
رحلت حين بدأنا نرسم الأحلامَ
لم تصمد برحلتنا العصيبةْ
تركتني فجأةً أبحث عنها
في ذهولٍ وأحاسيس رهيبةْ
أرفضُ استيعاب أحزانٍ ثقالٍ
وثّقتها لحظة البعد المهيبةْ
يومها أدركت أنّي لن أعودَ مثلما كنت..
؛ لأحيا بصعوبةْ
وأنا أجلس وحدي
أتصفح الليالي حينما كانت قريبةْ
ضحكات ، عبرات ، أغنيات
أمنيات.. بعدها صارت غريبةْ
صوراً تحمل عمراً ، ذكريات
بعض أوراق تئن في حقيبةْ
كلما أبحرتُ في أحرفها
ظلتْ على إذكاء أوجاعي دؤوبةْ
هكذا مرتْ شهورٌ كدهورِ
ضيّقتْ في الصدر دنياه الرحيبةْ
ليس سخطاً! بل حنينــاً
عجزتْ عنه حروفٌ خلتها لي مستجيبةْ..
فاستكانتْ في الحنايا
حينها أدركتُ شيئاً.. منذ فارقت الحبيبةْ :
حينما ترجو لقاءً مستحيلاً لحبيبٍ
تصبح الدنيا كئيبــةْ!