عندما يهمس البدر ...

انتظرت طويلاً حتى غروب الشمس ..

انتظرت لأستقبل سحر الجمال بحرارة

انتظرت قليلاً لعلي أراه بلهفة ..حتى كاد طول الانتظار يؤرقني وأمل اللقاء يأسرني
وبعد انتظار طويل وصبر مرير

..ظهرت شعاعة بيضاء من بعيد .

.ظهرت بكبرياء ..ظهرت بفخر واعتزاز.

.فأزاحت الظلام بعيداً وأقبلت مهرولة مبتهجة تحمل بين طياتها الأمل الكبير ..والأنس المنتظر ..

وأنا مازلت أنظر إليها والشوق يملأ قلبي

.. حتى ظهر المضيء من خلف ستار السحاب متبختراً بظهوره ..زاهيا بمكانته .
أكمل طريقه مبتعدا عن كومة السحاب متوشحاً بوشاح الحسن الجذاب .

.وعندما نظرت إليه أخذت هموم الدنيا ومتاعب الحياة تخرج مع أنفاسي


ومازالت عيناي تطيل النظر لتحدث وتسامر البدر ...

وكأن البدر يهمس لي ويأمرني بأن أخرج أهاتي الحزينة وذكرياتي المؤلمة ليحملها في طريقه ويذهب بها في سفره ..دون أن يكل أو يمل


فهو دائما وأبداً يحمل آلام الكبير والصغير


وأحزان الكاتب والشاعر

فهو بذلك استحق أجمل كلمات الكتاب والعشاق

من مختلف البقاع والأمصار وعلى مر الأيام والأزمان