عندما تحن الأوراق للقلم..عدنا من جديد مع خواطر كلها أمل وألم..

الأدب النبطي والفصيح

هي مجموعة خواطر السفر جمعتها لكم من مواقف وقصص وتأملات .. باسلوبي المعتاد السيط وقد يكون هذه المرة ركيك لأني مع التعب والإرهاق لم أستطع أن أكتبها بصياغة جيدة فعذرا على الأسلوب .. وتقبلوا مني هذه الباقة من مذكرات السفر..


* الحدود وما أدراكم ما الحدود



يوم الخميس الموافق 17/7/2003م
وصلنا في منتصف الليل الساعة الثانية لمنطقة الحدود في البطحاء ونزلنا من الحافلة حتى تتم عملية المطابقة لنا نحن المتنقبات ( خايفين من الإرهابيات) دخلنا لغرفة صغيرة جدا وتزاحمنا على بابها ورفعت كل واحدة الغطاء عن وجهها وهي تحمل جوازها لتتأكد الموظفة أنها هي صاحبة الجواز
عندما أتى دوري وقفت أمامها مبتسمة وهي تنظر لي بنظرة حادة وأطالت النظر في صورتي في الجواز ثم صرخت لا تبتسمي (مدي فمك شوي) لتكون المطابقة بضمير حاولت مد ما استطعت مده لكني لم أتمالك نفسي وضحكت على منظري بعد محاولات وبعد مرور عشر دقائق اقتنعت أنني أنا صاحبة الجواز فاكتشفت أن هذا المكان ليس للمطابقة بل لإظهار الفروق السبعة !!
وبعد هذه الرحلة القصيرة بقينا اكثر عن 4 ساعات في الحافة ننتظر دورنا في ختم الجوازات وكانت بداية متعبة لكن بإذن لله كل التعب والعذاب يهون في سبيل العمرة وطاعة الرحمن
أما الإستراحات فكانت شيئا عجيبا حدث ولا حرج لا داعي للحديث عنها !!!(ماله داعي تلوع جبودكم)



*عليك الصلاة وأزكى السلام..



يوم الجمعة الفجر الموافق 18ـ7ـ2003م
في أول يوم وصلنا فيه المدينة وصلينا صلاة الفجر.. كنت رغم التعب الشديد والإرهاق وقلة النوم أشعر بروحانية عجيبة في الحرم المدني
فقد كنت أتخيل الصحابة يمشون أمامي والصحابيات وأتخيل الصوت الذي أسمعه في مكبرات الصوت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعظنا
كانت لحظات رائعة عشتها مع نفسي ..أختي التوأم وأختي الكبرى تحمسن كثيرا للذهاب لرؤية الروضة الشرفة وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم فوافقت مباشرة رغم الإرهاق ووالدتي أيضا صممت أن تبقى معنا رغم تعبها الشديد
انتظرنا مرور ساعة وأكثر فقد أخبرونا بان الحاجز الذي يوضع سيزيحونه في الساعة السادسة والنصف ذهبنا إلى البوابة رقم 28 على ما أعتقد ووقفنا في الزحام الذي بدأ قبل فتح الحاجز بساعة مر الوقت والحمد الله حانت ساعة الصفر وما هي إلا لحظات وسمعنا صوت الصراخ يعلو من النساء والشد والملاكمة للتسابق والوصول للروضة
وصلنا ولله الحمد ولكن من زحام النساء وشراستهن لم أستطع أن أخشع في صلاتي انتهيت من صلاتي في الروضة وذهبنا بحثا عن القبر ولكن للأسف كان هناك حاجز ولا نستطيع رؤيته فسلمنا على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم أبو بكر الصديق وعمر من وراء الحاجز
كان شعورا رائعا حقا.. اختلطت دموع الفرح مع الحزن وبدأت أنظر للروضة مرة أخرى وأتخيل حلقات العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرة عيني وحبيبي رسول الله عليك مني أزكى الصلاة والتسليم



*جراحات على باب الحرمين..



في كل مكان في هذا العالم توجد مآسي وجراحات لكني لم أكن أتوقع أن أجدها متناثرة على باب الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ..
بين الجبال المحيطة بالحرمين آلاف الجراحات التي أرهقت تفكيري وأدمعت قلبي قبل عيني ..
في هذه الرحلة الإيمانية تتوق النفس لزيارة الأماكن الأثرية في المدينة المنورة ومكة المكرمة..
وهذا ما حدث فقد جهزت لنا الحملة رحلة ممتعة مليئة بالمشاعر الإيمانية يوم الخميس
الموافق 24/7/2003م
فقد تأثرت كثيرا عندما شاهدنا غار ثور ذلك المكان الذي كان يتعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في أعالي الجبال بعيد عن الحرم سبحان الله..تخيلت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يمشي كل هذه المسافة ليصل للغار ويبتعد عن جو الشرك والإلحاد ويتأمل ويتفكر.. وذهبنا لنرى الأماكن التي تؤدى فيها شعائر الحج
وقفنا عند جبل الرحمة وقد هالني المنظر الذي رأيته..قد تحول هذا الجبل الذي هو جزء من جبل عرفات
وقد انتشر فيه البائعين في كل أرجائه وقد قام الزوار بالكتابة على صخوره كلمات للذكرى ..وكذلك الزيارة التي كانت في المدينة المنورة يوم السبت الموافق 19/7/2003م والتي لم يكتب لي ذهابها للأسف. أخبرتني إحدى الفتيات أن جبل أحد قد علاه مجموعة كبيرة من الباعة وحولوا ممر مسجد قباء لسوق وكذلك أمام قبر حمزة رضي الله عنه !!!
سبحان الله هل هذا هو استشعار المسلمين لمثل هذه الأماكن الإيمانية ؟؟!!! هذه الأماكن التي
يشهد فيها كل حجر وكل طير على الحجاج يأتي إليها الزوار وبكل وقاحة يشوهون منظرها ويأتي البائعين من أصحاب الجاليات الهندية بدون ترخيص من البلدية للبيع فيها ..
والأمر الآخر الذي ضايقني كثيرا وآلمني الجهل الذي رأيته منتشر بكثرة بين إخواننا وأخواتنا المسلمين خاصة من الجاليات غير العربية والله إنه موقف مؤلم كثيرا آلمني وآلم جميع من شهده لماذا لا يستشعر هؤلاء قيمة هذه الأماكن ؟؟
أخطاء في الصلاة ومنكرات في الحرم وتبرك بالأحجار !! وبدع عجيبة وغريبة لم نجد لها تفسيرا سوى الجهل المتفشي في الأمة الإسلامية ..
أرى بعض النساء وبالذات الشيعة يقبلون أبواب الحرم المدني ويتمسحون بثيابهن ويحضرون مناديل ويمسحون بها الأبواب كل هذا تعظيم لا نعرف له مكانا في عقيدتنا الإسلامية
وكثير من النساء هداهن لله يأتين بأطفالهن ومعهن الطعام الذي ينثرونه على السجاد ويزعجون المصلين عند إقامة الصلاة بأصوات عجيبة وصراخ فظيع وكذلك عدم توعيتهن لأبنائهن بأنه مكان طاهر يجب المحافظة على نظافته والهدوء فيه .. وكذلك ظاهرة المرور بين يدي المصلين هذه الظاهرة كانت الظاهرة المتفشية كثيرا وكأنها أمر عادي جدا
نصيحة لكل من يرغب بأخذ أهله للعمرة أو الحج أن يعلمهم وينبههم لهذه الأمور المهمة حتى لا تحدث مثل هذه المآسي في الحرمين



* عبد المجيد وصحبه ..كفاح من أجل البقاء..



في كل يوم كنا نذهب فيها للسوق أرى أمامي مجموعة من الصبية الذي لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات يركضون خلفنا ويرددون هذه العبارة حمالي يا خالة حمالي يا خالة ..
في الواقع أن هذه الفئة التي كنت احترمها كثيرا من العاملين .. لو نظرت لهم لخجلت من براءتهم وصغر سنهم لكن الحياة أجبرتهم على الانطلاق لكسب الرزق الحلال بأي طريقة تناسب سنهم المهم أن يكون عملا شريفا
في يوم الأحد الموافق 20/7/2003م في مركز الأبراج تبعنا أحدهم وقد رأيته غلاما تعلو على محياه السماحة والبراءة وهو يردد حمالي يا خاله نظرت إلى عينيه الحزينة وكأنه يقول أرجوكم أريد كسب قوتي اليوم فلا تحرموني .. لكن اعتذرنا له لأننا لم نشتر شيء بعد.. وكلما ذهبنا لمكان رأيناه بنفس الأسلوب والهدوء وبكل احترام يعيد نفس العبارة وعندما رأيته مع أختي رحمنا حاله فوعدته أختي ان احتاجته ستستعين به فأخبرها بأنه سينتظر في الطابق الأرضي ومضينا ..
اشترينا ما نريده من السوق وزادت الأغراض فرأينا أحد الصبية فساعدنا في حمل الأغراض للفندق ولصغر سنه قمت بحمل مجموعة من الأكياس عنه شفقة عليه
وعند عودتنا في الطريق وقفت أختي وهي حزينة فقد تذكرت ذلك الصبي الصغير الذي وعدته وقالت بكل حسرة : لابد أنه مازال ينتظر فقلت لها إن شاء الله نراه في يوم آخر ونعوضه بإذن الله ..
في يوم الثلاثاء الموافق 22/7/2003م ذهبنا للسوق مرة أخرى لشراء هدايا للأهل والأصدقاء وتقريبا عندما انتهينا من الشراء وقف أمامنا مجموعة من الصبية يريدون مساعدتنا فرفضت لأن ما نحمله شي بسيط وقبل خروجنا من المركز وقف أحدهم خلفي ينادي حمالي يا خالة فقلت له لا نحتاج وعندما التفت ورائي رأيته نعم إنه هو صديقنا في ذلك اليوم فأخبرت أختي التي فرحت كثيرا برؤيته وأعطيناه الأغراض دون نقاش ومشى معنا مسرورا يحمل الأكياس على ظهره الصغير أوصلنا وأعطته مبلغا مناسبا قبل أن يغادر قلت له ما إ سمك قال بكل هدوء عبد المجيد خالة قلت له حفظك الله يا عبد المجيد ، ثم غادر..
وقفت أتفكر في حاله..سبحان الله .. هو ومن في مثل عمره في بلادي ولله الحمد ينعمون في بيوتهم مع أهليهم يحصلون على ما يريدون في أي وقت ولله الحمد
وأمثال عبد المجيد كتب عليهم أن يرسموا البسمة على وجوههم بأنفسهم بعد طول تعب وعناء بريالات قليلة تكفي قوت يومهم فقط لا ألعاب لا مرح لا مراكز ..سوى الوقوف على عتبات الأسواق وترديد حمالي يا خالة ..
فحالهم أفضل من حال المتسولون .. نعم إنهم متسولون ولكن من نوع آخر
تفننوا في تعذيب أنفسهم وقطع أطرافهم ليعيشوا عالة على غيرهم بدل كسب الرزق الحلال من العيش الشريف
وأغلبهم من الأفارقة والجاليات الهندية والتركية
كنت أتعذب يوميا عند خروجي من الحرم بعد صلاة الظهر والعصر ورؤيتهم يعرضون أنفسهم أمامي ويزيد عذابي عندما أرى الأطفال منهم يصرخون بأصوات غريبة غير مفهومة ويجلسون على قطعة كرتون في وسط الشارع ويتفننون بكل الأساليب لكسب المال من غيرهم بهذه الطريقة المأساوية



* زاد الطريق هو الرفيق ..



في رحلتنا البرية ركبت معنا في الحافلة عائلة من إمارة رأس الخيمة طيبة وجميعهم من ذوي الأخلاق الرفيعة
كانوا لنا نعم الزاد في الطريق .. نعم والله .. رفقتهم خففت علينا الكثير من عناء السفر وحمدنا الله كثيرا أن سخر لنا هذه العائلة الطيبة الكريمة التي كان رجالها يعامولنا كأخواتهم وبناتهم أصبحوا أخوات عزيزات لنا ..
حتى أطفالهم سبحان الله .. أدب وأخلاق واحترام للكبير ..
الصحبة الصالحة هي خير زاد لك في الطريق أيها المسافر بعد ذكر الله فاحرص على مصاحبة الصالحين فإن رفقتهم كلها خير لك إن شاء الله
لن أنساهم ما حييت ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا بهم على طاعته في الدنيا وفي جنته في الآخرة اللهم آمين



*البداية والنهاية..



يوم الأربعاء العصر الموافق 16/7/2003م
في هذا اليوم وفي هذا الوقت تحركت الحافلة وقلوبنا كانت قد انطلقت قبلها شوقا وفرحا بهذه الرحلة الإيمانية ..كم كنت متشوقة كثيرا ومتحمسة في الطريق لدرجة أني لم أستطع النوم أبدا حتى وصلنا لمدينة المنورة يوم الجمعة الفجر.. كانت البداية ممتعة مشوقة حافلة بالأحداث المثيرة والمغامرات الطريفة والمشاعر الطيبة والمؤلمة ..وقد تعلمت من بداية السفر أن أبدأ دوما رحلتي بذكر الله عز وجل حتى أضمن النهاية.
يوم الجمعة الموافق 24/7/2003 بعد صلاة الظهر .
كانت بداية النهاية .. تحركت الحافلة وكانت آخر نظرة ألقيها على الحرم من الحافلة والدموع في عيني ألما على فراق هذا المكان الحبيب ..كان الحمام يطير في كل مكان حول الحرم ليتني معهم حمامة أطير وأحلق فوق هذا المكان طوال عمري.... رددت في نفسي هذه الكلمات ..
وداعا يا جبال مكة الحبيبة .. وداعا يا أم القرى .. لا أدري متى سأكحل عيني مرة أخرى برؤية الكعبة ورؤية المسجد النبوي.. يا ترى هل سيكون هناك لقاء آخر أم أنها المرة الأخيرة وقد حان الوداع ؟..وكلما ابتعدت الحافلة عن الحرم كلما شعرت بالأسى اكثر ..
يوم السبت العصر الموافق 25/7/2003م
في هذا الوقت في الساعة 5.30 كنت في المنزل مع أهلي وقد استقبلونا استقبال حافل ورائع ومؤثر ..



* آخر أوراقي..



في آخر أوراقي التي كتبتها بعد هذه الرحلة أسجل وأدون كل ما تعلمته..
تعلمت أن خير الزاد في الطريق هو زاد التقوى والإيمان وذكر الله ثم الرفقة الصالحة والصحبة الطيبة التي تؤنسك في الدرب
يقول الدكتور عبدالرحمن العشماوي
تعب الطريق يهون ان أنس الرفيق إلى الرفيق..
تعلمت أن المسافر صاحب دعاء مستجاب فليستغل طول الطريق بالدعاء الطيب لنفسه ولأهله وللمسلمين بدل الانشغال بأمور لا ترضى الله عز وجل كالاستماع للأغاني أو الغيبة أو الحديث الذي لا فائدة منه أو النوم
تعلمت أن السفر يحتاج لتجهيزات عديدة ومن أهمها تجهيز القلب والنفس واللسان لكل ما هو طيب وتحصينهم من كل ما هو شر خاصة إن كانت الرحلة للعمرة فهي رحلة لله فلا بد أن نطهر أنفسنا وقلوبنا من أدرانها قبل أن نصل ..
تعلمت أن السفر فيه متعة وفائدة وجلاء للنفس من الهموم وتغيير وخروج عن الروتين فلنستغل هذه المتعة بكل ما هو طيب ومباح لنا ولنستمتع مع أهلنا ولتكن قلوبنا على بعضها وأجمل ما في السفر أنه يجمعنا في مكان واحد ويجعلنا أكثر ألفة ومحبة لبعضنا وهذا ما حدث لنا ولله الحمد ..
تعلمت أن امسك نفسي عند الغضب وخاصة في بيت الله الحرام ... وأن أتذكر أني في جهاد .. فكل من يذهب إلى مكة بالذات يتعرض للمضايقات أو السرقة أو الأذى أو سوء المعاملة رغم أن أهلها مسلمين وكأن الله عز و جل يريد ان يعلمنا كيف صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين وهذا هو الجهاد الأعظم ..
تعلمت بل أيقنت أننا في نعمة عظيمة لا يشعر بها الغافلون .. وهي نعمة الخير الوفير والصحة والرزق الطيب فغيرنا يتسول أو يسرق أو يعمل عملا حقيرا ليسكب قوت يومه ونحن ولله الحمد نشتكى من عدم الحصول على الوظيفة رغم أننا نمتلك كل ما نريد ولا نحتاج للمال
تعلمت أن السفر والغربة تزيد المسافر شوقه وحبه لبلاده فتجده يعد الأيام والليالي ليرجع لبلاده وأهله سالما غانما
وبمجرد رجوعه يحمد الله ويرد في خاطره لن أغادر بلدي مرة أخرى
إلا صاحب العمرة.. بمجرد وصوله للبلاد وقبل أن يصل تراه وقد دمعت عيناه حزنا لفراق مكة الحبيبة وفراق الكعبة ويشعر وكأن قلبه الذي تعلق بأستارها يقل نبضه كلما ابتعد عن مكة ..
فسبحان لذي زرع حبها في القلوب وصدق الله العظيم الذي قال "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهودي إليهم ورزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" صدق الله العظيم
وأخيرا أقول تقبل الله طاعة جميع المعتمرين وأعادهم الله لأهلهم سالمين غانمين مأجورين ونسأل الله عز و جل أن يتقبل منا كذلك ويرزقنا الحج بإذن الله وجميع المسلمين .. اللهم آمين..


ـــــــــــ
تحياتي للجميع
اختكم
أم همام
1
627

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
خواطر رائعة يا أم همام ..

وطريقة جذابة في السرد مزجت الحدث مع الشعور والإحساس ..

هذه الطريقة في الكتابة تناسبك كثيرا ..

لدي ملاحظة بسيطة أحببت ذكرها لتتم الفائدة ..

زيارة المرأة للقبور محرمة .. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ) رواه أهل السنن

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : في الحديث ما يدل على تحريم زيارة النساء للقبور وأنها من كبائر الذنوب .

من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد


ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله : ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن زائرات القبور ...... وأخذ العلماء من ذلك أن زيارة النساء محرمة لأن اللعن لايكون إلا على محرم بل يدل على أنه من الكبائر ..

من كتاب فتاوى علماء البلد الحرام

ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : فعلى هذا لاتزور المرأة قبره صلى الله عليه وسلم ويكفيها إذا صلت عليه في مكانها وسلمت عليه في مكانها فإن ذلك يبلغه مهما كان مكانها .

من كتاب فتاوى منار الإسلام

كما أنه لايزار في المدينة على سبيل التعبد ( للرجال ) سوى المسجد النبوي وقبر النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة البقيع وزيارة شهداء أحد وزيارة مسجد قباء وما عدا ذلك من المزارات لاأصل له ..