عندما لم أستطع شراء ما أجدد به غرفتي...

السلام عليكم

اليوم..أردت أن أشتري ستارة حمام جديدة.. وأحببت أن أغير ديكور غرفتي 100 %... ألا يراودكم ذالك الشعور أحيانا.. حال استيقاظكم..بأنكم تريدون أن تغيروا كل شيء وتعيشوا عالما جديدا؟!!

المهم، لم يوافق أبي.. ورفضت أمي قائمة طلباتي رفضا قاطعا..!
وكان الشرط، هو أن أستغل الأشياء المتوفرة حوالي، وألا أشتري أي شيء جديد .. وبما أن الشعور بالرغبة في التغيير لم يتركني .. فقد قررت أن أثبت لهم أنني بالفعل أستطيع أن أفعل ما اشترطوه علي .

أولا : اتجهت إلى الحمام ..
الستارة التي تغطي (( البانيو )) كانت في الماضي جميلة .. لكنها مع الوقت قد اكتسبت طبقة من السواد ..وكذلك بعض البلاط المحيط بمنطقة الاستحمام .. أعتقد بأنها نوع من الفطريات المتواجدة بالأماكن الرطبة .. أمسكت كتابي المفضل لحل تلك المشكلة فقرأت ..
لعلاج وإزالة تلك الفطريات .. يمكن غسل الستارة بسائل (( الكلوروكس )) المخلوط مع بعض الماء .. ثم فركها بصابون (( تايد )).. وإن لم يجد ذالك يمكن تجربة نقع الستارة بماء مذاب فيه بودرة (( البيكنج صودا )) المستخدمة في صنع الحلويات ...

ثانيا : اتجهت ألى غرفتي ..
أكبر العيوب فيها أن النافذة الجنوبية (( الكبيرة )) لا أستطيع الاستمتاع بها لأنها تطل على منزل الجيران، فتظل طوال اليوم مغطاة بالستارة ..
قمت بإحضار ألوان الزجاج ومحددات الزجاج لدي .. واخترت فترة الصباح للرسم على النافذة حتى لا أكون واضحة - خلال عملي على النافذة - عند الجيران ... باستخدام الكربون نقلت نقوشا كبيرة للورود والمناظر الطبيعية على النافذة ،ثم قمت بتلوينها وتحديدها بألوان المحدد ، بما يتناسب مع ألوان غرفتي ..

ثالثا : اتجهت ألى الورود المتناثرة في أحواض صغيرة بغرفتي ...
كانت منتشرة بفوضوية، وعدم تناسق .. وحينما وقعت عيناي على حوض كبير من الفخار تملؤه فتحات متوسطة السعة ، واتتني فكرة رائعة .. بأن أجمع شتات هذه الورود في حوض كبير ، يزين الركن القريب للنافذة من غرفتي ..
أخذت الحوض الفخاري الكبير ألى الحديقة ، وملأته بالتراب بالتدريج .. بحيث أنني عندما ملأت ثلثه الأول ،أدخلت عبر فتحت الفخار الخارجية شتلة من الورد التي كانت في الأحواض الصغيرة ، وأراعي أن أدفن جذورها برفق وعناية داخل طبقة التراب التي ملأت بها الفخارية ..

رابعا : اتجهت إلى البطاقات الكثيرة التي أهديت إلي من زميلاتي ..
كانت مبعثرة بفوضوية على مكتبي .. فأحببت أن أعلقها في مكان ما بنظام وطريقة مبتكرة .. وجدت الكثير من الأغطية البلاستيكية المفككة لأشرطة تسجيل لدي .. فواتتني فكرة .. غلفت هذه الأغطية بتجليد دفاتر ذات ألوان هادئة جميلة ، ثم وضعت صمغا لاصقا على كعب الأغطية وهو الجزء المتين السفلي لها والذي غالبا ما يكتب عليه اسم الشريط (( وألصقت الأغطية بمستويات متدرجة على الجدار المجاور لفراشي ))..وبذلك صنعت بها مثل رفوف صغيرة .. على الرفوف ، بعد أن جف الصمغ ، قمت بتنسيق البطاقات وترتيبها بطرق شتى !

وفجأة ، وبينما أنا أقلب عيني في غرفتي .. أبحث عن تغيير آخر أجريه هنا أو هناك .. دخل والداي وفي عينيهم نظرات إعجاب وإكبار .
توقعت أي شيء ألا أن يتقدم نحوي والدي ، ويربت على كتفي قائلا ..
- هيا.. إلبسي العباءة.. فنانة المنزل تستاهل نزلة إلى السوق !

كتبتها / عائشة القصير ... نقلتها من مجلة<br><font size=1 color="#800000" face="tahoma"></font>