جرح زماني

جرح زماني @grh_zmany

عضوة جديدة

عندما يتبعُ الرجلُ سراباً ويهدم بيته ويشتت أسرته بالطلاق ..

الأسرة والمجتمع

أخواتي العزيزات عدت إليكم بعد غيبة طويلة عنكم وعن الانترنت والمنتديات عموما!!
وعدت وأضع بين يديكم موضوعا اعجبني !! نقلته من إحدى المنتديات!!!
يعني من أولها ............. موضوع منقول
...............................................................


عندما يتبعُ الرجلُ سراباً ويهدم بيته ويشتت أسرته بالطلاق ..


أعرف قصصاً كثيرة لشبابٍ يهدمون بيوتهم ويؤذون زوجاتهم لا لسببٍ يستحق ذلك ، إلا لأنهم أسرى شهواتهم ، أو غارقون في أحلام خيالاتهم ، يتركون الماء القراح الذي بين أيديهم ويركضون خلف السراب البعيد عنهم.

بعضهم يطـلِّق زوجته لأنها اكتشفت خيانته لها بكثرة المعاكسات الهاتفية ، وآخر يُكثر السفر بلا حاجة جرياً وراء شهواته بالحرام تاركاً الحلال الذي أحله الله وهو بين يديه ، وآخر تدخل زوجته عليه فتجده على الماسنجر يُحادث امرأةً ، فتسأله لم تفعل هذا ، فيجيب بعنجهية : هكذا أنا وهكذا حياتي ، يعجبك أو ..

يعني إما أن تسكت الزوجة على تجاوزاته الغريبة ، وأخلاقياته المنحرفة ، أو تكون هي وبناتها ضحيةً لنزواته ومغامراته ، فأي منطقٍ هذا ، وأي استبداد ، وأي أخلاق وأي حياء .
يتزوج أحدهم امرأةً عفيفةً شريفةً ، تنظر إليه على أنه مستقبلها وحياتها ، تبني الآمال على تكوين بيتٍ ترفرف عليه السعادة ، ويكون الزوج في الشهور الأولى مثالياً ، وما إن تلوح له بوارق الشهوات حتى تتوق نفسه الأمارة بالسوء إلى ما أغناه الله عنه .

أي عقلٍ يكون عند شابٍ يُطلق امرأته و يقضي على سعادة بناته ، فيفرق شمل أسرةٍ صغيرة من أجل نزوةٍ عابرةٍ أو وهمٍ يبدو له جميلاً ، لكنه سيكتشف مع الأيام أنه كان زيفاً وسراباً ، وأن الوهم الذي تعلق به ليس أجمل من الحقيقة التي كان يعيشها في أسرته التي بُنيت على الوضوح والنقاء.


ومع الأسف أن كثيرين من شبابنا يهدمون بيوتهم الجميلة لا لسببٍ ، إلا لأنهم يعيشون في خيال المغامرات العاطفية الوهمية ، متأثرين بحياة الغرب اللاهثة وراء الشهوات ، أو بقصص الأفلام والمسلسلات .

أهلُه وأهلُها يسعون للحفاظ على بيت الزوجية

لقد بين لنا الإسلام آداب التعامل مع الزوجات ، وبين لنا أن علاقة الزواج علاقةٌ عظيمة ينبغي الحرص على استمرارها وأن تهب أسرة الزوج وأسرة الزوجة للحفاظ عليها ، قال الله تعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً }النساء35
قال المفسرون في تفسير هذه الآية : وإن علمتم -يا أولياء الزوجين- شقاقًا بينهما يؤدي إلى الفراق, فأرسلوا إليهما حكمًا عدلا من أهل الزوج, وحكمًا عدلا من أهل الزوجة; لينظرا ويحكما بما فيه المصلحة لهما, وبسبب رغبة الحكمين في الإصلاح, واستعمالهما الأسلوب الطيب يوفق الله بين الزوجين ، إن الله تعالى عليم, لا يخفى عليه شيء من أمر عباده, خبير بما تنطوي عليه نفوسهم.
ومن يتتبع آيات القرآن الكريم في معالجة أوضاع الحياة الزوجية من قبل أن تبدأ وحتى بعد أن تنتهي يدرك قيمة أمرها عند الله وضخامة شأن الأسرة في شريعة الإسلام حين طوقها بكل الوسائل التي تكفل لها الاستقرار والاستمرار , وجعل لها من الآداب والسلوكيات ما يعين على قيامها ونموها، إلا أن الحياة الواقعية لنا اليوم تشير على أن حالات انكسار الحياة الزوجية وانفصام عراها بدأت في تزايد هذا اليوم رغم كل الضمانات التي أحاطها بها الإسلام، وهو أمر يشعر بالقلق لأنه يخلف مزيدًا من المآسي التي يذهب ضحيتها نساء ضعيفات وأطفال لا ذنب لهم.
الله يأمر بحسن العشرة و النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالنساء خيراً
وأمر الله بحسن العشرة مع الزوجة ، قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )

إن المسلم الصادق في علاقته بربه يحرص أن لا يؤذي أحداً من المؤمنين والمؤمنات ، وزوجته أولى الناس بحسن عشرته ، وبأن يلطف بها ، ويحسن عشرتها ويقدرها حق قدرها .

وكرام الناس هم من يعرفون للزوجة حقها ، ويكرمونها ويكرمون أهلها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم ) قال المباركفوري: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ): لأن كمال الإيمان يوجب حسن الخلق والإحسان إلى كافة الإنسان،(وخياركم خياركم لنسائهم ): لأنهن محل الرحمة لضعفهن.

فالكريم يُكرم زوجته ، ويُكرم أهلها ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أكرم الناس - يُكرم أهل ود زوجته خديجة رضي الله عنها حتى بعد وفاتها .

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء خيراً فقال عليه الصلاة والسلام : {استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خُلِقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً}حديث صحيح رواه الشيخان.
وقال عليه الصلاة والسلام : (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة) رواه النسائي.


بعض شبابنا مواقف رجولية مع أصدقائه ومواقف عنجهية مع زوجته

ومع هذه النصوص الواضحة الصريحة إلا أن بعض شبابنا هداهم الله يتعجلون هدم بيوتهم ، و يؤذون زوجاتهم ، وتجد أحدهم جيداً مع أصحابه من الشباب حريصاً على مشاعرهم ، لكنه في المقابل لا يحرص على مشاعر الزوجة التي تعيش معه ، التي أفضت إليها وأفضى إليها ، أم أبنائه و بناته ، لا يُقدِّر لها تعبها من أجل راحته ، ولا رعايتها لأبنائهما ، ولا يرعى عهدها وعشرتها ، وينسى ميثاقها الذي قال الله عنه : {.....وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }النساء21 ، قال المفسرون أن ذلك الميثاق هو الزواج ، وقال آخرون منهم هو ما أمر الله به من إمساكهن بمعروف أو تسريحهن بإحسان .
ظلم الزوجة من أنواع الظلم التي يُعاقب الله عليها
و الظلم مر على النفوس ، فكيف إذا أتى الظلم للمرأة ممن كانت تؤمل الخير فيه ، وتبني آمالها على العيش معه ؟

أينسى الظالم أن لزوجته رباً ينصف المظلوم ويستجيب دعوته ؟
أيظن أنه إن أفلت من عاقبة ظلمه في الدنيا سيفلت منها في الآخرة ؟
ألم يعلم بأن للمظلوم دعوةً مستجابة ؟


كيف نحافظ على العلاقة الزوجية ؟


إن من أهم دعائم استمرار العلاقة الزوجية تقوى الله وحسن الخلق .
ولقد كان لنا في نبينا صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فقد كان عليه الصلاة والسلام كما وصفه ربه بقوله تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
وكان كما قال : وأنا خيركم لأهلي .
وإن من حق الزوجة على زوجها أن يُعاشرها بالمعروف حتى وإن كرهها ، ويُعاملها بأحسن الأخلاق و يكرمها .
ومن المهم أن تتسع أخلاق كل من الزوجين للآخر فلا يتصيد الزلات ، ويُضخِّمُ صغيرها ، ويتجاهل الحسنات ، بل يصفح ويعذر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلُقاً رضي منها آخر) أخرجه الإمام مسلم وأحمد وغيرهما .
والآية التي أمر الله فيها بالعشرة بالمعروف تتعلق بحال كراهية الزوج لها - أي أنه مأمورٌ بأن يُعاشرها بالمعروف في حال كراهيته لها - أما إن كان يحبها فمن المعلوم أنه سيعاملها أحسن معاملة ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) . ومن حسن العشرة التفقد بالهدية والكلمة الطيبة .
ومن دعائم استمرار العلاقة الزوجية تأدية الحقوق ، وذلك أن يحس الزوج بعظيم مسؤوليته عن المحافظة على بيت الزوجية ، وأن يقوم بواجباته نحو ذلك فيؤدي حقوق زوجته وأبنائه ، وتقوم الزوجة بأداء واجباتها نحو زوجها .
ومن ذلك أن يعلم كلٌ من الزوجين أنه لا يُوجد إنسانٌ خالٍ من العيوب ، وأن لا يطلب كلٌ منهما من الآخر أن يكون مثالياً .
ومن أهم دعائم استمرار الحياة الزوجية الصبر ، فالصبر مطلوبٌ في كل الأمور ، وصبر الزوجين على بعضهما أساسٌ في استمرار الزواج ونجاحه ، ومن العجيب أن كثير من الناس يصبر على البعيدين ما لا يصبر على زوجته و أولاده ، ومما يُعين على الصبر التفكر في الصفات الجميلة الموجودة و إبرازها وتشجيع الزوجة عليها.


همسة إلى كل زوج :

تصرف بحكمة مراقباً لله ، واستصحب التقوى في معاملة زوجتك و الإحسان إليها وإكرامها ، فبإمكانك أن تكون قائداً إلى بر الأمان وإلى المستقبل الواعد بالآمال المشرقة إن أحسنت التصرف ، وابتغيت الأجر واستشعرت المسؤولية ، و عليك بما أمرك الله به من حسن العشرة و إكرام الزوجة و الرفق بها وبالأبناء لتكون مباركاً في بيتك وعلى زوجتك وأبنائك مرشداً لهم لكل خير ، معيناً لهم على طاعة الله .


وهمسة إلى كل زوجة :

اعرفي ما أوجب الله عليك نحو زوجك وأسرتك ، و اعملي بهدي كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأطيعي زوجك ، و حاولي التعاون معه للحفاظ على بيتك وأسرتك ، واصبري إن رأيتِ تقصيراً في حقك ، واحتسبي الأجر وسيوفقك الله ويرعاك فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً .


وإلى كل مطلقة :

ثلاث آيات كلها في سورة الطلاق هل لاحظتِ ذلك ؟

(... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) آية رقم 2

( ...وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ) آية رقم 4

( ....وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً ) آية رقم 5
2
722

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ارفض المسافه
ارفض المسافه
راااااااااااائع.....راااااااااااااااائع.....رااااااااااااااااااائع

موضوعك جدا رائع اختي الحبيبه ......

والمؤلم انه هو الواقع......

الف شكر غاليتي:26:
جرح زماني
جرح زماني
راااااااااااائع.....راااااااااااااااائع.....رااااااااااااااااااائع موضوعك جدا رائع اختي الحبيبه ...... والمؤلم انه هو الواقع...... الف شكر غاليتي:26:
راااااااااااائع.....راااااااااااااااائع.....رااااااااااااااااااائع موضوعك جدا رائع اختي...
أشكرك أختي ارفض المسافه على التعقيب وأهلا بك ومرحبا

كثير والله قصص الخيانة الزوجية في مجتمعنا-ولا يكاد يمر يوما إلا وتسمع قصة عن الخيانة الزوجية وخاصة من طرف الزوج!!!
فعلا نحتاج لمناقشة الموضوع ونجعله حوار لنا في هذا المنتدى لنعرف الأسباب والمسببات ونحاول أن نطرح الحلول!!!
لتستفيد من تعاني من هذه المشكلة!!!!

وتقبلو تحياتي