عندما أعود ... أكون قد صحبت في موضوعي هذا مسكاً وورود ( تفضلوا )

بسم الله الرحمن الرحيم ....

في ذلك الوقت العصيب كنت أحدث نفسي مراراً وتكراراً فأقـــول (( عندما أعود )) .. !!!
والآن أرفـــع صوتي مجلجلاً فرحاً مستبشراً مسروراً فــأقول (( قد عُدت )) ... !!!

فحمداً لله أولاً وآخراً ...
وله الشــــكر أناء الليل وأطراف النهار ....
حمداً وشكراً له سبحانه ...
فآلائه عظيمة .... ونعمة جسيمة ....

ها أنا أحمل لكم حِملاً ثقيلاً ... أثقل عاتقي ...
فأحببت أن أنثر رياحينه وكلماته الرقراقة بين هاتيك الأسطر المسطرة والكلمات المعطــرة ...

فأرعوني سمعكم ....
وألقوا إليّ نظركم ...
وتوكلوا على الحيّ القيوم ... قبل قراءة سطوري ...

لعلنا نرجع قليلاً قليلاً ...
نعدّ أيامنا وليالينا عدّاً عدّاً ...
أوليس ربنا سيكون سائلنا جميعاً عنها (( فرداً فرداً )) .... !!!
قضيناها ولم نلتفت إليها ...
والآن قد ( حُتِمتَ ) بالإلتفاتة إليـــها ...

عمر هذه السنة الهجرية قد ( طوى ) الصفحات ... !!!
فقد قضيت أياماً وأشهر ....
تبطن أعمالاً فيها ... والآخر منها قد تجهر ... !!!
أعمالك فيها مكتوبة ...
( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) ( قّ:17)
فأين المفـــر ... وأين المهرب ... !!!
على ماذا تُأمـــل ...
وعلى ماذا تخطط ...
إن خيراً فخير ... وإن شراً فشــر ... !!!

أنا وأنت ســــــــائرون ...
الأيام تُطوى ...
والساعات تتسابق ...
والزمن يشـــرب وقتك ...

فأمامك قبر وحساب وعقــاب ...
أمامك جنة ونــــــــار ... أخبار وأســرار ...
فاسأل نفسك - أخي الحبيب - سؤالاً أحقّ بأن تبحث عن إجابته الآن ... قبل أن يأتيك الموت فتكون عن الدنيا " فان " ...

((( ماذا قدمت لنفسي من خير في تلك الأيام الخوالي )))

عذراً أخي الحبيب ...
فها أنا أستنشق نفساً عميقاً بعد أن نثرت كلماتي بين عينيك .. علّها أن تجد قلباً واعياً ... وأذناً صاغية ... ونفساً تواقةً للخير مقبلةً إليه ...

ولا تنسوا الدعاء لوالدي المريض والذي يرقد على السرير الأبيض ... وجزيتم خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم المحب في الله ...
### المسلم العربي .