أكدت دراسة طريفة من نوعها على وجود علاقة وثيقة بين زيادة الوزن والارتباط العاطفي، بدليل أن الأشخاص الذين تجمعهم علاقة عاطفية مُرضية من الطرفين ـ فترة ما قبل الزواج ـ يزداد وزنهم بمقدار 5 كيلوغرامات خلال العام الواحد، وحينما يمتد الزواج السعيد يزداد وزن المرأة بمقدار 8 كيلوغرامات خلال 10 أعوام من حياتهما المشتركة تحت سقف واحد!.
القاهرة: خيرية هنداوي
تعلن الأرقام أن %90 من النساء يتغيرن بعد الزواج، وأولى العلامات النزول إلى أرض الواقع، وتوديع عالم الأحلام، وأهمها: تغير الوزن، وتصاعد مؤشر الكيلوغرامات.
عن هذا الحب الذي يسبب تذبذب وزن المرأة، وأسباب التغيير بعامة بعد الزواج، أُعِدَّتْ دراسات ووضع الباحثون همسات في أذن كل زوجة محبة تقول: Stop!
وردي.. وردي
بداية أجمع العلماء على أن تغير المرأة بعد الزواج يعد ظاهرة شخصية وليست طبيعية، والمرأة ليست وحدها المسؤولة، فالزوج شريك أيضاً في هذا التغيير.
عن الأسباب يحدثنا الدكتور عادل المدني، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: قبل الزواج يتخيل العروسان أن الارتباط و«عش الزوجية»، هو ملاذهما الوحيد والأخير لنيل السعادة، لكن هذه الأحلام الوردية الجميلة سرعان ما تتبخر بعد انقضاء أشهر، أو سنوات قليلة من عمر الزواج، ويحل الفتور في العلاقة
خروج الحب من الشباك
ويتابع: إضافة إلى انشغال الزوج بعمله، ومحاولته إثبات ذاته، وتحقيق طموحاته، مع انصراف الزوجة إلى شؤون البيت أو الانخراط في عملها من جديد، إلى جانب المشاكل المادية التي تدخل من الباب فتؤثر تدريجياً في علاقتهما، ومرات كثيرة يخرج الحب من الشباك، كما تقول أمثالنا.
وأهم من ذلك كله إهمال كل من الزوج والزوجة في إظهار مشاعر الحب بأي طريقة كانت، فتموت الأحاسيس، والمأساة الكبرى ـ كما يقول الدكتور عادل المدني ـ إن تذكر الزوج زوجته، وقرر مغازلتها بكلمة حلوة، أو جاملها بتصرف معبر جميل، اعتقد ـ هو ـ أن سلوكياته مصطنعة
أرض الواقع
وتؤكد الدكتورة عزة كريم، استشارية علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن التغيير الذي يحدث لأغلب النساء بعد الزواج، ليس ظاهرة طبيعية، لها سبب علمي، قدر ما تعود إلى أسباب شخصية ترتبط بالمرأة وأسلوب تنشئتها، فهي ـ مثلاً ـ لم تتعود استغلال الوقت وتقسيمه بين عملها وبيتها، وزوجها وأولادها، فتطغى مسؤولية على حساب الأخرى.
كما أن كثيراً من الأسر لا تدرب بناتها على أعمال البيت وتحمل المسؤولية، إضافة إلى عدم تعليم الأبناء المشاركة في أعمال المنزل، مما يشجعهم على معاونة زوجاتهم، أو على الأقل تقدير المجهود الذي يقمن به، وتبعاً لاختلاف أسلوب التنشئة، تتأثر الزوجة فتتغير نفسياً وصحياً وشكلياً للأفضل أو للأسوأ، حسب تفاعلها مع مسؤولية الزواج
الحالة النفسية
وبطبيعة الحال، كما يقول الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني: إن الزوجة التي تقابل كل هذه الإحباطات بعد الزواج يظهر عليها التغيير، إذ أثبتت الدراسات أن %80 من أسباب سمنة المرأة ترجع إلى حالتها النفسية، فالاهتمام بشكل الجسم، ورشاقته، ومنظره الجمالي يعتمد على الحالة المعنوية المرتفعة، وعلى الإحساس بقدرة الإنسان على التحكم في نفسه!، وهذا الشعور لا يأتي إلا من حالة نفسية مستقرة، وإحساس بمعنى وطعم الحياة من حولنا، ومشاعر الحب الجميلة.
انطفاء الوهج
في حين تشير الدكتورة علياء لطفي، أستاذة الاجتماع، بأصابع الاتهام إلى بعض الزوجات اللاتي ينظرن إلى الزواج على أنه نهاية المطاف، فيشعرن بالاسترخاء والطمأنينة، التي تبدو في عين الزوج تغيراً وإهمالاً وعدم عناية، وهناك المرأة التي ينطفئ وهجها بعد الزواج فيصيبها الفتور العاطفي، ويتراجع اهتمامها بكل ما يخص زوجها، ونوع ثالث تتضح شخصيته بعد الزواج، بعد أن كانت خافية على الزوج، فتظهر كونها زوجة عصبية، عدوانية، غيورة، مادية أو نرجسية، فيبدو الشكل الخارجي أن الزوجة تغيرت بعد الزواج، والحقيقة أن شخصيتها ـ هي ـ التي وضحت.
أسباب التغيير
أعدت مؤسسة «ويت ووتشر» البريطانية، التي تُعنى بدراسات الوزن والصحة، دراسة أخرى أجرتهـــا على 3000 امرأة متزوجة، أثبتت فيها أن ما يتحكم في وزن المرأة، ليس ما تتناوله، إنما حالة الحب أو عدمه، التي تمر بها.
قسمت الدراسة حياة الزوجة إلى عدة مراحل، ففي البداية تفقد المرأة ما يزيد على 4 كيلوغرامات بسبب حالة التغيير المباشر التي تمر بها. وبعد عدة سنوات ـ مرحلة الراحة ـ نجدها تطلب الوجبات السريعة، متكئة على الأريكة، فيزيد وزنها. وفي مرحلة تالية، ومع إنجاب الأطفال، يزيد وزنها أكثر وأكثر، نظراً لمتاعب الأمومة وكثرة المسؤوليات. ثم تأتي المرحلة الأخيرة، بعد أن يكبر الأبناء، ويتوفر الوقت لديها، فتبدأ في إنقاص وزنها والاهتمام بمظهرها.
وحسب الدراسة، فإن %66 من العينة تذبذبت أوزانهن مع شعورهن بالسعادة الحياتية، و%84 منهن اعترفن بأن العلاقة الحميمة أكبر عامل يؤثر في صحتهن.
الجمال عبر العصور: البدينة تكسب!
< خلال العشرين عاماً الماضية، كانت الـ Slim Woman المرأة النحيفة، هي النمط المطلوب، وفي زمن آخر، كانوا يتغزلون في المرأة البدينة، ويقدمون المهر ذهباً حسب الوزن!. اليوم يعيد التاريخ نفسه، فنجد على «النت» مواقع للبدينات B.B.W المرأة البدينة، الجميلة مع دعوة للزواج منهن.
< دراسة أميركية أعدتها الباحثة جاكلين سونا، اختصاصية علاج المشكلات الزوجية، أثبتت فيها أن نسب الطلاق والمشاكل الأسرية مع الزوجة البدينة، أقل!
< الزوجة البدينة يسهل التعامل معها، لا تفسد بالإطراء والتدليل، أكثر قدرة على التفاهم لعدم اعتمادها على الجمال فقط.
< البدينات يضفين السرور والبهجة على الرجل، لتمتعهن بحس مرهف، وشهية كبيرة للمسرات الحسية في الحياة، وذلك لثقتهن الزائدة في أنفسهن، وجياشة انفعالهن.
* البدينة دائماً ما تكون متواضعة، بشوشة، تبلع المشاكل، وتضفي روح البهجة على كل مكان تحل به.
< ولأنها قليلة الحركة لبدانتها، فهي شخصية «بيتية»، أكثر من الرشيقات المتحركات هنا وهناك، وهي عشرية، قليلة المطالب، والزواج منها يستمر ويطول، لتمتعها بأمان نفسي، وصحي، واجتماعي.
< جميل اهتمامها بالغذاء لها ولزوجها ولأسرتها، فهو وسيلتها للوصول إلى قلوبهم.
17 همسة من الخبراء للعائلات السعيدة
للزوجين معاً:
1 الاقتناع بمبدأ: التعبير عن الحب.
2 حاولا الإكثار من الحركة، وممارسة أي نوع من التمارين الرياضية.
3 الإحساس بالملل أو الفشل، والكبت النفسي والعاطفي، يدفعان إلى تناول الطعام كتعويض لا شعوري.
4 تغير المرأة بعد الزواج نفسياً أو شكلياً، والزوج كذلك، حجة تبرر الخلافات الزوجية المتكررة.
5 الزواج علاقة ثنائية، فلا بد من حرص الطرفين على استمرار الحب، بكلمة مدح حلوة، وبالمودة والرحمة في التعامل.
6 اكسرا روتين الحياة الزوجية، بكثرة الخروج والتنزه.
7 اعرفا أن: %60 من الأزواج المحبطين يقبلون على الطعام بشراهة فيزيد الوزن.
للزوجة البدينة المحبة:
8 لكل شيء موعده ومكانه، المكتب للقراءة والمذاكرة، السفرة للطعام، من دون جلب الساندويتشات.
9 حددي كفايتك من النوم، لتحصلي على طاقتك، من دون اللجوء إلى الطعام.
10 تناول الغذاء السليم لا بد أن ترافقه تمارين رياضية لحرق الدهن الزائد.
11 لا تسلي نفسك بالطعام بين الوجبات، وأمام الـ T.V، واستبدلي بالشوكولاته والبطاطس المقلية الموز فهو منظم للضغط والدورة الدموية.
12 احذري الإرهاق والإحباط من كثرة التفكير في «الريجيم».
13 الطعام ليس عدوك، فأنت التي تأكلينه بشراهة وبأسلوب غير صحي.
14 راعي وضع الجسم عند أداء التدريبات الرياضية، ولا تقومي بحركات غير صحيحة.
15 عوضي السوائل التي يفقدها الجسم بشرب مقدار كاف من الماء، خاصة قبل أو بعد الرياضة.
16 لا تفقدي الأمل، فجسمك يحتاج إلى وقت، ليتعود على النمط الغذائي الجديد.
17 تناولي ما تشتهينه، لكن في حدود السعرات الحرارية المقررة،
أرقام ودلالات
< %75 من الزوجات العربيات يصبن بالبدانة في فترة الخصوبة والإنجاب.
< %30 من انخفاض نسبة الحمل بسبب البدانة.
< %42 من نساء الكويت أصبن بالسمنة.
< ما بين 20 ـ %25 تتراوح نسبة الدهون في جسم المرأة، بينما لا تتعدى %15 بجسم الرجل.
هل تفضلين سعادتك
مع بدانتك؟

girlksa @girlksa
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
لا لاني راح اكون سعيده في حياتي ونكدانه من جسمي
بس احيانا ايوه واحيانا لا