قد نقع في أخطاء فادحة,لكن بمجرد إفاقتنا نبدأ بإصلاح الخطأ وترميم الواقع بلمسات توبةٍ صادقة.
لكن الجرح الغائر هو ذلك الخطأ الذي قد تفعل ما تفعل, ولا جدوى بأي حل..!
تقول:
- أخاف من طفلي"المجرم",قد يقتلني وأنا نائمة,قد يقضي علي في أي لحظة,احذروا منه,لأنه قد يؤدي بحياة أياً منكم بلمح البصر.
طفلٌ ذي أربع سنوات,وحجم صغير,وعينين صغيرتين تفيض ذكاء ودهاء,ومخيفتين حد القلق,شجاع لا يعرف الخوف,ويلجأ للسكين وكل ما هو مميت ليردع من أغضبه.
تقول:
كنت في أغلب الوقت مشغولة عن طفلي,وهو يريدني أن أكون بجانبه طوال الوقت,وكنت أضيق ذرعاً بإلحاحه علي بالمكوث جانبه,فما كان مني إلا أن فتحت له قناة(....)للأطفال,فأصبح يقضي جل وقته عليها,وبعد فترة طويلة من مشاهدة تلك القناة-واكبها تغيّر لتصرفاته-جلست بمحض الصدفة أشاهد معه تلك الأفلام (الكرتونية),شعرت بالخوف الشديد منها,وطفلي يهدئ من روعي بقوله"ماما لا تخافي الوحش حلو",بعدها مسحت هذه القناة وكانت تلك آخر مرة يشاهدها,لكن حب الوحوش والقتل لازال مسيطر عليه,ولا يجلس معي إلا عندما أحكي له حكاية "وحش" وكذلك لا ينام إلا بقصة مشابهه.
ولازال الحديث لها:
بعدها أدركت بأن السبب في تصرفات طفلي تلك الأفلام,وأيقنت تأثيرها السلبي أو بالأحرى اكتشفت السبب الخفي لجرائم هذا العصر, بعد أن شاهدت فلماً "روسي عن الإغريق" كانت أحداث الفلم من أوله حتى آخره قتل وهدر للدماء,فما كان مني إلا أن توترت,وتعبت نفسيتي,وأصبحت أعصابي مشدودة,فضقت بابني الآخر لتصرفٍ لم يكن يستحق مني الكثير من الغضب,فعاقبته بقسوة لازلت حتى اليوم نادمة عليها ولا أعلم كيف خرجت مني,بعدها لم أعد أشاهد تلك الأفلام حتى لا أفقد سيطرتي على أعصابي,غير أن طفلي لازال يؤرقني ويخيف كل أمٍ على ابنها.
***
هي تريد الحل,كيف لها أن تعيد طفلها لطفولته,وكيف تنقله من خانة القتل والإجرام,إلى براءة الطفولة..؟!منقول
جمال النور @gmal_alnor
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
من الافلام الكرتونيه والسوني وغيرها
تدخله التحفيظ وتعطيه هديه اذا جا ء من التحفيظ وتعلمه يردد معها الاذكار والقران
اللهم احفظ ذرياتنا من كل مكروه وسوء ترددها كل يوه وتسمي عليه