الشخص الذي يسخر من إنسان يعلم أن نفسيته متعبة أو يراجع عيادة نفسية، غالبًا ما يفعل ذلك بدافع الجهل أو القسوة أو حتى لتعويض نقص لديه. هؤلاء الأشخاص لا يدركون عمق الألم الذي يسببونه، ولا يفهمون أن الصحة النفسية لا تختلف عن الصحة الجسدية؛ فكما يزور الشخص طبيبًا لعلاج كسر في ساقه أو لعلاج تأخر الانجاب، يزور آخر أخصائيًا نفسيًا لمساعدته في علاج جروح نفسية قد تكون أعمق وأكثر ألمًا.
رسالة مؤثرة للشخص المؤذي:
"هل تعلم أن كلماتك الساخرة، وضحكاتك الخالية من المشاعر، ليست سوى انعكاس لضعف داخلي لديك؟ عندما تسخر من شخص يصارع آلامه بصمت، أو يطلب العون ليتجاوز محنته، فأنت لا تؤذيه بقدر ما تكشف عن فراغ في قلبك وروحك.
الشخص الذي تراه اليوم يراجع عيادة نفسية، هو في الحقيقة أقوى منك بكثير. إنه يمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة آلامه، والبحث عن طريق للتعافي، بينما أنت تختبئ خلف قناع السخرية والإيذاء، خوفًا من مواجهة حقيقتك. هل فكرت يومًا أن الدور قد ينقلب؟ هل تعلم أن الحياة دوارة، وأنك قد تجد نفسك يومًا ما في حاجة ماسة لمن يفهمك ويحتويك، بينما لا تجد حولك إلا أصداء سخرية تطلقها أنت اليوم؟
ما تفعله ليس دليل قوة، بل قمة الضعف والعجز. أنت لا تسخر من مرض، بل تسخر من إنسانية، من ألم حقيقي، من كفاح نبيل. أتمنى أن يأتي اليوم الذي تدرك فيه أن إنسانيتك هي رصيدك الحقيقي، وأن التعاطف والرحمة هما ما يميز الإنسان عن غيره. وقتها فقط، ستدرك كم كنت مخطئًا، وكم أضعت من فرصة لتكون إنسانًا أفضل."
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️