عند وجود هدف حقيقي تُذلل كل الصعوبات

عند وجود هدف حقيقي، يجتهد الإنسان بتنظيم الوقت وتذليل العقبات بشكل كبير.
يقول أحمد بن يوسف السيد:
قبل عدة أشهر دخلت والدتي الكريمة داراً لتحفيظ القرآن الكريم لتحقق أمنية عمرها التي طالما دعت بها وتحدثت عنها.
أخبرتني حينها عن صرامة نظام الدار وجديته في الحفظ والتسميع ومستوى الضبط وأنه يتطلب يوميا عدة ساعات، وأبدَتْ تخوفها من ألا تُمَكّن من الاستمرار بسبب هذه المعايير الصارمة.
خلال هذه الأشهر تغير جدول الوالدة تماما، وصارت ترتب مواعيدها وارتباطاتها بناء على جدول الحفظ اليومي، فتؤجل وتقدم وتؤخر على ضوء أولية برنامج الحفظ لا على مشاغل الحياة التي لا تنتهي.
نتحدث في العائلة عن رحلة سفر ونحوها فتقول لا أستطيع، ولكن أنا معكم بعد شهر كذا .. أي شهر الإتمام.
وما أسرع ما انطوت الأيام
واقترب الحلم
حتى صار حقيقة -ليلة البارحة-
وأتمّت والدتي حفظ القرآن كاملاً.
فما أجملها من ليلة،
وما أحلاها من ساعة،
فرحة وأي فرحة ..
والحمد لله رب العالمين.