عندما يقيد الشيطان الانسان..بقلمي..

الأدب النبطي والفصيح

كانت الفتاة الأكبر من بين أخواتها وإخوتها،وقد كانت
فتاة مثالية بالفعل،حيث كانت تقوم بجميع المهام
المطلوبة منها والغير مطلوبة أيضا على أكمل وجه،
فكانت تغسل،وتكنس،وتنظف،وتمسح،وتطبخ وتقوم
بكل شيء وأي شيء،إلا نفسها فقد كانت تهملها اهمالا
شديدا،حتى كان معظم الناس يشفقون عليها ويلقبونها
بالفتاة (البلهاء) لأنها تقوم بخدمة الجميع إلا نفسها،
فكانت تلقى الاحترام والتقدير من البعض،ولا تلقاه
من البعض الآخر فيحتقرونها كونها لا تعرف كيف تدافع
عن نفسها.
مضت السنوات وكن أخواتها قد تزوجن،ولم يبق إلا
الذكور فازداد الضغط عليها خاصة منهم،فهذا يريد
أن يعد الطعام بسرعة،وذاك يريد أن تغسل وتكوى
ثيابه،وإن تأخرت عن خدمتهم فالويل لها!.
أحست بالارهاق والتعب من كل شيء،وتقدم بها العمر
حتى بلغت الخامسة والثلاثين عاما،فبدأت بالخوف
حقا على نفسها،وأن يظل شبح العنوسة يلاحقها للأبد
خصوصا أنها تعيش في مجتمع متخلف فكريا وعقليا،
ظلت تدعو الله ليلا ونهارا بالزوج الصالح الذي يأتي
على غمامة الفرج لينقذها من هذا السجن المظلم،وبما
أنها فتاة بريئة وجميلة بروحها،استجاب الله لدعائها
ورزقها بطبيب أسنان يبلغ من العمر أربعون عاما،لم
يتزوج من قبل،وحالته المادية ممتازة،بالاضافة إلى
خلقه النبيل ودينه الجميل،فوافقت عليه على الفور
دونما أي تردد،وتم الزواج على عجل والجميع سعداء
كانا يعيشان مع بعضهما البعض طوال السنتان اللتان
قد مضتا في رخاء وهناء،ولم يعكر صفو مزاجهما أحد
هي كانت سعيدة معه وهو كان سعيدا معها،إلى في
يوم من الأيام سافر زوجها إلى مدينة أخرى لأنه
قد جاءته فرصة عمل براتب مبهر في مشفى خاص،فلم
يرد أن يفوت هذه الفرصة،ووعدها بأنه بعد أن يستقر
جيدا هناك سيعود لأخذها معه،ليستقرا سويا،ولكن
عليها أن تصبر فقط لمدة شهرين،فوافقت على هذا
بعد أن سافر زوجها كانت قد بدأت تشعر بالفراغ
العاطفي وبحاجة ملحة لمن يسد هذا الفراغ،وكان
زوجها قد أهملها قليلا ولم يعد كالسابق معها لأنه
بعيد جدا منها،فحاولت أن تشغل نفسها بمواقع
التواصل الاجتماعي، فكانت تعلق هنا وهناك ،وتنشر
منشوراتها هنا وهناك،وكانت في غاية الفرح والسرور
إلى أن شد انتباهها شاب يضع صورة له على صفحته
الشخصية،كان في قمة. الجاذبية والوسامة،بالاضافة
إلى لطفه العجيب،وكلامه المعسول اللذيذ،فلم تستطع
مقاومة كل هذا حتى أصبحت تتفاعل معه وهو أيضا
يتفاعل معها،حتى تجرأ وأرسل إليها طلب الصداقة
فوافقت ولكنها كانت تتردد من الاقتراب من الخاص
،أما هو كان لديه مايكفي من الجرأة ليحادثها ويقتحم
قلبها الرقيق،فخطف قلبها من أول كلمة كتبها لها
"مرحبا أختي!".
فردت عليه وبخجل شديد "مرحبا أخي!".
أخي وأختي لم تكونا سوى عبارتين عابرتين لتغطية
مافي النفس من لهفة كل منهما لمعرفة الآخر والتعبير
عن الاعجاب،وفعلا لم يمض اسبوعان على التعارف
والحديث المتبادل حتى عبرا عن حبهما لبعضهما وأنهما
قد تعلقا ببعضهما البعض، فكبر حب الشاب في
قلبها حتى أسقط زوجها من قلبها،وفي اليوم
الموعود عاد زوجها فرحا ليأخذها معه قابلته
بوجه عبوس وغاضب،وأخذت تصرخ في وجهه:
أنا لا أريدك!
أنت لا تحبني!
لقد ظلمتني طلقني !.
شعر زوجها بأن قلبه سيسقط عند قدميه ،حتى خانه
التعبير ما هذا ؟!
مالذي يحدث؟!
مالذي غيرك معي؟!
أخبريني!
إلا أنها لم تجبه وتركته وذهبت إلى غرفتها،
وانتظرت العشيق الفيسبوكي حتى يدخل على الفيس
بوك،ويتبادلان أحاديث الغرام
ولوعة الاشتياق،وهذا الحال في كل يوم يعبران عن
الاشتياق والهيام،ونار الغرام التي تشتعل في قلب شاب
أعزب،وامرأة متزوجة،كيف السبيل؟
وكيف اللقاء؟
ومانهاية قصة الحب المشتعلة هذه؟
6
850

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حياة الملوك
حياة الملوك
مضت أيامه القليلة التي كان يمضيها معها في الصراخ،والخصام،والجدال الطويل الذي يخرج كلا منهما منهخاسرين،وفي آخر الليل يرقد هو على الأريكة يتأملالسقف حائرا،حتى أصابه الصداع بكثرة التفكير،ما الذيحدث؟ولماذا تغيرت بهذا الشكل؟!فقد كانت زوجة حنونة تحن وتشتاق،وكانت ترانيكل شيء في حياتها،لدرجة أنها لا تستطيع العيش مندوني فما الذي تغير؟!.وأما هي تذهب وتغلق الباب على نفسها،وتتابعمحادثاتها الكتابية الغرامية،لدرجة أنها إذا جلست علىجانب واحد لتحادثه فإنها لا تغير الوضعية أبدا،ووصلبها الحد إلى أنها تفشي أسرار بيتها لديه،فكانت تحادثهوبكل وقاحة عما فعلته مع زوجها من جدال،وخصام،وإهمال،وحتى الطعام كانت تخبره بأنها لا تعده له إلابمزاجها،ولا تهتم بنظافة المنزل ولا بأي شيء،فكانرده الكتابي "ههههههههههههههههه أحسنت يا❤".ويعودان للغزل والوقاحة من جديد.وعندما سئم زوجها منها،وفقد الأمل في أن تعودكسابق عهدها معه،بدأ الخذلان يتسلل بداخله،ونارالكره يتقد في أعماق قلبه،ومات كل شيء جميل فيهكان اتجاه زوجته،فمات الود،والألفة،والرحمة،فأصبحاكقطع الشطرنج يحركهما فقط الصبر،وشيئا فشيئاحتى الصبر لم يعد له وجود في قلب زوجها فقررأن يعود إلى تلك المدينة البعيدة ،وإلى عمله الذي يراهأهون عليه من زوجة لا تراعيه، ولا تهتم به،ولا بأبسطحقوقه،وفي البعد زاد الجفاء بينهما فكانا لا يتصلانببعضهما البعض إلا إذا أرادت هي مصروفا لها وللبيتأو إذا أراد أن يخبرها بأنه سيرسل لها المصروف،وإنكانت تحتاج لشيء آخر،ويغلقان من بعدها الخط.استمرت الزوجة العاشقة في علاقتها مع عشيقهاالشيطاني،ووصل بها الأمر إلى أن طلبت من عشيقهاالزواج وعند هذه النقطة تغير كما تغير الحرباء لونها،وقال لها:أنت امرأة كبيرة ومتزوجة،فكيف لي أن أتزوجبك هل أنت في كامل وعيك؟!.قالت له:لا تخف الأمر بسيط،سأطلب من زوجي الطلاقومن بعدها سنتزوج،ونظل مع بعضنا البعض للأبد.قال لها وهو يضحك ساخرا منها:أه بكل تأكيد!.بعدها بدأ يحادثها لدقائق قليلة ويغلق حسابه،وهيبدأت أولا بالقلق عليه ما الذي يحدث معه؟!تتابعت رسائلها إليه:أين أنت ؟!لماذا لم تعد تحادثني كالسابق؟!رد عليها بكلمتين:لدي ظروف...ردت:حسنا!أنت معذور ولكن أرجوك لا تهملني وتنساني.قرأ رسالتها ولم يرد عليها،وبدأ يغيب لأيام وأسابيع،وهي طوال الوقت بهاتفها أو الحاسوب المحمول،تظلتنتظر وتنتظر وتنتظر!بلا كلل أو ملل،وهو يغيب عنها،ويتحجج بالظروف،وهوفي الحقيقة لديه حساب آخر يحادث فيه العشيقةالجديدة،وبينما هذه المسكينة تتألم ،وتبكي،حتى فقدتوزنها، ومرضت،فخرج الأمر عن السيطرة فأرسلت لهرسالة عتاب طويلة حتى أنها قامت بشتمه فيها،وبعدغياب دام لشهر دخل بحسابه وقرأ الرسالة التي شعرفيها بالاستفزاز والغضب،فما كان منه إلا أن قال لها:أنا لم أكن أحبك فقط أتسلى وأضيع وقتي،هل تظنينحقا بأني سأتزوج بخائنة؟!.أنا الآن لدي عشيقة جديدة،والآن سأقوم بحظركلا أريد أن أتحدث معك بتاتا.وبعد أن قام بحظرها شعرت وكأن صاعقة من السماءأصابتها لتعيدها إلى وعيها،وفعلا بكت ورمت بهاتفهابعيدا لشدة الحرقة،ولكن هذه المرة ليس بسبب خيانةالعشيق لها وغشه وخداعه،ولكن لأن قلبها دقواستيقظ فرق وحن!.ولكن لمن؟!.لزوجها الذي باعته،وخانته،فأسرعت نحو هاتفها المرميعلى الأرض،تبحث بين الأسماء عن اسم زوجها الذيعاد الحبيب بالنسبة لها،ويداها ترتجفان،وقلبها يخفقبسرعة،وعيناها تذرفان الدموع،وبعد مسافة وبكل برودرد عليها زوجها:مابك؟!لماذا تتصلين في هذا الوقت؟!ردت عليه وصوتها يرتجف:لقد اشتقت إليك حقا!.عد إلي!.رد عليها وهو يضحك:لا تكذبي أنت لا تحبينني،وأنا لاشيء بالنسبة لك،أتعلمين شيئا؟!كنت أنوي أن أطلقك ولكن فكرت في طريقة أحسنلتأدبيك وهي الزواج بأخرى،وفعلا تزوجت منذأسبوعين،وأنا الآن مع زوجتي الثانية رجاء لا تزعجيناوحينها أدركت بأنها خسرت كنزا عظيما كان بين يديها.
الأمل المنشوود
الأمل المنشوود
يعطيك العافية
نوره الساهي
نوره الساهي
ابدعتي🌺
طرح شيق واسلوب يشد للقراءه 😊


في المحاولات القادمه ركزي على الاحداث واسهبي فيها .. الى ان تصبح لديك روايه عظيمة بأذن الله🌺


بالتوفيق
المحامية نون
المحامية نون
قصة جميلة فيها درس لكل من يجحد النعمة ..
بارك الله فيك ملوك 🌷
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قصة جيدة فيها عبرة وعظة
كثيراً ماتحدث في واقع الحياة
أسلوبك جميل في السرد
ولك نفس طويل في القصة ، وقد وفقت فيها
وبينت الهدف
فبوركت ياملوك ..
ونرحب بعطائك الجيد دائماً ..