عندها تسكب عبرتي !!..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر المرء بظروف تجبره على الكتابه علها تخفف ما به من حزن وهم .. ما ستقرؤنه مجرد شعور وخواطر وشجون أشعر بها فاحببت أن أترجمها كتابة .. لا أريد أن أحزن أحدا أو أضيق عليه .. مشاركة بسيطة أتمنى أن تحوز على رضاكم ..

عندها تسكب عبرتي ؟!

دائما ما أحول أن أمسكها كي لا تخرج لا أحب البكاء أمام أحد حتى لا تبقى في ذكراه الحزينه .. ولكن هناك مواقف تجبرني على البكاء أو سكب العبرة بالقوة ويراها من حولي رغما عني ..
صبرت على أشياء كثيره ولكن فراقه كان صعبا جدا على نفسي لم أتخيل في يوم من الأيام أن أحضر ولا أجده ضمن المستقبلين لي أبدا ..
وإليكم البداية ..
كنا معا نلهو معا نغضب معا نأكل و نشرب معا نخرج معا .. ولم نتوقع أن نفترق أجل نفترق .. الفراق هذي الكلمة التي تعذبني كثيرا وتعذب من أحب وليس لي إلا دمعتي التي تخفف ما بي بعد اللجوء إلى الله سبحانه في تصبيري على مصابي ..
وعند الفراق لا تسألوني عن دمعتي التي لا تتوقف .. أشعر بالذنب لأني أحزنتهم وأحزنته هو أيضا لأنه قال لي خذيني معك أرجوك , لكني لا أستطيع أخذه معي , فعلا لا أقدر , قلت له بيننا الهاتف وسوف أحادثك باستمرار .. ومضينا على هذا الحال حتى قبل عودتي بشهر أو أكثر لا أعلم أصبحت أسأل عنه فيكون الرد .. غير موجود , نائم , ذهب الى صديقه ..
وبعد أن عدت لم أجده أين هو .. ولكم أن تتخيلوا شعوري وقتها .. غضب وحزن وبكاء وحرقة .. لماذا ؟ لماذا لم يخبرني أحد ؟ .. لماذا تركتموه يذهب ؟..
أحيانا يشعر المرء بالحزن الدفين والشوق العميق معا ولا شعوريا يضع اللوم على من حوله ربما ليخفف من حزنه أو.. لا أعرف بالضبط ما هو شعوري وقتها أعلم أن ذلك خطأ ولكن وقتها ليس لي تعليل ..
أصبح كالحلم حين أراه ذهبت لأقابله وليتني لم أذهب .. فلم أستطع حضنه وتقبيله أو حتى لمسه .. نظر إلي وقال لا تبكي أرجوك يكفيني ما بي من جراح وذنوب .. ليتك أخذتني معك لما كنت الآن هنا ..
يا إلهي إحساسي بالذنب يزداد يوما بعد يوم .. كيف سأعيش بدونه بدون أن أراه أجلس معه أكلمه آكل معه أخرج معه آآآآآآآآه ..
كل ركن في البيت يذكرني به غرفته خزانته ملابسه وسريره مكان جلوسه في الصالة أو المجلس صوته الذي كان مدويا في البيت سيارته التي أثارت كل شجوني من سيقودها غيره ؟.. والحديقة التي كنا نذهب إليها حتى الطريق التي نعبرها معا .. لقد أخذ حيزا كبيرا من حياتي ليته يعوووووووود ..
والآن سوف أرحل مرة أخرى لكني هذه المره لن أستطيع أن أكلمه حتى مجرد الكلام أثناء غيابي وسأحرم صوته ..
ذهبت لتوديعه أمسك دمعة كانت تحاول الخروج وقال لي في حفظ الله غاليتي ..
خرجت ودموعي ترفض التوقف.. إني أودعه ولا أعلم هل سأعود وهل سأراه .. أم هل سيعود هو.. ونعود كما كنا ..
أسأل الله العلي القدير أن يجمعني به على خير وأن يخرجه من كربه إنه سميع مجيب الدعاء ..