عندما تصرخ الأم:طفلي يأكل "الجير".. و"الحديد"!
عندما تصرخ الأم:
طفلي يأكل "الجير".. و"الحديد"!
الأطباء: دليل الإصابة بالمرض ونقص الكالسيوم
طفل صغير لا يملك من مفردات اللغة الا القليل لكنه لا يستطيع مقاومة غريزة حب الاستطلاع فيحققها بعينيه ويديه ولا مانع لديه من البحث بأظافره والتذوق بفمه حتي يتوقف عما يريح بطنه ويشعره بالاشباع أو المتعة.. ولا مانع لديه أن يكون هذا الذي يأكله جزءا من الحائط أو قطعة من الطين أو الأقلام الرصاص.. الغريب أن هذه الأشياء يجب ألا تجعلك فقط تنهرينه وانما تلفت نظرك الي أن جسده يعاني من مرض ما أو نقص أحد العناصر مما يستوجب استشارة الطبيب.
** د. أحمد السعيد يونس استشاري طب الأطفال يوضح ان جسم الانسان والحيوان يمتلك غريزة الحفاظ علي النوع و"رادار" للحفاظ علي البقاء فاقبال الطفل علي أي نوع من الطعام قد يكون دليلا علي مرض ما.
يضيف أن هناك أطفالا مصابين بمرض "الجيوفيجا" أي أكل الأرض وعادة نجدهم "ينبشون" الحائط بأظافرهم ليأكلوه كما يأكلون الطوب والدهانات والطين وعادة ما يعاني هؤلاء الأطفال من زيادة الحموضة فيكون الحل الذاتي لديهم البحث عن شيء قلوي.. كما نجد هذا المرض في أطفال الفلاحين الذين يعانون من دودة الانكلستوما والتي اذا أصابت الأمعاء تزداد الحموضة كأحد أعراضها.
نفس الشيء يحدث عند اصابة الطفل بحدوث خلل في فتحة البواب الموجودة بين المريء والمعدة وأيضا عند حدوث التهابات بجدار المعدة.
يضيف: أن هؤلاء الأطفال يجب أن تنتبه الأم لسلوكياتهم ويتم عمل تحليل براز لاكتشاف السبب في الحموضة وعلاجه.
يؤكد د. أحمد أن جسم الطفل هو الذي يحدد احتياجاته فاذا كان يحب الحلوي فهذا يعني أنه كثير اللعب ويحتاج الي طاقة.. والدليل علي هذا أن الطفل عندما يصاب باسهال شديد ونعطيه محلول معالجة الجفاف وهو عبارة عن ماء وملح مما يجعل طعمه غير مستساغ ورغم هذا نجد الطفل يلتهمه حتي يكاد يأكل الكوب والملعقة وعندما يبدأ في "لفظ" هذا المحلول من فمه تكون إشارة لتماثله للشفاء فالجسم يعوض نفسه بنفسه والطفل الصغير يحب الاستطلاع وأدواته فمه وأظافره فأثناء لعبه يلتقط بيديه ويضع في فمه واذا اكتشف ما يريح بطنه ويذهب الألم يستمر عليه دون أن يعي اذا كان صالحا للأكل أم لا.
أنيميا نقص الحديد
** د. أسامة الصافي أستاذ طب الأطفال يشير الي أن هناك أنيميا تنتج عن نقص الحديد في الجسم وتعتبر من أهم أسباب الأنيميا في العالم وتصيب الأطفال في مصر بنسبة 28 30% وتكمن خطورتها في تغيير طبيعة شهية الصغار للطعام فنجدهم يميلون الي أكل أشياء غريبة كالطين والتراب والجير والأقلام الرصاص.. كما تؤثر هذه الأنيميا علي النمو الذهني والتركيز والاستيعاب الدراسي وتقلل المجهود البدني وتزيد فرص الاصابة بالعدوي وشحوب اللون.
** يشير د. إيهاب عبدالفتاح أستاذ النساء والولادة بطب عين شمس الي أن المسألة يمكن أن تبدأ أثناء الحمل فالهرمونات لها تأثير أيضا علي الفرد والجسم فتجعل الحامل تميل أكثر لبعض الأطعمة خاصة في أول حمل ومع سرعة الاستجابة في تلبية الطلبات يحدث تغير في استقبال المؤثرات الخارجية وقد يتغير الاحساس ببعض الروائح فتكره ما كانت تحبه وتحب ما كان ينفرها من قبل ولهذا نجد مثلا حوامل يجدن متعة في استنشاق رائحة البنزين وليس غريبا أن نجد طفلها فيما بعد مدمن استنشاق بنزين أو "كله" وهو شيء غير طبيعي يحتاج لعلاج اذا وصل لدرجة الادمان.. نفس الشيء يمكن تطبيقه علي الحامل التي تنقر الحائط بحثا عن الكالسيوم أو تأكل الطين لتمد جسمها بالحديد فينتقل نفس الشيء لأطفالها.
منقول

om naser_64 @om_naser_64
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

3ashoob
•
yazach allah 5eeer 3a elma3loomah el7alwah
الصفحة الأخيرة