.....# عنـــدما التــقيت بـــــها #......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
صعدتُ إلى قمة الجبل ، لأرى حال الأمم ، فرأيت العجب !..
كان منها من سقط ، وكان منها أيضاً من تطور وساد ، وشاهدت أسداً قوياً لو اطلعت عليه لوليت منه رعباً ،لكنه في سبات عميق ، و بجواره فأر مستيقظ يتطلع إلى الأسد بازدراءٍ ...
وهالتني أمة ..
رمقتها بعين الإعجاب وأخذت أنظر إليها شزراً لمعرفة مكنون أسرارها ، نظرت إلى ماضيها وقرأت من جنباته تاريخا ينبضُ بالمعاني الجميلة .. شجاعةً وعدلاً و........، وبالرجولة الحقيقية حينما جهزت الجيوش لغزو بلاد بسبب صرخة من امرأة قالت : وا معتصماه .. ووجدت فيه قصصاً من الأمجاد ، وجدت بدرا بداية العزة ، وتبوكاً وحنينا ، وغيرها الكثير لم أستطع حصره ..
أخذت أرهف السمع فسمعت صهيل الجياد ، ومعمعات الحرب ،وتمتمات القائد : فلنقاتل أيها الشجعان ..
تنتشر في الأجواء ، فتعلو عزائم البواسل ، وتشتد همتهم ، فيتقهقر العدو ...
التفت إلى بوابتها ، فلقيت ذلك الإنسان الذي كافح ونافح من أجل إعلاء * لا إله إلا الله * ، ولملء الفراغات ، يصعد السلالم ولا يبال بالمسافات ، أيا تكن ، المهم أن يصل ، ولم يبال أيضاً بالقلوب الثائرة على أصنام لا تضر ولا تنفع ..
فسألتها : من تكوني يا حسناء ؟ .. لم تجبني ، فظننته حياءً ، كررت السؤال فما ظفرت بشيء ، استغربت ما بالها؟! ..لا بد وأنها مغترة بذلك الماضي ..
*********** يتــــبع **********
****************************
****************************

تساقط @tsakt
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



تساقط
•
:26:
ديوم0..
وسلمت أيضاً يا غالية..
:26:
أهلاً بك ووفقك المولى يا أحلامنا ...
:26:
العزيزة بحور ..مشكورة يا أخية ..
دائما ما أجد في ردودك التشجيع سواء لي ولغيري يا مشرفتنا الغالية ..
بارك الله فيك ..
****************************
ديوم0..
وسلمت أيضاً يا غالية..
:26:
أهلاً بك ووفقك المولى يا أحلامنا ...
:26:
العزيزة بحور ..مشكورة يا أخية ..
دائما ما أجد في ردودك التشجيع سواء لي ولغيري يا مشرفتنا الغالية ..
بارك الله فيك ..
****************************

تساقط
•
*********************
*فسألتها : من تكوني يا حسناء ؟ .. لم تجبني ، فظننته حياءً ، كررت السؤال فما ظفرت بشيء ، استغربت ما بالها؟! ..لا بد وأنها مغترة بذلك الماضي ..
ارتفع صوتي ، فإذا بها ترأف لحالي ، وتنظر إلي مطأطئة رأسها .. مالت علي أكثر ، تعجبت..!
يا الله .. ما هذا الجسد ؟ .. مخضب بالدماء ..وحواسه سلبت منها الحياة ، فلا كلام ولا سمع ولا إبصار ..
وما لبثت أن أجابت : أنا .. أنا ........ قطعت عليها : أنت الأمة الإسلامية ، لطالما قرأت عنك يا مسقية العطاش ، ويا إشراقة البسيطة ، من أفعالك تنتشر البسمات.. وتؤود جبال اليأس .. وتصاغ عبارات الأدباء ، بل وتنثال انثيالاً على الورق ، وتنصاع القوافي للشعراء ..
تثمر الزهرات .. ويلفظ داء الجهل آخر الأنفاس ...
قالت لي : نعم ، نعم ، أنا كما قلت وأضيف :غيمة تسدل الأمطار ، نجمة تلمع في وجه النهار ، وقوية تفقأ أعين الغدار ..
قلت : إذا .. ما الذي أراه ! رجاءً .. ارحميني بإجابة شافية ! ..
قالت : رأيت بوابة الخير وقصص الأمجاد لكنك لم ترين الباقي ..
قلت لمحدثتي : انتظري قليلا ً .. فذهبت ، وهممت أن أفتح صفحات الحاضر ، لولا رائحة غريبة انبعثت من تلكم الصفحات .. مضادة تماما للسابقة ..رائحة الذلة .. والجرح النازف وا حسرتي ..
تألمت جداً .. وأصابني سهم وخز ظهري ..فأنا لم أجد شيئا في هذه الصفحات ..
رأيت يداها اليمنى ، فوجدتها تنتهك حتى هذه اللحظة ، أجلت طرفي لليد الأخرى وهي ليست بالأفضل ..لأجد أيادي التنصير تمتد إليها محاولة نشر طقوسه وكنائسه .. بل في بعض الأجزاء شاهدت وقد حول مسجد إلى دير، وزاد الأسى أنها مساجد وليست مسجدا ..
ارتفع بصري إلى أعلى قليلا فانبهرت جميع حواسي ....سمعت أنينا وصياحا ..وبكاء نساء وصبايا ..
وشممت دماء.. ورأيت بأم عيني الأعداء يحاولون هدم جزء مهم منه ادعاء منهم بأن هنالك شيء تحته ..
كذبوا والله .. فتارة بحريق .. وأخرى .......... ، لكن أقول بأن له رب يحميه ..
ثم اتجهت لظهرها .. وطعنات خلفتها فئة ممن يدعون الانتساب لها ، وهي منهم بريئة ، يكتبون كتابات يسبون فيها أهل الدين ، والدين نفسه ، ويقولون في لبس الحجاب تخلف,وفي اللحية أيضا ، إلى آخر أقوالهم الحمقاء ..
وقلبها .. ما أقول ..
وهو صامت لم يتكلم بشيء ..
آه .. لم أستطع الإكمال ، فما شاهدته كافٍ .. لم أستطع أيضاً إكمال حديثي معها ..فما عساي أن أقول لها ، وهي ما ستقول .. أنهيت حديثي .. وكلي أمل بأن يتجدد الماضي ...
وقد حاولت صراحةً أن أكشف العلل .. فما فزت بشيء ، بيد أني أدركت أن هؤلاء القوم لم يحصنوا أنفسهم باللقاح ، فكان الثمن .. ضياع ، ذل ، ألم ....
وأيقنت بأن العلاج ، في مقولة ابن الخطاب ، وهو أحد أفرادها : * نحن قوم عرب أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة في غيره ، أذلنا الله *...
سلم فوك يا ابن الخطاب ..
*فسألتها : من تكوني يا حسناء ؟ .. لم تجبني ، فظننته حياءً ، كررت السؤال فما ظفرت بشيء ، استغربت ما بالها؟! ..لا بد وأنها مغترة بذلك الماضي ..
ارتفع صوتي ، فإذا بها ترأف لحالي ، وتنظر إلي مطأطئة رأسها .. مالت علي أكثر ، تعجبت..!
يا الله .. ما هذا الجسد ؟ .. مخضب بالدماء ..وحواسه سلبت منها الحياة ، فلا كلام ولا سمع ولا إبصار ..
وما لبثت أن أجابت : أنا .. أنا ........ قطعت عليها : أنت الأمة الإسلامية ، لطالما قرأت عنك يا مسقية العطاش ، ويا إشراقة البسيطة ، من أفعالك تنتشر البسمات.. وتؤود جبال اليأس .. وتصاغ عبارات الأدباء ، بل وتنثال انثيالاً على الورق ، وتنصاع القوافي للشعراء ..
تثمر الزهرات .. ويلفظ داء الجهل آخر الأنفاس ...
قالت لي : نعم ، نعم ، أنا كما قلت وأضيف :غيمة تسدل الأمطار ، نجمة تلمع في وجه النهار ، وقوية تفقأ أعين الغدار ..
قلت : إذا .. ما الذي أراه ! رجاءً .. ارحميني بإجابة شافية ! ..
قالت : رأيت بوابة الخير وقصص الأمجاد لكنك لم ترين الباقي ..
قلت لمحدثتي : انتظري قليلا ً .. فذهبت ، وهممت أن أفتح صفحات الحاضر ، لولا رائحة غريبة انبعثت من تلكم الصفحات .. مضادة تماما للسابقة ..رائحة الذلة .. والجرح النازف وا حسرتي ..
تألمت جداً .. وأصابني سهم وخز ظهري ..فأنا لم أجد شيئا في هذه الصفحات ..
رأيت يداها اليمنى ، فوجدتها تنتهك حتى هذه اللحظة ، أجلت طرفي لليد الأخرى وهي ليست بالأفضل ..لأجد أيادي التنصير تمتد إليها محاولة نشر طقوسه وكنائسه .. بل في بعض الأجزاء شاهدت وقد حول مسجد إلى دير، وزاد الأسى أنها مساجد وليست مسجدا ..
ارتفع بصري إلى أعلى قليلا فانبهرت جميع حواسي ....سمعت أنينا وصياحا ..وبكاء نساء وصبايا ..
وشممت دماء.. ورأيت بأم عيني الأعداء يحاولون هدم جزء مهم منه ادعاء منهم بأن هنالك شيء تحته ..
كذبوا والله .. فتارة بحريق .. وأخرى .......... ، لكن أقول بأن له رب يحميه ..
ثم اتجهت لظهرها .. وطعنات خلفتها فئة ممن يدعون الانتساب لها ، وهي منهم بريئة ، يكتبون كتابات يسبون فيها أهل الدين ، والدين نفسه ، ويقولون في لبس الحجاب تخلف,وفي اللحية أيضا ، إلى آخر أقوالهم الحمقاء ..
وقلبها .. ما أقول ..
وهو صامت لم يتكلم بشيء ..
آه .. لم أستطع الإكمال ، فما شاهدته كافٍ .. لم أستطع أيضاً إكمال حديثي معها ..فما عساي أن أقول لها ، وهي ما ستقول .. أنهيت حديثي .. وكلي أمل بأن يتجدد الماضي ...
وقد حاولت صراحةً أن أكشف العلل .. فما فزت بشيء ، بيد أني أدركت أن هؤلاء القوم لم يحصنوا أنفسهم باللقاح ، فكان الثمن .. ضياع ، ذل ، ألم ....
وأيقنت بأن العلاج ، في مقولة ابن الخطاب ، وهو أحد أفرادها : * نحن قوم عرب أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة في غيره ، أذلنا الله *...
سلم فوك يا ابن الخطاب ..
الصفحة الأخيرة
و ننتظر منك المزيد
:26: ديوم