السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف حال الامهات الغاليات؟؟
:)
اليوم.. اضع بين ايديكم هذه القصة الحقيقية.. قرأتها زماااااان..
قبل تسع سنوات في احدى المجلات.. وتأثرت بها جدا.. وكان لها اكبر الاثر
في طريقتي لتربية اولادي.. ونقلتها كما هي في دفتري الخاص بخط يدي
(لم افكر في طباعتها :) ).. واعتز بها بين القصص الاخرى التي اجمعها
من هنا وهناك عن الامومة ودورها العظيم في تربية الابناء..
لن اكثر من الحديث.. واترككم مع صاحبة القصة "ام فاطمة" كما روتها بنفسها..
انا ام مسلمة لطفلة اسمها فاطمة :27:، وهي في العاشرة من العمر احاول قدر استطاعتي
تربيتها تربية اسلامية، ولذلك الغيت تماما من بيتي شيئا يسمى تلفاز، على ان اعوض ابنتي
عنه بالنزه والرحلات التي تمنحها السعادة والمرح، الى جانب الفائدة الكبيرة من المعلومات
التي تحصل عليها في كل مكان نذهب اليه.
والى جانب هذا هناك القصص المسلية المفيدة، الدينية وغيرها، على ان اقرأها انا اولا ثم
اعدها مفاجأة سارة لابنتي :41:
ثم اخيرا.. هناك اللعب المسلية، واخرى التي تنشط ذكاء الطفل وتمنحه الثقة بالنفس
كلما نجح فيها.
لكل ذلك لم تشعر ابنتي بعدم وجود ذلك الساحر في البيت، وان كنت قد شعرت انا بمدى
الاثر العظيم الذي خلفه اختفاء هذا الجهاز، فهو وان كان نافعا احيانا، وذلك ليكتسب
شرعية الحياة ومبرر الوجود بيننا، فان ضرره اشد من نفعه، بل ان نفعه –ان وجد-
قد دُس فيه السم، واُلبس فيه الحق بالباطل، ليُقدم لنا فضلا عن اطفالنا.
فرحمت ابنتي من شره وابعدت عنها اذاه فنجت من مفاسد وفتن كثيرة، كانت من بينها
اعلانات (باربي)، تلك الاعلانات التي ملأت خيال الاطفال وعقولهم بأفكار وعادات تلك
الدمية الغربية، حتى اصبحت حلمهم الاول، والشغل الشاغل لمن حصل عليها.
وفي يوم حدث ما لم اكن اتوقع، ولم يخطر ببالي قط، اذ اهدت صديقة لابنتي
- بمناسبة نجاحها - هدية ضخمة استعظمتها ابنتي وفرحت بها، في حين انني
قد حرت في شأن تلك الهدية، وماذا يحمل الصندوق الضخم بداخلها، وبشيء
من الحيرة والقلق –حاولت اخفاءهما امام فرحة ابنتي- بدأ كل منا يزيل الغلاف
ويفتح الصندوق!!
وحين فُتح، تجمدت عيناي :eek: امام شيء واحد كان في الصندوق، ضمن اشياء كثيرة،
هو لباس البحر (المايوه)، وتحركت قليلا لترى ثوبا خليعا ترتديه تلك الدمية المستلقية،
واشياء اخرى كثيرة خفق لها قلبي وانعقد لساني وعجز عن الكلام، ولم املك سوى ان انظر
الى وجه ابنتي واتفحص ملامحه وقد ارتسمت عليه مئات من علامات الاستفهام.
واخرجني من صمتي سؤال ابنتي: اسمها "باربي" يا امي؟ وهي تشير الى اللعبة،
فأومأت لها برأسي.
واخذت ابنتي تستكشف محتويات الصندوق، فتعجبت حينا باشياء جميلة تراها،
وحينا آخر تتملكها الحيرة حين تقع عينها على اشياء لم تألفها، او على اشياء لم تستسغها
ولم ترض عنها :confused:، فجاءت اسئلتها متتالية مستنكرة دون ان تنتظر الجواب:
- لماذا اختارت هذا الاسم؟ ولكنه ليس اسما عربيا؟
- اثوابها جمبيلة.. هل تخرج بها يا امي؟
- لا ارى ثوبا طويلا واحدا.. ولا حتى غطاء رأس.. ولا حتى خمارا..!!
- شعرها غير مصفف.. لما تتركه كذلك؟ ومن هذا؟ اهو اخوها..؟؟
وتمسك لباس البحر بيدها فتسأل: هل هذه ملابسها الداخلية؟ وبنطلون ايضا؟؟؟
اراحتني تساؤلات ابنتي بعض الشيء، فقد اعتادت ابنتي ان تراني محجبة :10:
كلما خرجت بثوبي الفضفاض وخماري الطويل، وكذلك ترى كل من تأتي الى بيتنا،
وطالما شغفت بهذا الزي جدا، فطلبت مني ان ترتديه، وغالبا ما خرجت به معي،
وخاصة اذا ذهبنا الى المسجد لاداء الصلاة.
لقد كان منظر تلك اللعبة بالنسبة لي كالصاعقة التي تنزل بالمرء فتذهب عقله،
خاصة وان عيني وقعت اول ما وقعت على "المايوه"!!
فأخذت اسأل نفسي: ماذا لو اثر ما اراه امامي في هذا الصندوق في عقل ابنتي وتفكيرها؟!!
ماذا لو عرفت سلوك تلك الدمية الغربية؟ ماذا لو عرفت حقيقة ان تلك الملابس الداخلية ما هي الا "لباس البحر" الذي تلبسه تلك الدمية وتجلس به مع صديقها والذي ظنته اخاها؟!!
ان ابنتي تستحي ان تجلس امامي انا –امها- بمثل هذا اللباس..!
والحق اقول.. ان تساؤلات ابنتي قد اراحتني -كما قلت سابقا- ذلك انني فهمت من خلالها انها
ترفض ما تراه، وان كان يبدو جذابا جميلا امام الاطفال، وانتظرت ماذا ستفعل ابنتي!
رأيتها تتجه نحو الهاتف، وتضرب رقما، وبعد قليل سمعتها تقول: آلو.. مروة.. السلام عليكم.. انا فاطمة..
ثم تسكت قليلا لتسمع..
- نعم جميلة.. ولكن هناك بعض الاشياء التي لم افهمها.. اسمها باربي اليس كذلك؟..
ثم تسمع..
- لم اكن اعرفها، ثم قرأت اسمها على العلبة،
اسمها غير مسلم، وهي لا تملك ثوبا واحدا طويلا فضفاضا ولا خمارا، ولكن ما اسم هذا الولد؟
اخوها اليس كذلك؟
وتسمع ثم تجيب بتعجب شديد:
- صديقها؟!! وهل الفتيات يصادقن الاولاد؟
واسمه "جون"!!! انها تشبه الفتاة الغربية المسيحية التي حكت لي امي عنها.....
وتقاطعها صديقتها مروة، ثم تقول:
- اذا فهذه البنت غربية مسيحية، كيف ستعيش معي؟
كيف سأقول لها السلام عليكم كلما رأيتها؟ كيف احكي لها الحكايات التي اقرؤها؟
وكيف اقرأ لها القرآن و........... اسمعي يا مروة، لقد خطر ببالي فكرة رائعة!
ثم تسكت فتقول:
- من الان سيكون اسم باربي.. "زينب"، نعم زينب،
انا احب هذا الاسم هو اسم امي، وكذلك هو اسم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ما رأيك؟!
وتواصل....
- ثم ماذا.. ثم ماذا؟؟..آه.. نعم.. سأصنع لها ثوبا طويلا وخمارا..
وسوف تساعد امي ان شاء الله..
(ثم تتلفت الي ونتبادل الابتسامات)..
وتواصل حديثها..
- سأعلمها كيف تصلي، واقرأ لها القرآن، لكن ماذا سأفعل بذلك الولد؟
يجب الا يعيش معنا..
وحتى في التفكير اشرت عليها قائلة:
- ما رأيك ان نسميه "عبد الله" ونهديه لابن خالك الصغير..؟
ثم تواصل:
- آلو مروة.. هل انت معي؟.. لقد اقترحت امي اقتراحا جميلا....
ولكن بقيت اثوابها واشياؤها الكثيرة تلك، ماذا سأفعل بكل هذه الاشياء؟؟
فتجيبها مروة:
-
فكرة رائعة يا اختي.. بارك الله فيك، لقد ذكرتني بقصة قرأتها، عندما اراد فيها الرجل ان يتوب
الى الله من السرقة فباع كل ما سرقه وتصدق بالمال، ما رأيك ان تعطيه لاطفال فلسطين
وافغانستان المجاهدين، لانها ستتوب وتصبح مسلمة؟
بل انها من الان قد اعلنت اسلامها!!!
هذا ما توقعته ان يحدث عندما يكون لي ابنة نشأت على الدين وتُفرض عليها مثل تلك اللعبة
:)
واترك الان التعليق والتعقيب لكم :26: :26:
أ. خلود الغفري @a_khlod_alghfry
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
احب زوجي واولادي
•
مشكككورة اختي على نقلك لهذة القصة ويارب يكريم انك تصلح اولادنا واولاد المسلمين جميعاااا
فعلا القصه رووووووووعه ومشكوره على النقل
والله يجعل ذريتنا من الصالحين امين يارب العالمين
والله يجعل ذريتنا من الصالحين امين يارب العالمين
الصفحة الأخيرة