بناتالسلام عليكم
قريت هاذي المقالة للدكتورة فوزية سلامة واعجبتني نقلتها عشان كل وحدة عندها طفل في سن الحضانه تفكر مليون مرةةة قبل ماتدخله
كثيرا ما يحلو لي ان اسأل احبائي سؤالا يشغلني مثل: لو قدر لك ان تعيش من جديد فهل من تجارب تحتفظ بها واخرى تلغيها؟ ولم اصادف احدا يتمنى ان يلغي من ماضيه شيئا. ولكنني اختلف.
فلو أنني عشت حياتي من جديد لما تنازلت عن رعاية ابنتي بنفسي ساعة واحدة في سنواتها الاولى.
مر هذا الخاطر في ذهني حين قرأت ما كتبه ستالي جرينسبان استاذ علم نفس الاطفال في جامعة جورج واشنطن عن الاطفال الذين يلتحقون بالحضانات النهارية قبل ان يكملوا العام الاول. بعض الامهات يعتقد ان النظام الذي تفرضه الحضانة يعلم الطفل قدرا من الانضباط الذي تفشل الام في ان تفرضه في البيت. أو ان انفصالها عن الطفل لبضع ساعات يعاونها في شحن بطاريات الطاقة بحيث تكون مرتاحة وقادرة على رعايته حين رجوعه من الحضانة. وقد يكون ذلك صحيحا ولكن الثمن الذي يتحمله الطفل في المقابل اكبر مما تتصور تلك الام.
فقد اكدت الدراسات ان الطفل الذي يترك حضن الام الى الحضانة في سنواته الاولى هو الطفل الذي تعترضه مشاكل سلوكية في مرحلة لاحقة. حين يبلغ الخامسة يصبح عدوانيا وكثير الشجار وغير خاضع للنظام المعمول به في الفصل الدراسي خاصة اذا كان يقضي في الحضانة دواما كاملا طوال الاسبوع. على عكس الطفل الذي يلتحق بالحضانة يوما او يومين في الاسبوع. حين يصل الى طور المراهقة يتعرض الطفل الذي ارسل الى الحضانة في السنة الاولى من العمر لاغراء المخدرات، ويفتقر الى الطموح ويجد صعوبة في الدخول الى علاقات شخصية مستقرة.
عدت بذاكرتي الى الوراء وتذكرت انني لم الحق ابنتي بالحضانة حتى اتمت عامها الثالث. وتمنيت لو عادت عقارب الساعة واجلت التحاقها بالحضانة لعام اخر. في ذلك الوقت تصورت ان الطفل الوحيد بحاجة الى الوجود مع طفل اخر لكي يتعلم ان يأخذ بقدر ما يعطي وان يتعلم ان الفعل له رد فعل. غير انني ادركت بمرور الايام ان احساسها بالامان والثقة والاستقرار بدأ ونما وهي معي تلعب بالقرب مني ثم تلقي بالعابها جانبا وتعدو لكي تتسلق فوق جسدي كما لو كان شجرة تأكيدا لملكيتها للمساحة النفسية التي تجمعني واياها. في مراحل النمو المختلفة تنكمش تلك المساحة ثم تتمدد ثم تنكمش ولكنها في الاساس ترتد الى تلك المرحلة المبكرة. ومعني ذلك ان علاقة الام باولادها وهم كبار تتأثر بنوع العلاقة التي نشأت بينها وبينهم في تلك السنوات الاولى.
كل طفل يحتاج الى تلك المساحة التي تلازمه ذكراها في جميع مراحل الحياة. فهي قاعدة ينطلق منها الي العالم الكبير. في البداية يكتشف قدراته العضلية والذهنية بالتعامل مع العابه ومع الفضاء الخارجي الذي لا يزيد على غرفة تجلس فيها الام. ثم يكبر ذلك الفضاء الى فضاء ارحب حين يتعلم ان يحبو ويكتشف المزيد، ثم يهرع عائدا الى حيث يجد امه. ثم يتعلم المشي والكلام وتتسع دائرة علاقاته مع الاخرين. تدريجيا تعده تلك التجارب للالتحاق بحضانة او مدرسة ولرفقة اطفال اخرين ولكن بعد ان يترسب ويثبت احساسه بالامان بقرب الام.
ليس الهدف من تلك السطور هو انتقاد الاف النساء العاملات اللاتي تضطرهن الظروف أو يحركهن الطموح او الموهبة الاستثنائية للعمل خارج البيت. ولكن الهدف هو التنويه الى ان الحياة مواقف واختبارات، وان الامومة مسؤولية تفرضها علينا طبيعة الخلق.
وهي ايضا
تنبيه لكل زوج غافل: زوجتك الحاضنة المثقفة الذكية صاحبة فضل عليك وعلى عيالك فأكرمها ثم اكرمها ثم اكرمها.

بحرجدة @bhrgd
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الجميله 2008
•
مقال رااائع ولكن للاسف المرأة العاملة خارج البيت هي تحرم من إحساسها بالأمومة التي خلقت لها آه آه كم أتمنى أن اكون أم قارة في بيتي مثل عصر جداتي واجدادي

كثيرا ما يحلو لي ان اسأل احبائي سؤالا يشغلني مثل: لو قدر لك ان تعيش من جديد فهل من تجارب تحتفظ بها واخرى تلغيها؟ ولم اصادف احدا يتمنى ان يلغي من ماضيه شيئا. ولكنني اختلف.
أشياء كثيره أتمنى اغيرها أوالغيها ...لكن ماكل مايتمنى المرءيدركه ...
موضوع رائع تشكرين عليه..
أشياء كثيره أتمنى اغيرها أوالغيها ...لكن ماكل مايتمنى المرءيدركه ...
موضوع رائع تشكرين عليه..

بحرجدة
•
والله اني زيك ي الجميلة نفسي أقعد في البيت واتهنى محد يعرف هم العمل وقرفه اللا اللي مجربته الله يغنينا من واسع فضله
الصفحة الأخيرة