عندما يخرس الرجال

عندما يخرس الرجال
مشدوهة هي بتلك القوام الرجولية والحناجر المذكّرة والقوى العظيمة ثم إذا نادى المنادي لاشيء سوى التنكيس.....
لم تعد تأسرها الكلمات المسجوعة ولا النداءات المنوعة.. ماعادت ترى سوى ذكوراً يتخبطون في غياهب الظلمات ويجرون خلف سراب رجولة مزعومة لاتمت للرجال بصلة..هم في رياض اللهو والتصنع كثر وفي ساحات المعارك قليلون..لايهمهم من الحياة سوى بطون ملأى وأفواه لاتفتح إلا لإلتهام الطعام أماعدا ذلك فلاشيء..عجيب والله أمرهم قصير في الحزم عمرهم..سامجٌ ساذجٌ من يعدهم رجالاً فهم لايزدادون مع الأيام إلا خبالاً..تغفو على أكتافهم العريضة إيماءت بقطع الأمل وتتطفل على مفارق رؤسهم أفكاراً أشبه ماتكون بأفكار رضيع لايلوي على شيء سوى بضع قطرات حليب تُسكب من ثديي أمه وتتسلل على كواهلهم المثقلة بالاَّشيء..علامات توحي بالخيبة..عاتبة هي عليهم ودت لوأن تنسى أنوثتها لتفعل مالم يفعلونه هم..لكنها رغم كل الإحباطات لاتزال تتشبث ببقايا أمل هو كل مالديها..تعلم علم اليقين أنهم لاشك سيأتون ورغم كل ذلك قادمون لايهمهامن أين سيأتون أمن وراء البحار أم من خلف الجبال لايهمها إلى أيّ البلاد ينتون..طموحها يتوق إلى رجال صادقين لطالما أنتظرتهم فهي متفائلة إلا ّ أن الوقت يمضي والزمن لاينتظر..إن كنا ننتظره فهناك يهود على أرض المقدس لاينتظرون وإن كنا ننتظر فهناكروسٌ على جبال الجليد قادمون وهناك مجوسٌ من شرق الأرض يزحفون ..أفلا أبيٌ حازمٌ يعجل علينا أم أننا أمة باتت لا تعرف من الحياة إلا طول الانتظار ليل نهار.......:( :( :( :( :(