بدأت الاحظ ان ابني الصغير وابنتي الأكبر منه والتي تبلغ خمسة أعوام يتبولون لا ارادياً عندما يسمعون صوتاً مرتفعاً من الشارع مثلاً أو عندما يرون لقطة مرعبة في التلفزيون وتعجبت من الأمر فلم يكن هذا حالهم في السابق واستشرت صديقتي وهي طبيبة نفسية فكانت شكوكها تدور حول الخادمة وابلغتها أني لم أر منها شيئاً الا أنها أصرت على ان أراقبها فاحتمال أنها السبب فيما حدث قد يكون 90% وبالفعل وضعت كاميرا في المنزل ولأني لم أكن على قناعة بأن يكون لها يد لم أحرص أن أضعها في أماكن كثيرة ووضعتها فقط في الصالة في الثلاثة أيام الأولى كان الوضع طبيعياً ولم أشاهد أي شيء مخيف سوى ان ابني البالغ من العمر ثمان سنوات يخوف اخوته الصغار بصورة مبالغ فيها فيما لو كنت موجودة رغم أني دائمة التحذير له بعدم فعل هذا العمل، وبعد أيام تركت المراقبة لأني رأيتها غير مجدية ولم أر شيئاً يدينها وفكرت ان أعالج أبنائي من التبول اللاارادي بطرق أخرى وفجأة لا أعرف ما الذي جعلني أقرر ان أضع الكاميرا فوضعتها وعندما راجعتها صدمت عندما رأيت الخادمة مع ابني البالغ ثمانية أعوام يلبسان وجوهاً مشوهة ويخيفان الأطفال الصغار ومن شدة الخوف والرغبة في الاختباء بالت ابنتي البالغة خمس سنوات على نفسها، استدعيت ابني وسألته عن الأمر وكيف يفعل هكذا باخوته فتفاجأت ان الأمر بالنسبة له لا يتعدى المرح والفكاهة فقلت طالما انه مرح لماذا لم تخبرني به؟ ولماذا لا تمارسان أمامي هذه اللعبة؟ فقال لأن الخادمة طلبت منه عدم ابلاغي وهددته انه لو ابلغني لن تلعب معه مرة أخرى فسيفقد متعة اللعب والترفيه.

الأفلام الإباحية

أما مضاوي السعيدان ولديها ولد وبنت، البنت تبلغ أحد عشر عاماً والابن ثمان سنوات ولديها خادمة أفريقية تقول (هذه العاملة تعمل لدي منذ خمس سنوات وهي شابة ما زالت في العشرينات وأنا أثق فيها ثقة عمياء ورغم وجود خادمة أخرى من شرق آسيا إلاّ ان هذه الأفريقية كانت لها الحظوة عندي، في أحد المرات دخلت المنزل بهدوء وكنت أنوي ان أمازح أبنائي فمشيت على أطراف اصابع قدمي حتى لا يسمعني أحد وعندما وصلت الصالة وجدت أبنائي جالسين ومعهم الخادمة الأفريقية وقد تمكنت من تشغيل إحدى القنوات المشفرة التي لا نستخدمها لأنها من القنوات الإباحية وكانت تجلس تشاهدها مع أبنائي، عندما رأيت هذا المشهد صعقت ولم أعرف كيف أتصرف وثارت ثورتي وعندما أمسكت ابنتي وبعد تهديدات عرفت منها ان هذه لم تكن المرة الأولى التي تشغل فيها هذه القناة وأنها معتادة على ذلك، وندمت كثيراً بعد مراجعة نفسي حيث شعرت اني المسؤولة عن هذا الأمر فبسبب ثقتي المفرطة التي لم أتبعها بأي مراقبة ومتابعة حصل ما حصل.

انتظار وقوع الكارثة

تقول نادية عبدالجليل - مراقبة في مدرسة - وهي أم لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ثماني سنوات والأصغر ست سنوات وهما توأم (عندما أنجبت طفلي الأول كانت خادمتي قد أمضت عندي سنة وكانت على أحسن حال مع الأطفال لا سيما أنها أم وكنت أراها كيف تعامل طفلي بود ومحبة مما اشعرني بالثقة فيها وكنت اترك ابني عندها منذ بلغ أربعة أشهر حتى أن طفلي تعلق بها ولم يعد يشعر بغيابي وكنت سعيدة بهذا الوضع حيث ان لدي كثيراً من الارتباطات العائلية والاجتماعية ويصعب أخذه معي في كل مكان عندما أنجبت اطفالي التوأم كانت هذه الخادمة انتهت مدتها ولم ترغب في تجديد اقامتها فاستقدمت أخرى وكانت ايضا تتعامل بود مع اطفالي فشعرت بالراحة وبدأت أترك لديها أطفالي وهم في الستة أشهر من عمرهما وطال فترة تركي لأبنائي لم تكن والدتي تكف من لومي ولكني لم أكن ابالي حيث اني لم أر شيئا بعيني، وكلما سمعت قصة عن تعرض طفل لأذى من خادمته كنت ابرر الأمر بأن الأهل لم يختاروا الخادمة المناسبة أو أنهم يسيئون لها فانتقمت منهم، وكنت ارى نفسي غير هؤلاء واني موفقة في اختيار خادمتي، مع مرور الوقت بدأت اشعر ان طفلتي التي تخطت السنة الأولى ترفض بشدة ان تبقى مع الخادمة لما رأي زوجي هذا الأمر بدأ يشك في الوضع اما انا فأرجعته بأن طفلتي لا تريد ان تجلس في المنزل وترغب في مصاحبتي في كل مكان اذهب اليه الا ان زوجي لم يأخذ برأيي فوضع كاميرا في الصالة لمراقبة الوضع فاكتشفت ما اصابني بالفاجعة فقد رأيتها في الفيلم وهي تضرب الصغار وكانت ابنتي تخاف منها سواء ضربتها هي أم ضربت اخوانها فاشتد غضبي منها وقرر زوجي تسفيرها مما اشعرني بوقوعي في مأزق حتى أجد خادمة أخرى ففكرت ان أحل الأمر بطريقة أخرى، حيث أريتها الفيلم وهددتها بأني سأبلغ عنها الشرطة لأنها تعتدي على أطفال، وغضب زوجي من تصرفي وقال انها ستكيد للأطفال بطرق أخرى ووافقته والدتي وجميع اخوتي الا انا بسبب خوفي من عدم وجود خادمة أخرى، عندما رأت الخادمة الفيلم بدأت تأخذ حذرها وبما انها لا تعرف مكان وجودها بالضبط أصبحت تتحاشى ان تضربهم داخل المنزل ونحن نسكن في دور ارضي فما كان منها وحتى لا يكشف امرها الا ان ضربت ابنتي في ساحة المنزل وقد رأتها جارتي التي تسكن في الدور العلوي واتصلت بي في عملي وهي فزعة وطلبت منها ان تنزل لهم وبالفعل نزلت لمنزلي وتشاجرت مع الخادمة التي ثارت وكادت تضرب جارتي التي صارت تتوسل لي بأن أتخلص منها فهي غير أمينة على الأطفال.

السائقون

بطبيعة الحال عندما نتحدث عن الخدم فنحن لا نخص عاملات المنازل وكذلك السائقين حيث هناك الكثير من الأذى و المشاكل التي يتسبب بها هؤلاء في أبنائنا وبهذا الخصوص قالت ام راكان المنصور (أنا معتادة أن أسأل ابنائي عن أفعال الخدم معهم وأسأل بدقة وتفاصيل أحد أبنائي في كل مرة أسأله عن أفعال السائق يذهب ويبلغه باني اتقصى عن أفعاله معهم فما كان من السائق الا ان ذهب الى زوجي وهو غاضب وأبلغه وهو يزعم الضعف وقلة الحيلة اني اشك فيه وهو رجل تقي واتبع أفعاله وتفاجأت بزوجي يثور بسبب هذا الامر وان شكوكي تضايق الخدم وتطعن في إنسانيتهم وكلام كثير، ولكني لم امتنع عن ما اقوم به فانا لا اشعر بالخطأ ولن انتظر الفأس حتى يقع في الرأس).

وبالنسبة لأم نافع النافع فهي ترى وحسب طريقتها انها لابد أن تسأل عن كل صغيرة وكبيرة مع الخدم وخاصة السائق رغم انها لا تترك ابنادها يركبون مع السائق لوحدهم ويبلغ ابنها الأكبر اربعة عشر عاما والناس يلومونها كيف تتابع ابنها بهذا الشكل حتى مسخت شخصيته ولكنها لا تبالي بهذه الأقاويل فعند وقوع اي ضرر لن يفيدها الناس ومن يلومها اليوم لحرصها سوف يلومها في حالة وقوع الخطر لاهمالها حتى لو لم تكن مهملة فعلا.

علم الاجتماع


بعض الخدم يتضايقون حين معرفتهم بمراقبة أولياء المنزل لاحدهم وقد يأخذون جانب الضعف والاغتراب والحاجة ليشعروك بتأنيب الضمير في الظن بهم، وعليه كان لنا هذا اللقاء مع الاخصائي الاجتماعي نبيل عبدالرحمن الفيصل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما الذي تحدث عن تحولات المجتمع في استخدام الخدم داخل المنازل وقال "قبل عشرين عاما لم يكن استخدام الخدم بهذا الشكل ولم يكن هناك احساس بانهم ضرورة في المنازل اليوم هم ضرورة، يستدين الشخص من اجل استقدام خادمة وسائق حتى لو كانت الزوجة ربة منزل وليست موظفة فطلبات المنزل لم يعد الأب والأم يتحملانها كما كان في السابق واصبح هؤلاء العمال عارفين بتفاصيل المنزل وأهله أكثر من أهل المنزل ذاته، هذا الاطلاع الكامل والمعرفة جعل فرصة القيام بأمور كثيرة دون معرفة ما يقومون به، طبعا انواع الأذى مختلفة ولكنها جميعا مؤذية وبعضها شديدة الأذى والتي قد يستمر اثرها لعدد من السنين ان لم يكن العمر كله سواء لمن تاذى مباشرة أو أهله، لذا أنصح الأمهات والآباء ايضا بمراقبة الخدم جيدا وليس من باب السؤال والاستفسار المباشر فقد ينقل احد الاطفال فعلا الحديث للخدم فان كانوا يبيتون النوايا الخبيثة فسوف يأخذون حذرهم او يزعمون الغضب ويلبسون ثوب البراءة والتقوى، وان كانوا بالفعل لا يقصدون الا خيرا فهذه الأسئلة قد تجرحهم ونحن لابد ان نضع في اذهاننا اننا نتعامل مع بشر حتى وان كانوا يعملون لدينا، وانا أرى أن أهم وسائل الاستفسار ان تتابع الأم ابناءها جيدا وكذلك الأب فلا يجير كل منهما المسؤولية للخدم وعند وقوع المصائب يعاقبون الخدم وتثور ثورتهم عليهم متناسين ان لهم اليد الطولى في وقوع هذه الكوارث التي تحل بأبنائهم).
1
596

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البغدادية الاصيلة
××××××××
يمنع ورضع روابط لموآقع اخرى
المشرفه