عندما نخذل المبادئ يجلدنا الظمير....

السلام عليكم ورحمة الله...
عندما تكوني انسانة صاحبة مبادئ الكل يحترمك ويراهن عليك...
وما اجمل ان تكون مبادئنا لله ولأجل الله وما اعظم ان نغرسها في نفوسنا كطود لا تهزه اعاصير الفتن ولا هفوات المواقف ...ولكن عندما نخذل تلك المبادئ ونتجاوز خطوطها الحمراء يأتي الجلاد ليحفر في انفسنا بسوط من الم ولايتركنا نستنشق انفاس المبررات والاعذار ...وهذا ماحدث لي قبل ايام
لا ادري كيف خنت مبادئي التي لطالما افتخرت بها والذي ألمني اشد اني خذلت من راهنوا عليها و الطامة الكبرى أني اكتشفت أنه يهمني ان اظل بأعين الاخرين كبيرة ونسيت اني بشر اخطئ واصيب بل قد يصل خطئي حد البذخ...فختلطت لدي المشاعر هل كنت بمبادئي انافق وهل اعمالي تشربت بالرياء ماكل هذا الألم لخيبة ظن الاخرين بي وخيبة ظني بنفسي ام هو ركون لكرم الله علينا حيث انا اذا اخطئنا استغفرنا وتبنا فيغفر لنا الله...فهنا استراح الظمير بعفوه سبحانه وركن للطفه وكرمه ..اذا لماذا تجلدني ياضميري فالناس لاتغني عني شي لماذا كل هذا الهم لأني خنت مبادئي الهذا الحد يهمني رئي الناس ويهمني ان اظل شامخة بأعينهم ..تبا لهذا الشعور وتبا لضعفي امام المواقف
اعتقد ياضميري اني اكتشفت ان مبادئي مهزوزة وانها مبنية على شفا جرف هار فلوكانت لله ولأجل الله لماتنازلت عنها ولو كنت في وجه العاصفة ولما همني رضا الناس لطالما اني ارضي الله في كل تصرفاتي
ولكني اقول شكرا ياضميري فاحيان اجدني استحق جلدك لعلي افيق من نفاق المبادئ ...شكرا لك فأنت الصديق الوفي وان ألمتني...واعدك اني سأعيد حساباتي واقلب صفحات المبادئ هي لمن ولأجل من واطلب من الله ان يطهرني من دنس الرياء ونجس النفاق وان ينقيني قلبا وقالبا فأرجوك ايها الضمير رفقا بي.......
اعذروني على المقدمة الطويلة فنفسيتي منجد تعبانة لموقف حصل معي في الواتس سأكتبه بختصار لعلي اجد من يواسيني من ألم الجلاد....
كانت اختي بجانب صديقتها وهي مغتربة فقلت مازحة كل وحدة تصور الثانية اشوفها وانا ما اعرف شكل صديقتها ....طبعا اختي قالت انتي تعرفيني مافي داعي وارسلن بصورة صديقتها معكوسة بوضوح على المرأة فتفاجئت جدا جدا جدا حيث انها اول مرة تحصل معي ان واحدة ترسل صورتها ...ساعتها انحذفت من عقلي كل المشاعر السلبية تجاه هذا الموقف وحلت مكانها مشاعر اخرى ...مثلا اوووه كم هي واثقة بي هذه المراءة انها لطيفة وعفوية او يمكن ساذجة وتثق في الناس بسرعة ورحمتها لطيبتها الزائدة فطلبت مني ان احذفها فحذفتها وطلبت بالمقابل ان اريها نفسي طبعا واختي بجانبها تراسلني وهنا ايظا انحذفت كل مشاعر الاستنكار في ذهني وحلت مكانها مشاعر ثاااااانية لا ادري كيف اصفها ...مثلا اريد مبادلتها مشاعر الثقة لا اريد ان اخذلها اريد ان اطمنها باني ثقة وبأني حذفت صورتها فذهبت لاخر الغرفة فصورت نفسي بأنعكاس مرأة التسريحة وكانت بداية الغرفة ثم ارسلتها...😲😲ياللهول اين ذهب عقلي انا الذي لا يمممكن اتصور ولو حتى فيديو اثناء محادثتي لأخواتي
انا الذي استنكر وانكر على هذا الفعل...انا الذي حتى في اعراس اخواتي ارفض ان اتصور معهن للاسف طحت في لحظة ضعف وتهاوت مبادئي في لحظة جبن فكان علي مواجهتها بحزم واصرار ان صورتك محذوفة مع تقديم نصيحة لها واعتذار بأني لا استطيع فعل مافعلت ...ولكني اكتشفت هنا ان مبائي فعلا لم تكن نقية ولم تكن لله ....صحيح ان اختي قالت انهم حذفوها وصحيح ان صورتي لم تكن واضحة وكانت عبارة عن انعكاس للمرأة وبعيدة ولكنها مبينة ...ومش مهم هذا المهم اني طحت في عين نفسي وتكشفت لي حقائق ولاء مبادئي وفوق كل هذا خذلت اختي التي راهنتها على اني لن ارسل مثلها ...اسفة يا اختي اني خذلتك وخذلت نفسي وقبلها مبادئي فأرجوكي يا اختي لاتراهني يوما على مبادئ متهالكة وراهني على من اسس مبادئه على رضا الله وليغور العالم كله بعدها....
واسوني او حتى اجلدوني
وسامحوني على الاطالة
طبعا انا حذفت الواتس عقاب لنفسي ...مانصيحتكم لي
وهل مررتم بنفس هذا الخذلان