■ عندما تفقد الحب الرومانسي .. ماذا تفعل ؟

الأسرة والمجتمع

كلنا نمر بظروف اجتماعية نشعر فيها بحاجتنا للحب ، بدءاً من سن المراهقة والبحث عن الحب بكل أنواعه وانتهاء بمرحلة الشيخوخة والبحث عن الكلمة الطيبة واللمسة الحانية ، وقد وردتني شكاوى كثيرة لأناس يبحثون عن الحب الرومانسي سواء كانوا متزوجين والطرف الآخر لا يعطيهم حبا ، أو لم يتزوجوا وبحاجة للزواج ، أو مروا بتجربة انفصال أو وفاة للطرف الذي كان يعطيهم حبا ، وقد قدمت لهؤلاء حلولا بديلة عن الحب الرومانسي الذي يتمنون وجوده في حياتهم ، وكان لهذه الحلول الأثر الطيب عليهم وهي على النحو التالي :
أولا : أن يعيشوا حبا صادقا مع المقربين منهم مثل الوالدين أو العمة أو الخالة أو الجدة ، فيكثروا من التواصل والسفر وقضاء الأوقات معهم ، ويبادلونهم الهدايا والعطايا ، ويعبرون لهم عن حبهم وأهمية وجودهم بحياتهم .
ثانيا : كفالة يتيم يعيش معهم في البيت فيتكفلون بتربيته وتوجيهه وتعليمه ، فيكون محلا لتفريغ العواطف الجياشه له ، وإني أعرف أكثر من عائلة جربت هذه الفكرة وتقول إنها قد حققت ما كانت تحتاجه من إشباع عاطفي ، أو العمل في مجال التربية والتعليم فإنه يشبع حاجة الإنسان للعاطفة والحب.
ثالثا : تربية حيوان أليف يعتبر حلا ذكيا لهذه المشكلة ، وقد اقترحت ذلك لرجل بعدما فقد حب زوجته له ، فبدأ بمشروع تربية الأغنام ورعايتها وقد عبر لي بعد سنة من البدء بالمشروع عن استمتاعه بهذه الهواية الجديدة وقد عالجت ما كان يعانيه . وامرأة أخرى اهتمت بالقطط وتربيتهم فانشغلت بهم وتغيرت مشاعرها نحو هذا الأمر ، ثم توسع المشروع معها وعملت مستشفى لعلاج القطط المريضة ، وكلنا يعرف ما يفعله الأجانب من تربية الكلاب في بيوتهم وتعلقهم بها ، وهذا جزء من حل المشكلة العاطفية في حياتهم.
رابعا : حب الحياة والانطلاقة فيها بنشاط وحيوية ، وممارسة هوايات متنوعة تشبع جانبا كبيرا من العاطفة عند الإنسان وخاصة الرياضة بأنواعها والعلاقات الاجتماعية بأصنافها.
خامسا : حب العمل والإنجاز وكثرة العطاء الوظيفي يعطي للعامل شعورا بالراحة والنصر والارتياح النفسي ، وهذا يعالج جانبا كبيرا من المشكلة بكثرة الانشغال بالعمل ، وتحويل العواطف من رومانسية إلى عواطف نحو العمل والإنجاز.
سادسا : الأصدقاء يعتبرون مصدرا مهماً للعواطف والحب ، فالصديق يعطي الاهتمام والرعاية والمتابعة والسؤال والدعم النفسي وعلاج المشاكل ، وكل ذلك من علامات الحب والاشباع العاطفي.
سابعا : حب الله وتقوية العلاقة به فهذا هو المصدر الأساسي للحب ، وحب الرسول الكريم وطاعته ، وحب القرآن والتعلق به ، وحب العمل الصالح والمداومة عليه ، فهذه الأعمال كلها تشبع الإنسان الطالب للحب وتغنيه عاطفيا.
وأذكر امرأة دخلت علي تشتكي من فقدان الحب في حياتها على الرغم من أنها استبدلت ذلك بحب الله ورسوله ، ولكن كانت تقول لي بأنها مازالت بحاجة لحب بشري ، فقلت لها : إن لم تحصلي على الحب البشري في الدنيا فاعتبري ذلك من الابتلاء الذي تؤجرين عليه ، بشرط أن تصبري ولا ترتكبي الحرام ، فإن الله سيعوضك حبا بشريا في الجنة ، فاستغربت وقالت : أحقا ما تقول ؟ قلت لها : نعم فقد قال تعالى (هم وأزواجهم في ظلال على الآرائك متكئون) فالله سيرزقك زوجا تتكئين معه على السرير ، أليس في ذلك حبا عاطفيا ؟ فابتسمت وقالت : أفرحتني أفرح الله قلبك ، ولكن كم عمر هذا الحب ؟ ، فقلت لها : لا تخافي إن هذا ليس كحب الدنيا ، فإن الحب الذي في الجنة مستمر وخالد وقد وصف الله عمر هذا الحب قائلا (لهم فيها ما يشاؤون خالدين فيها ، كان على ربك وعدا مسؤولا) فقالت : يا سلام ، والله أنا كنت أعتقد أن ما أطلبه غير صحيح ! قلت لها : لا أبدا ، بل هذا من حقك ومن الحاجات البشرية ، فالنبي الكريم يوم توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها فقد الدعم العاطفي والحب الذي كان يعيشه معها ، وقد حزن على فراقها كثيرا ولهذا سمي العام الذي توفيت فيه مع عمه (بعام الحزن) ، فالحب مطلب شرعي وإنساني وحياة لا حب فيها كالعيش في المقبرة !!


منقول
14
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

انته عمري##
انته عمري##
بارك الله فيك يسلموا ع النقل
واتساب
واتساب
اما الوحده تربيلها قطط علشان تعوضها اجل الثور الي ماخذته وش وضعه
الورده المميزه
الورده المميزه
الحب إحساس يتغلغل في أعماقنـا
الحب مرآة الإنسان يعكس ما بداخلنا ...واجمل واطهر حب حين يتعلق قلبي بالله.
أرق القلوب قلب يخشى الله ، وأعذب الكلام ذكر الله ، وأطهر حب حبي لخالقي..💐
طالبة دردشة مطابخ
بارك الله فيك يسلموا ع النقل
بارك الله فيك يسلموا ع النقل
جزاك الله خير
طالبة دردشة مطابخ
اما الوحده تربيلها قطط علشان تعوضها اجل الثور الي ماخذته وش وضعه
اما الوحده تربيلها قطط علشان تعوضها اجل الثور الي ماخذته وش وضعه
هههههههههههههههه الله يقطع شيطانك
اربي بس ولا اطر منه الحب