عندما نتعلق بالبشر إو بالأسباب نصاب بالخيبة وربما الجنون !!! مهم جدااا

الأسرة والمجتمع



بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نتعلق بالبشر أو بالأسباب نصاب بالخيبة وربما الجنون!!




نعم أخواتي
من منا لم يمر بها أن تعلقت بشخص على أن يخلصها مما هي فيه من بلاء أو تعلقت بسبب مادي كالوظيفة أو شرعي كالرقية أو او .. ونسيت مسبب الاسباب وتركت حقيقة التعلق بالله ورؤية الأمور كلها من الله ، رؤية تقطع عن التعلق بالاسباب ؟!
كم واحدة فينا حرصت على تعلم التوحيد الذي هو أعظم حق لله عز وجل وبه سعادة الدنيا والآخرة ؟
كثير من الأخوات تفعل من الطاعات ولا تجد فرجا ! بل حياتها في هموم وغموم !
هل عرفت السبب ؟

إنه إهمام تحقيق التوحيد يالغاليات .. فمنا من تقع في أمور تقدح في التوحيد أو تقدح في كماله ..
وإذا أردت أن تعرفي إيمانك فلا تنظري لحجك وصلاتك وقيامك ... بل انظري لنفسك عندما تحل بك مصيبة ، هل يفزع قلبك لأحد من المخلوقين أم لله عز وجل ؟!!
يجب أن توقني لو اجتمع الأنس والجن كلهم لينفعوك أو يضروك لم يستطيعوا إذا الله لم يرد !
فالموحدة المؤمنة حقا تفعل الأسباب المأذون بها شرعا بجوارحها وتتوكل على الله بقلبها بصدق ..

كم أخت تعترض على أقدار الله المؤلمة ! وإن لم تعترض بلسانها اعترضت بلسان حالها ..
لماذا انا فقيرة
لماذا تأتيني هذه المصائب
لماذا هذه التي تعصي الله تسخر لها الدنيا وتهيأ له الأسباب وأنا التي أطيع الله تتكالب علي المصائب !
هذا يا أخواتي من ضعف الإيمان ..


حينما تقولين صباحا ومساء ( رضيت بالله ربا .. ) فأين الرضا عن الله في كل الأحوال ؟؟
يجب أن توقني أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا )
وأن ما أصابنا رفعة لدرجاتنا وتكفير لسيئاتنا ..

دعوني هنا أستعرض معكن في نقاط فضائل التوحيد العظيمة، وآثاره الحميدة، ونتائجه الجميلة، ومن ذلك ما يأتي:

- خير الدنيا والآخرة من فضائل التوحيد وثمراته.
- التوحيد هو السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، يدفع الله به العقوبات في الدارين، ويبسط به النعم والخيرات.
- التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ .
- يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والتوفيق لكل أجر وغنيمة.
- يغفر الله بالتوحيد الذنوب ويكفر به السيئات، ففي الحديث القدسي عن أنس رضي الله عنه يرفعه: ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))
- يدخل الله به الجنة، فعن عبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)) ، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ((من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة)) .
- التوحيد يمنع دخول النار بالكلية إذا كمل في القلب، ففي حديث عتبان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((... فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)) .
- يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى حبة من خردل من إيمان .
- التوحيد هو السبب الأعظم في نيل رضا الله وثوابه، وأسعد الناس بشفاعة محمد صلّى الله عليه وسلّم: ((من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه)) .
- جميع الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها، وفي ترتيب الثواب عليها على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.
- يُسَهِّل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويسلِّيه عن المصائب، فالموحد المخلص لله في توحيده تخف عليه الطاعات؛ لِمَا يرجو من ثواب ربه ورضوانه، ويهوِّن عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي؛ لِمَا يخشى من سخط الله وعقابه.
- التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكرَّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، وجعله من الراشدين.
- التوحيد يخفف عن العبد المكاره، ويهوِّن عليه الآلام، فبحسب كمال التوحيد في قلب العبد يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة، وتسليمٍ ورضًا بأقدار الله المؤلمة، وهو من أعظم أسباب انشراح الصدر.
- يحرِّر العبد من رِقّ المخلوقين والتعلُّقِ بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزُّ الحقيقي، والشرف العالي، ويكون مع ذلك متعبدًا لله لا يرجو سواه، ولا يخشى إلا إيَّاه، وبذلك يتمُّ فلاحه، ويتحقق نجاحه.
- التوحيد إذا كمل في القلب، وتحقَّق تحققًا كاملاً بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمل العبد كثيرًا، وتضاعف أعماله وأقواله الطيبة بغير حصر، ولا حساب.
- تكفَّل الله لأهل التوحيد بالفتح، والنصر في الدنيا، والعز والشرف، وحصول الهداية، والتيسير لليسرى، وإصلاح الأحوال، والتسديد في الأقوال والأفعال.
- الله عز وجل يدافع عن الموحدين أهل الإيمان شرور الدنيا والآخرة، ويمنُّ عليهم بالحياة الطيبة، والطمأنينة إليه، والأُنس بذكره.
قال العلامة السعدي رحمه الله: (وشواهد هذه الجمل من الكتاب والسنة كثيرة معروفة، والله أعلم) .
وقال ابن تيمية رحمه الله: (وليس للقلوب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله تعالى، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تتم محبة الله إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله)
- أنه أكبر دعامة للرغبة في الطاعة؛ لأن الموحد يعمل لله سبحانه وتعالى؛ وعليه، فهو يعمل سراً وعلانية، أما غير الموحد؛ كالمرائي مثلاً، فإنه يتصدق ويصلي، ويذكر الله إذا كان عنده من يراه فقط، ولهذا قال بعض السلف: إني لأود أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلا هو.
- أن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون؛ كما قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ .
ومن أجل فوائده – أي: التوحيد - أنه يمنع الخلود في النار.
إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل. وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.
ومنها: أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة

عزيزاتي
تعلم التوحيد أول الفرائض وأوجب الواجبات علينا قبل الصلاة وغيرها من شعائر الإسلام .. قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )

من الشروح لكتب التوحيد التي أوصي بها :

1- كتاب التوحيد تأليف الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

قراءة :
http://ia601201.us.archive.org/9/items/WAQ97861_154/97861.pdf


شرح صوتي للكتاب للشيخ صالح آل مقسم على حسب الأبواب ..

كل يومين اسمعي مقطع حتى تستوعبيه ..

https://archive.org/details/kitab_tawhid_salahAlshiekh


2- كتاب : تجريد التوحيد ( تأليف الشيخ المقريزي رحمه الله )

قراءة :

http://www.kfu.edu.sa/ar/mediacenter/Services/Favorites/Documents/saydelfaoad/تجريد%20التوحيد%20للمقريزي.pdf

شرح صوتي للكتاب للشيخ المحدث العلامة سليمان العلوان حفظه الله .
http://m.youtube.com/playlist?list=PL70BpCkaIwfeZ09NSysxH5iQ6emrnAIJ-


- أما من تفضل القراءة على السماع .. فأنصحها بكتاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ( القول المفيد على كتاب التوحيد )

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1979


وأرجو أن تبدأي بهذا الكتاب :
( الأصول الثلاثة وأدلتها )
للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

قراءة :
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=266

وهنا شرح الأصول الثلاثة
والشيوخ الذين شرحوا كتاب الاصول الثلاثة كثيرون
ولكني اخترت لك الشيخ البراك .. والشيخ ابن عثيمين رحمه الله
وانت اسمعي من تفضلين وان جمعت بين الشروح كان خيرا وأفضل .

البراك
http://ar.m.islamway.net/collection/6651

ابن عثيمين
http://ar.m.islamway.net/collection/3663


خاتمة /
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 1 / 54 :
" ومن طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله "
14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

smn
smn
جزاك الله خيرا
تغريد حائل
تغريد حائل
غاليتي...
جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع القيم
الزاخر بينابيع العلم والفائدة..!
فشريعتنا الإسلامية واضحة المنهج،
ولا تحيد عن الحق والتوحيد..!
سلمتِ -يانقية-على هذه الدرر النفيسة.
وفقنا الله وإياكِ لما يحبه ويرضاه!!
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد

جزاك الله خيراً
أختي الحبيبة
أصبتِ كبد الحقيقة
ويجب أن يكون رجائنا دائماً وأبداً في الله
ولكنها وزعات شيطان
توهمنا أن الخلاص قد يكون في يد
بشرٍ مثلنا!!
أجزل الله لك العطاء
وجعل تذكيرك لنا في ميزان
حسناتك.
touchy26
touchy26
والله فعلا يااختي الحبيبة
انا في كرب وهم ووالله اني وكلت امري لرب العالمين ولكن تجيني احيانا نزعات من الشيطان ويحسسني ان موضوعي بيد فلان من الناس واستصعب موضوعي مرة واقول ماراح يتحقق لكن ارجع لرشدي واستغفر الله العظيم
الله جل جلاله قااااااااااادر على كل شي سبحااانه
منجو
منجو
بارك الله فيك إختي
وجزاك الله خير ع الطرح الرائع
سلمت الأيادي