"عمري ما تمنيت رجل يحبني هكذا ، إن كل أمنياته في الحياة سعادتي ، حقاً يستحق أنه أتفانى في الإخلاص له" هكذا كل تتحدث المخطوبات، ولكن بعد الزواج يدندن أغنية قولي حاجة لعبد الحليم حافظ ويكررون مقطع " عمري ما اتخيلت تبقى معايا وتفكر لوحدك " .
أصعب سنة في الحياة الزوجية هي السنة الأولى فالأقنعة سرعان ما تتساقط، وتنكسر البراويز الذهبية لكلا الطرفين، ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو الشعور بالتملك بعد الزواج .
عزيزتي .. لن تجدي أفضل من حبك لشريك حياتك كي يهون عليك أزمتك، ثقي أن الحب يحل أصعب المشاكل، ولكن الحزم مطلوب عندما يزيد الأمر عن حده . قد تكون صدمتك عندما تكتشفين أن زوجك شديد العصبية أو مدلل أو كئيب أو غير ذلك. والذكية هي من تعرف مفتاح التعامل مع الزوج في جميع حالاته.. وهو ما ينصحك به الدكتور رمضان حافظ في كتابه "كيف تسعدين زوجك وتحافظين عليه".
" وحسب ما ورد بمجلة حريتي، يعرض المؤلف في كتابه هذه الأفكار:
لاشك أن الزوج المدلل هو من اعتاد التدليل في بيت أمه. فلم يقم يوماً بكي ملابسه أو تجهيز الإفطار لنفسه. وهذا الصنف من الرجال تعوّد أن يري أمه خلفه تعلق ثيابه التي يضعها في أي مكان في غرفة نومه. وتساعده في ارتداء ثيابه. وتجهز له الساندويتشات ليأخذها إلي المدرسة. وعندما يعود ظهراً تستقبله في حفاوة أو تذهب لتحضره بنفسها من المدرسة وتعينه من جديد علي خلع ثيابه وارتداء البيجامة. وقد تدلله وتطعمه وتسقيه ولا تجعله يعاونها في إحضار الطعام أو غسل الأطباق أو نظافة غرفة نومه. وبالتالي بعد الزواج لن يطيق أن يري زوجته. صورة مناقضة لأمه ولن يقبل أن يكون عوناً لزوجته فإذا كان من نصيبك هذا الزوج فابتسمي في وجهه وعلي سبيل المثال إذا أمسكت بالمنشبة التي وضعها زوجك في مكانها غير الصحيح. وقولي له: يا زوجي العزيز هنا توضع المنشبة. حينئذ سيتقبل الزوج هذه المداعبة بصدر رحب. ولن يعترض. مع تكرار الملاحظة والفعل سيتعلم. فالتكرار يعلم الأبرار. وسيتعلم الزوج أن لكل شيء مكانه الصحيح. وأنه لكي يجد ما يبحث عنه لابد أن يضعه في مكانه. وأن يجهد نفسه قليلاً. ولا يتحجج بأعذار واهية.
لكن عزيزتي الزوجة اعلمي أن عليك أيضاً واجبا لابد من تأديته قبل نومك. وهو أن تجهزي ثياب زوجك التي سيطلبها في الصباح الباكر قبل الذهاب لعمله. ولا تنتظري أن يحدث كل هذا في فترة قصيرة في الصباح حين يكتشف الزوج مثلاً عدم ملاءمة لون القميص للبدلة التي سيرتديها.
وإذا تعارض أمران معاً مثل إعداد القميص وتجهيز الإفطار تصرفي بعقلانية كأن تضعي براد الشاي علي النار والبيض المسلوق واللبن ثم تطلبي من زوجك أن يراقب الموقف ويطفي النار وهنا سيتقبل الزوج الأمر بلا غضاضة وبأقل صورة من صور الغضب.
العصبي حاد الطباع
" أما إذا كان زوجك شرس. أي حاد الطباع وعصبي. فاحرصي علي أن تملكي أعصابك إذا ثار كعادته. وقابلي تقطيب جبينه ببسمة هادئة ولمسة ناعمة. ولا تخطئينه إذا أخطأ أمام الناس. ولا تشجعيه علي التمادي في ذلك. والزمي الصمت وكوني مستمعة جيدة للزوج ومشكلاته. وركزي انتباهك لما يقوله وكفي الشكوي. كلما رأيتيه قادماً من الخارج أو متجهاً إلي عمله. واعرضي الأمر علي أحد أقاربه العقلاء واستعيني برأيهم. وحاولي أن تساعديه في تغيير نمط حياته وإيجاد حلول جديدة لما يواجهه من مشكلات. واعملي دوماً علي البحث عن نقاط القوة في زوجك وامدحيها ومناطق الحسنات وزيديها. فالنجاح يولد نجاحاً والنقد السيئ يولد فشلاً ذريعاً. وأدركي تماما أن الزوج المجهد والمتوتر يعاني الجوع الشديد ليس للخبز بل للحب أيضاً. وهو يعاني البرد والعُري ليس من قلة الثياب بل من نقص التقدير والاحترام وهو يشعر - رغم أنه يقطن مسكناً فسيحاً مؤثثاً- أنه بلا مأوي وذلك لكثرة الرفض والإحباط والإهمال.
المغرم بأهله
* ولا جدال في أنه من حق كل زوج أن يغرم بنفسه وأهله وكذلك الزوجة. ولكن المشكلة إلي أي حد يكون هذا الغرام وتأثيره علي الفكر والكلام. فالصورة المثالية التي يضعها أغلب الرجال في أذهانهم للمرأة هي صورة أمه وأخته ومن ثم فهو دائم الربط والمقارنة بما تصنعه زوجته وأمه. فعلي سبيل المثال كل امرأة تصنع الطعام بالطريقة التي تعلمتها أو تدربت عليها في بيت أهلها ومن حق الزوج أن يعترض علي مذاق الطعام غير الجيد. أو يحس اختلافا ما. بينه وبين ما اعتاده وأحبه من طعام أمه.. ومن حقه أن يطالب الزوجة بأن تتعلم فن الإتقان والجودة لكل ما تصنعه من حلويات أو أطعمة وفي هذه الحالة فالمرأة الحمقاء ستصف زوجها بأنه ابن أمه. وما كان يحق له الزواج أصلاً. لأن أمه دائماً في ذاكرته حية وقوية. ولكن العاقلة ستقول: "سأذهب في بعثة داخلية إلي بيت أهلك لأعرف كيف يبدعون في صناعة ما تريده".. وتبتسم ولا تخجل. وتكتب الوصفات وتجربها في بيتها وتعاود السؤال والتجربة حتى تتقن هذا العمل.
* أيضا يجب ألا تظهر غضبها أو نفورها من أهل زوجها. أو تقول له: "كان الأجدر بك أن تتزوج أختك لا أن تتزوجني أنا". فهذا ما تقوله الحمقاء. أما العاقلة فتمدح في أخت زوجها لأن الحديث اللطيف عن أهل الزوج المحببين إلي نفسه سيجلو الكثير من الصدأ الموجود علي قلب الزوج ويبهجه ويجعله يلمس قرب المشاعر مابينه وبين زوجته.
وينصح الدكتور "رمضان حافظ" كل عروسين جديدين بأن يتفقا سوياً علي قواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق يشمل كل ما يثري الحياة ويوفر المتعة ليحترم كل شريك شريكه ويشعره بقيمته ويقلل مخالفاته وسوء معاملاته ويوقع الطرفان علي الوثيقة برضاء كامل. وقد تضاف بنود جديدة وتحذف أخري.. المهم أن يظل النظام قائماً والاحترام متواصلاً.
" وقبل أن تقع الفأس في الرأس، عليك أن تستميتي في فهم خطيبك جيداً .
" حاولي أن تسحبيه إلى عالمك، واعرفي ما يحبه ويكرهه .
" اتبعي معه مبدأ تكلم حتى أراك، أدخليه في مناقشات عديدة وحيوية في شتى مجالات الحياة وخاصة حياتكما معاً؛ ولأن الطبع يغلب التطبع ستكشفين شخصيته بسهولة، وما دمتِ على البر ستحددين دون ضغوط إن كان هذا الشخص يصلح شريك لحياتك أم لا .
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الحب بس موكافي للحياة زوجية سعيده الحياة ينقصها كثييييييييييير غير الحب عشان تمشي...وخصوصا بالسنة الاولى
يعطيك العافية اختي
يعطيك العافية اختي
الصفحة الأخيرة
شكراً كتير على الموضوع المفيد ....