وجدتها و قد شحب وجهها و احمر أنفها و رطبت الدموع خدها الطري، التفت و قد شعرت بوجودي فما كان منها إلا أن أشاحت بوجهها عني تحاول رسم ابتسامة تخفي فيها حزنها، اقتربت منها فمسحت بإصبعي خدها ابتسمت لها و سألتها: ما سر هذا الحزن يا غاليه..
نظرت إلى و قد شجعتها ابتسامتي على الحديث فقالت بصوت متهدج
: أختي .. أختي و حبيبتي في الله
قلت: و ماذا بأخت و حبيبة الغاليه؟
قالت: لم يبقى سوى أيام على زواجها و أنا خائفه..
قلت: و ما الذي يخيفك؟
قالت: ستتركني.. سترحل عني..زواجها سيكون النهاية لأخوتنا و صداقتنا الجميله... ستنقضي الأيام الجميله التي كانت بيننا، لن أستطيع التواصل معها كما هو الآن ...سأفتدقها .. سأفتقد نصحها و و ..
قلت: هوني عليك يا حبيبتي .. من قال لك أن زواجها يعني نهاية صداقتكم؟
قالت: لم يقل لي أحد و لكن هذا ما يحدث غالبا، فهي ستنشغل بزوجها و بعد ذلك أطفالها و ستنسى أختها في الله ..
قلت: هل قالت لك ذلك؟
قالت: لا ... بل أن التي قلت لها فأبكيتها و بكيت ..
قلت: كلامك هذا يجعلني أتسائل هل كانت أخوتكم حقا في الله أم أنها لغرض دنيوي؟
قالت: ماذا تقولين؟ بل كانت في الله و لله و من أجل الله ، لم يجمعني بها و الله سوى حب الله و حب رسوله و حب هذا الأمة، أخوتنا غرست في داخلنا حب هذا الدين و السعي لنصرته و نصرة أبناءه..
قلت: إذن لماذا تشعرين أن أخوتكم ستنتهي بزواجها؟ هل حب الله يحتاج إلى مكالمة هاتفية و أو لقاءات متكررة .. لا و الله .. لدي أخوات يشهد على على محبتي لهن في الله و رغم هذا لا أكاد أتواصل معهن و لكن كان هناك رابطا أقوى يجمعنا و هو رباط الحب في الله ، فيكفيني أن أشعر أن هناك أختي لي تدعو لي عن ظهر غيب، يكفي أن أشعر أن هناك أختي لي تحمل الهم الذي أحمله فأشعر بذلك أن جزء من الهم قد زال عني ..
يا غاليتي ... نعم قد تفتقدين التواصل الذي كان و لكن تستطيعين أن تعوضي كل ذلك إذا اجتهدتي في الدعاء لها عن ظهر غيب.. قد يكون لقاء يجمعن مرة في العام خير لكن من لقاءات متكرره ..قد تكون مكالمة تجرينها لها في الشهر مرة خير لكن من مكالمات يومية ..فليس العبرة بالكم و لكن العبرة بالكيف ...
يا غاليتي .. قبل فتره قصيرة تزوجت أختان لي في الله يعلم الله بمقدار حبي لهن و يعلم الله بشوقي لهن الآن و لكن هذا لا يعني أني حزنت لزواجهن .. بالعكس فقد سعدت كثيرا.. تعرفين لماذا؟ لأني شعرت أنه بزواجهن قد زال قدر من مسؤوليتي تجاههن في جانت من الجوانب .. بل و في بعض الأحيان أخاف كثيرا على بعض أخواتي و حبيبتاتي من الفتن فمازال أدعو لهن الله أن يرزقهن أزواجا صالحين لأني أشعر أني لا أستطيع أن أكون لهن حرزا من الفتن كما قد يكون الزوج ...
لا تحزني يا حبيبتي .. ولا تضغطي على أختك فهي تحتاجك الآن و تحتاجك أيضا بعض الزواج ..أشعريها أنه لن يتغير شي بل ستزيد المحبة بإذن الله و إن قل التواصل ... أشعريها أنها مهما غابت عنك ستظل قريبه منك و سيظل عهد الدعاء بينكن ... و إن كنت ستطلبين منها شيئا ، فاطلبي منها أن تخصك بالدعاء دائما.. فأنت بذلك قد ظمنت أن محبتها لك ستدوم ...
و تذكري أن ..
1 + 1 = 1
هذه هي الأرواح المتآلفه..
العهد @alaahd
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بحور 217
•
للأسف تنتشر هذه النظرة الخاطئة بين الأخوات في الله
ونفتقد كثيرا ذلك الشمول لمعني الحب في الله
ليس شرطا أن تكون أختي في الله معي في كل خطوة بل وفي كل لحظة
نحن نحب في الله من لايعرفوننا !!
إن كنت تحبين لها الخير حيث كان
وإن كنت ستذكرينها بالدعاء مهما فرقت بينكم الأيام
وإن كان يسعدك ابتعادها إن علمت أن فيه قربها من أهدافكم المشتركة
أنت بهذا تحبينها في الله
جزاك الله خيرا أختي العهد وبارك فيك
:26:
ونفتقد كثيرا ذلك الشمول لمعني الحب في الله
ليس شرطا أن تكون أختي في الله معي في كل خطوة بل وفي كل لحظة
نحن نحب في الله من لايعرفوننا !!
إن كنت تحبين لها الخير حيث كان
وإن كنت ستذكرينها بالدعاء مهما فرقت بينكم الأيام
وإن كان يسعدك ابتعادها إن علمت أن فيه قربها من أهدافكم المشتركة
أنت بهذا تحبينها في الله
جزاك الله خيرا أختي العهد وبارك فيك
:26:
العهد
•
أختي بقايا دموع ..
نعم ما أروعه ..
لو استطعنا فهمه ..
:)
تحياتي لك
أختي بحور
و إياك جزاك الله خير الجزاء ..
فعلا أختي أنتشرت كثيرا بين الأخوات كلمه أحبك في الله و لكن للأسف فقد وضعوها في غير موضعها
حتى أننا لو نلاحظ أن موضوع المحبه و الأخوة في الله أصبح موضوع منتشرا كثيرا في المنتديات و الإيميلات و غيرها.. و رغم هذا فهذه المواضيع نفتقد للجانب العملي لهذه المحبه .. و ركزت على الجانب العاطفي مما جعل كثير من الأخوات يخطئن تفسير هذه المشاعر .. و قد تدخل هذه المشاعر في الشرك الأصغر نسأل الله العافيه و هن يظنها محبه في الله !!
و لذلك دورنا نحن هو التوعيه في توضيح معنى المحبه في الله و أساساها و أهدافها و هذه القصه القصيره جزء من هذا ..
يكفي و الله أن نردد (( ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذي سبقونا بالإيمان )) كي نشعر أن محبتي وسعت كل المسلمين..
نسأل الله أن يجعلنا ممن يحب فيه حبا خالصا لوجهه الكريم و يرزقنا ثمره هذه المحبة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..
شكر الله مرورك أختي بحور :)
نعم ما أروعه ..
لو استطعنا فهمه ..
:)
تحياتي لك
أختي بحور
و إياك جزاك الله خير الجزاء ..
فعلا أختي أنتشرت كثيرا بين الأخوات كلمه أحبك في الله و لكن للأسف فقد وضعوها في غير موضعها
حتى أننا لو نلاحظ أن موضوع المحبه و الأخوة في الله أصبح موضوع منتشرا كثيرا في المنتديات و الإيميلات و غيرها.. و رغم هذا فهذه المواضيع نفتقد للجانب العملي لهذه المحبه .. و ركزت على الجانب العاطفي مما جعل كثير من الأخوات يخطئن تفسير هذه المشاعر .. و قد تدخل هذه المشاعر في الشرك الأصغر نسأل الله العافيه و هن يظنها محبه في الله !!
و لذلك دورنا نحن هو التوعيه في توضيح معنى المحبه في الله و أساساها و أهدافها و هذه القصه القصيره جزء من هذا ..
يكفي و الله أن نردد (( ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذي سبقونا بالإيمان )) كي نشعر أن محبتي وسعت كل المسلمين..
نسأل الله أن يجعلنا ممن يحب فيه حبا خالصا لوجهه الكريم و يرزقنا ثمره هذه المحبة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..
شكر الله مرورك أختي بحور :)
الصفحة الأخيرة
تسلمييييييين اختي :27: