عندما تفقد الثقه

السلام عليكم اخواتي
ساسرد لكم معاناة انسانه موجوده بيننا واحبت ان تشاركوها معاناتها
الكلام ليس مرتبا ولا منسق ولكن المهم ان يصل الى القلب
تقول اختنا
كنت طفله كباقي الاطفال لاشئ مميز اعيش في قريه جميله من قرى المملكه
عاشت طفولتها الى سن التاسعه وربما كانت هذه السنوات التسع من اجمل الذكريات التي تتذكرها
غادرو قريتهم الجميله واتجهو نحو المدينه وتركت ذكريات جميله طفوليه
بكت مثل اي طفله على مزرعتهم واغنامهم وخروفها المحبوب وذهبت وهي تسمع كلام امها ووعدها بالعوده قريبا لقريتها الجميله
وصلت سن التاسعه ولم تدرس لعدم توفر مدرسة بنات بينما كان الاولاد ممن كانو في عمرها بالصف الثالث
ذهبو وتركو قريتهم
كانت ذكيه جدا وكانت تاخذ كتب اخيها وتنظر فيها وتقلده وتتمنى ان تكتب وتقرأ مثله
استقرو ا في مدينتهم وسجلوها اهلها بالصف الاول وبدأت مشوارها من عمر 9سنوات
مشكلتها التي لازمتها انها كتومه ولم يكن لها صديقه مقربه بالرغم من كثرة صديقاتها حولها
واستمرت هذه المشكله طوال مشوارها
كبرت وتفوقت في المرحله الابتدائيه وتميزت بمقدرتها على القراءه والكتابه من الصف الثاني الابتدائي بكل طلاقه
ورغم ذلك لم يكن احد يشعرها بذلك التميز سوى بعض من معلماتها
ولا لوم على الاب والام الحنونين فهم اميين ورغم ذلك كانو حريصين جدا على التعليم لابناءهم
وليس هذا مهما في موضوع صديقتي
المهم هو عدم ثقتها باحد من الصغر بحيث لاتبوح بشئ من فرح او حزن او مشكله لاي احد
كبرت واصبحت في المرحله المتوسطه ولازالت متفوقه ومميزه لكن من داخلها ليس لديها ثقه بقدراتها ولا بنفسها
تزوجت وانجبت وتركت الدراسه ولم تكمل
لازالت لا تثق باحد
لديها صديقات ومحبوبه من الجميع ولها حضور مميز جدا ورغم ذلك حزينه من داخل نفسها لانها عندما تمر بمشكله او ظرف لا تبوح لاحد حتى الزوج والابناء تحل مشاكلها بنفسها وتكتب مشاعرها لوحدها في دفتر خاص بها وتظهر للناس بمظهر الانسانه التي لاتمر بائ ازمه
اصبحت تبكي لوحدها في فراشها في ظلمة الليل ولا تريد حتى من زوجها رؤية دموعها
سألتهاذات مره لماذا فقالت لا احب ان اكون محل شفقه من احد او ان ينظر لي احد اني منكسره او ضعيفه
هي من الداخل كذلك
هذه هي صديقتي وربما تكون نفسي
ارجو الرد بكل واقعيه وذوق وشكرا لكن