عندما احتمشت ... كان شعوري مختلفا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي فترة طويلة وانا افكر كثيرا في لبسي وعبائتي ..
فرغم حبي للقصير وامكانيات جسمي تساعدني على ان البس ما اريد لكني كنت دائما ما اشعر ان ما فعله لا يريضيني .. واشعر كثيرا بالتناقض بين ما اؤمن به
وما ارتديه
مؤخرا
كنت اجاهد نفسي كثير على ترك الملابس العاريه واستبدلها باخرى محتشمه وتستيرها
ورغم صعوبة هذا المر علي
خصوصا عندما تدعين لمناسبة وتبداين في التفكير انك تردين ان تكوني الاجمل والافضل وتبدأ الخيارات امامك بين القصير والاقصر
ستجدين انك في مواجهة نفسك
وعليكي ان تسلكي احدى طريقين
اما رضى الله عزوجل وسكينة نفسك
او تستمرين في حيرة وضياع وضلال
كانت البداية خوفا من العين وتفيكرا في لحظة الموت ماذا لو قبضت روحي وانا بهذه الملابس ...؟؟؟
كنت افكر كثيرا في قصة سمعتها من امي عندما كلمتها احدى الامهات في محاضرة تطلب منها ان تساعدها بايجاد راقية شرعيه لبنتها التي تغير حالها كثيرا بعد عودتها من مناسبة
حيث اصيبت بالوجه (شلل الوجه الذي يسبب بلف جزء للوجه لجهة واحده) واصبحت تكره الدراسة وحياتها وحياة اهلها بسببها تحولت لجحيم
امها قالت .. كنت دائما ما نصحها بترك هذه الملابس العاريه لكنها كانت تعشقها ..
كنت خائفه من هذا المصير الذي يمكن ان يحدث بكل سهولة مع توافر اسبابه الكثيييييره في هذه المناسبات
والتي كثيرا ما يقال عنها انها من اكثر الاماكن التي تصاب فيها النساء بالمس والعين والحسد
فكرت اني اريد ان اتزن مع نفسي .. واطبق حقا ما اؤمن به ... وما ادعوا له... يكفيني تناقض
بين ما احب ان ابدو عليه ... وما يجب ان اكون عليه
لذا حسمت امري
وجمعت مخاوفي وجعلتها دافعي .. ثم وضعت رضى امام عيني وقررت تغير لبسي
بدأت بوضع الشال على كتفيي ... ولم اخلعه ابدا طوال المناسبة الاخيره ... واستمتعت بالاجواء ... بكل احتشام
لم يعيقيني الشال ابدااا ... بل ادني هيبه ووقار .. احسست بها انا اولا ... ثم لم يهمني اي نظرات اخرى .. لاني حقا شعرت بالرضا عن نفسي
بدأت خطوات جديه ... نسقت ملابسي .. عزلت القصير منها من تفكيري اولا ثم من اختياراتي
وجهت اختياراتي للاكثر احتشاما ... اولا ... واخرا
ثم توجهت نحو حجابي
نعم انه محتشم وملتزم
فعباتي على الراس
والبس داائما الشراب الاسود ولا استطيع الخروج بدونه
لكن سبحان الله
عندما تبدأين بخطوة نحو الله
ترين امامك طريقا مفتوحا لمزيد من الخطوات ... تقربك اكثر واكثر من ربك
قررت لبس الجونتيات السوداء
كانت مشكلة بالنسبة لي في البدايه حيث انها
اما تضيع ... واما تعيقيني عن اداء المهام خصوصا ان كنت في السوق ..
لذا كنت استسهل خلعها .. واكشي بيدي هكذا .. عاريه
ذهبت قريبا للسوق .. وكنت البس الجونيتيات
انهيت تسوقي ثم نظرت ليدي .. فاذا بي ما زلت البسها ... استغربت حالي
الم يكن المفروض ان تعيقيني .. كيف لم اشعر حتى بوجودها ...
حسنا يبدو ان من زرع الفكرة في راسي قد هرب عندما اعانني الله وكان معي بتوفيقه
كنت مشيت الامس بجونتياتي وانا اشعر بعزي ... نعم فانا مسلمة ملتزمة .. لا احتاج لاعلانها
فلبسي هوا عنواني ...
انا الاآن سعيده بما وصلت اليه
لقد بدأت بخطوات بسيطة لكنها في رضى الرحمن كانت كبيره
ولله الحمد توفقت حتى الان في الثبات عليها
واسال الله ان استمر
فلا اجمل من السعي لله .. والصبر علي ذلك
فالنتائج لا توصف من جمالها